زيلينسكي: لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا بالدبلوماسية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 إلا من خلال الدبلوماسية.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع فوكس نيوز على متن قطار في أوكرانيا وأذيعت أمس الأربعاء إن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية.
ورفض مرة أخرى أي حديث عن التنازل عن أي أرض تحتلها بالفعل قوات موسكو، قائلا إن أوكرانيا “لا يمكنها قانونا الاعتراف بأي أرض محتلة في أوكرانيا على أنها روسية”.
وقال زيلينسكي لفوكس نيوز من خلال مترجم “لقد ذكرت بالفعل أننا مستعدون لإعادة شبه جزيرة القرم دبلوماسيا”.
وأضاف “لا يمكننا أن نضحي بعشرات الآلاف من شعبنا من أجل عودة شبه جزيرة القرم… ولا يزال من غير الممكن أن نستعيدها بالسلاح الذي بحوزتنا. فنحن ندرك أن شبه جزيرة القرم يمكن إعادتها دبلوماسيا”.
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها في 2014 بعد أن دفعت انتفاضة شعبية رئيسا مواليا لروسيا إلى الفرار من أوكرانيا واستولى وكلاء موسكو على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة.
ومنذ الغزو الشامل في فبراير شباط 2022، استولت القوات الروسية على نحو خُمس أراضي أوكرانيا وأعلنت ضم أربع مناطق، على الرغم من أن موسكو لا تسيطر سيطرة كاملة على أي منها.
واقترح زيلينسكي صيغة سلام و”خطة نصر” تقوم على انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا. لكن دعواته الأخيرة شددت على ضرورة منح بلاده ضمانات أمنية ودعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي فكرة سارعت موسكو برفضها.
المصدر رويترز الوسومأوكرانيا روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
أردوغان وبوتين يدعوان لوقف القتال وحل المشكلات مع إيران بالدبلوماسية
قالت الرئاسة التركية اليوم الاثنين إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على ضرورة وقف الأعمال القتالية وتسوية الخلافات بشأن برنامج إيران النووي سلميا، وذلك غداة كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتصالات لوقف التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس أردوغان أكد -خلال اتصال- مع بوتين أن دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران "عرضت أمن المنطقة بأكملها للخطر".
وأضاف أردوغان أن "الموقف الخارج عن القانون" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل ما سماه تهديدا صارخا للنظام الدولي، وأن المنطقة لم تعد تحتمل حروبا، وفق بيان للرئاسة التركية.
وذكر البيان التركي أن أنقرة ركزت على المبادرات الدبلوماسية لإنهاء الهجمات الإسرائيلية منذ اليوم الأول، مشيرا إلى أن أردوغان أوضح لبوتين أن الطريقة الوحيدة لحل المشكلات مع إيران هي من خلال الدبلوماسية.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وأن "لا يؤدي التصعيد الإسرائيلي مع إيران إلى تجاهل الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن "احتمالية إقدام إسرائيل على فرض أمر واقع في المنطقة مرتفعة".
بدوره، أشار الرئيس بوتين إلى أنه يتفق مع الرئيس أردوغان على وقف الصراعات، وفتح المجال للدبلوماسية في أقرب وقت، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن بيان الرئاسة التركية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين -نقلا عن مسؤولين- أن إيران تسعى لإنهاء الأعمال القتالية سريعا واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، وأنها بعثت رسائل في هذا الصدد عبر وسطاء عرب.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز -عن مصدرين إيرانيين و3 مصادر إقليمية- أن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية.
إعلانوكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن على واشنطن اتخاذ موقف واضح بشأن العدوان الإسرائيلي وإدانته، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تأكيد ترامب أن الوقت ربما قد حان للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران، وكشف عن اتصالات تجري لاحتواء الأزمة.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل "دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأعرب عن الأمل في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لافتا إلى أنه يتعين على المرء أن يكافح من أجل ذلك.
وأول أمس، أبلغ الرئيس أردوغان نظيره الأميركي ترامب استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، وترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع.
كما أكد ترامب أيضا السبت الماضي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد مثله أن ينهي ما وصفها "بالحرب" بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد اتصال بينهما عرض خلاله بوتين الوساطة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرارا مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق تقارير إسرائيلية.