هل الروح تموت أم لا.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن أهل العلم اختلفوا في حقيقة موت الروح، فذهبت طائفة إلى أنها تموت؛ لقول الله سبحانه: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: 88]، وقالت طائفة أخرى إنها لا تموت؛ للأحاديث الدالَّة على نعيمها وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله تعالى إلى الجسد.
قال القاضي محمود الألوسي في "تفسيره" (15/109، ط.
قالت دار الإفتاء المصرية إن لفظ "الروح" و"النفس" من الألفاظ التي تؤدي أكثر من معنًى، وهما في الواقع متغايرتان في الدلالة بحسب ما يحدده السياق، وإن حلَّت إحداهما محلَّ الأخرى في كثير من النصوص الشرعية، لكن على سبيل المجاز وليس الحقيقة.
وأوضحت الإفتاء معنى الروح وهي ما سأل عنها اليهودُ فأجابهم الله تعالى في القرآن بقوله: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]؛ فهذه الروح التي يحيا بها الإنسان هي سِرٌّ أودعه الله في المخلوقات واستأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، وهي التي نفخها في آدم عليه السلام وفي ذريته من بعده.
الفرق بين الروح والنفس
قالت الإفتاء إنَّ كلمتَي الروح والنفس ترددتا في آيات كثيرة في القرآن الكريم، وكثر ورود الكلمة الأخيرة مفردة ومجموعة قرابة الثلاثمائة مرة أو تزيد.
وتابعت: وقد اختلف العلماء في الروح والنفس، هل هما شيءٌ واحدٌ؟ أو هما شيئان متغايران؟ فقال فريق: إنهما يطلقان على شيء واحد، وقد صحَّ في الأخبار إطلاق كلٍّ منها على الأخرى، من هذا ما أخرجه البزَّار بسند صحيحٍ عن أبي هريرة: "إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فَوَدَّ لو خرجت -يعني نفسُه-، والله يحب لقاءه، وإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء، فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض"، فهذا الحديث يؤيد إطلاق الروح على النفس والنفس على الروح.
وقال الفريق الآخر: إنهما شيئان؛ فالروح ما به الحياة، والنفس هذا الجسد مع الروح، فللنفس يدان وعينان ورجلان ورأس يديرها وهي تلتذ وتفرح وتتألم وتحزن، فالروح جسمٌ نورانيٌّ علويٌّ حيٌّ يسري في الجسد المحسوس بإذنِ الله وأمرِه سريانَ الماء في الورد لا يقبل التحلُّل ولا التبدل ولا التمزق ولا التفرق، يعطي للجسم المحسوس الحياة وتوابعها، ويترقى الإنسان باعتباره نفسًا بالنواميس التي سنَّها الله وأمر بها؛ فهو حين يولد يكون كباقي جنسه الحيواني لا يعرف إلا الأكل والشرب، ثم تظهر له باقي الصفات النفسية من الشهوة والغضب والمرض والحسد والحلم والشجاعة، فإذا غلبت عليه إنابته إلى الله وإخلاصه في العبادة تغلَّبت روحه على نفسه فأحبَّ الله وامتثل أوامره وابتعد عما نهى عنه، وإذا تغلبت نفسه على روحه كانت شقوته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية دين
إقرأ أيضاً:
العج والثج.. دينا أبو الخير توضح أنواع الحج كما أخبر النبي ﷺ.. فيديو
كشفت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير، عن أنواع وشروط الحج المبرور، مؤكدة أن الحج المبرور لا جزاء له إلا الجنة، كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضافت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع على قناة صدى البلد، أن الحج المبرور هو الذي يُؤدى بإخلاص تام لله تعالى، دون معصية أو جدال أو رفث، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم، مشيرة إلى أن هذا النوع من الحج يتطلب الاستعداد الروحي والتزود بالتقوى، كما يجب على الحاج أداء المناسك بأركانها وشروطها وسننها.
وأكدت أبو الخير، أن مشهد الوقوف بعرفة يمثل لحظة روحانية عظيمة، تجعل الإنسان يتجرد من الدنيا ويعود بنسخة جديدة أقرب إلى الله، مضيفة أن الحاج الذي يحقق ذلك يكون أجره الجنة بإذن الله، كما بشر النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهدت دينا أبو الخير بقول النبي عليه الصلاة والسلام حين سُئل عن ذلك: "أفضل الحج العج والثج"، موضحة أن "العج" هو رفع الصوت بالتلبية خاصة للرجال، بينما يُستحب للنساء التلبية بصوت خافت، أما "الثج" فهو الذبح وإراقة دم الهدي تقربًا إلى الله.
وأشارت أبو الخير إلى أن هناك ثلاثة أنواع للحج: الإفراد، والقران، والتمتع، حيث قالت:
حج الإفراد: هو نية الحج فقط دون عمرة، ويبدأ بالإحرام من الميقات بقول: "لبيك اللهم حجًا".
حج القران: يتضمن نية الحج والعمرة معًا، ويقول الحاج: "لبيك اللهم عمرة وحجًا"، ويُلزم هدي.
الحج في يوم الترويةحج التمتع: يبدأ بعمرة فقط، يتحلل بعدها الحاج، ثم يُحرم مرة أخرى بالحج في يوم التروية، ويُلزم فيه الهدي كذلك.