تحليل: صواريخ "أتاكمز" ستنفجر في وجه أمريكا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد، بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا، لضرب أهداف في العمق الروسي، في الوقت الذي عدلت فيه موسكو عقيدتها النووية، بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية، رداً على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ في حال سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أمريكية رداً على سماح واشنطن لكييف، باستخدام الصواريخ بعيدة المدى "أتاكمز" لضرب العمق الروسي.
Biden's gambit to flood Ukraine w cash & missiles before exiting the White House isn't benign, and it won't help Ukraine; they've already lost. But it could drag the US into a pointless war that could go nuclear. I explain how @TheNatlInterest https://t.co/MVgmipJP8H
— Daniel Davis Deep Dive (@DanielLDavis1) November 20, 2024وفي تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، قال دانيال إل. ديفيز الزميل والخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأمريكي، إنه "من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، القيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير. ومن الواضح جداً أن هذا القرار يمثل خطراً كبيراً وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا. وليس العكس".
وفي المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادوا بقرار بايدن، بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز لمهاجمة أهداف في عمق روسيا. فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري ويسلي كلارك، لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جداً على استخدام الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا.
ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات الذين "يرفغون شعار الحرب الأول"، قدموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيراً إلى أنه في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بترايوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية، في حين أن ديفيز كتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف، أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريباً للنجاح. فهل لا يفهم جنرال سابق يحمل 4 نجوم وشغل أعلى المناصب في العسكرية الأمريكية، هذه الأساسيات حتى بعد أشهر من ظهور الفشل بوضوح، لكي يواصل الادعاء بأن الروس سوف ينهارون؟
ويقول ديفيز إنه في يوليو (تموز) 2023، وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني، وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالاً قال فيه إنه "من الواضح أن الهجوم قد فشل. وأن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب الآن من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان، والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".
إغلاق السفارة الأمريكية في كييف بسبب هجوم متوقع - موقع 24قالت السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية، كييف، إنها ستغلق أبوابها، الأربعاء، بعد أن تلقت "معلومات محددة عن هجوم جوي كبير محتمل"، في نفس اليوم.وأضاف ديفيز أن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية، سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده. ومع ذلك، تجاهلها كبار الجنرالات في الولايات المتحدة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة، لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023، وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.
وأوضح ديفيز أن "الحقيقة اليوم أشد وضوحاً. فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئاً، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة - تماماً مثل الدخول السابق للدبابات الغربية، وناقلات الجنود المدرعة، وقطع المدفعية، وأسلحة الدفاع الجوي، وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16 المقاتلة إلى المعركة.
وأشار إلى أن كييف خسرت الحرب. هذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع - والاستماع إلى الجنرالات - سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا.
وكانت روسيا واضحة في تصريحاتها، بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أمريكية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطاً مباشراً للغرب ضد روسيا، ويفرض عليها "رداً". ووفقاً لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفاً من أن تنفذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكامز الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.
ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب، من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى ضد روسيا، تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطراً استراتيجياً كبيراً يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب. ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لأنه تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، قد تدمر مخاطرة بايدن الأخيرة أي فرصة قد تكون لدى ترامب لتحقيق السلام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كييف الروسي الحرب الأوكرانية روسيا صواریخ بعیدة المدى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليلة جديدة من الهجمات الضخمة في أوكرانيا.. وكييف: التنازل عن الارض أمر محظور الخوض فيه
عواصم " وكالات ": أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا عن ضربات جوية "ضخمة" على أراضيهما صباح اليوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في الجانب الأوكراني حيث تم استهداف قطاع الطاقة والعاصمة كييف مرة أخرى، فيما سقط ثلاثة قتلى في منطقة روستوف الروسية.
وصباح الثلاثاء أيضا، أعلنت رومانيا ومولدافيا المجاورتان لأوكرانيا، عن توغل مسيّرات في مجالهما الجوي.
وتأتي الهجمات الجديدة بالصواريخ والمسيّرات ضد أوكرانيا مع رفض روسيا امس اقتراحا أوروبيا مضادا للخطة الأمريكية التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مواتية لروسيا، وتهديد موسكو بتكثيف القصف.
وندد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على منصة إكس بالضربات الروسية معتبرا بأنها "رد فعل إرهابي".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيشارك في الاجتماع، إلى عدم التهاون في مواجهة "التهديد" الروسي، الذي يتخذ "موقفًا أكثر عدوانية" كما قال.
واضاف في تصريحات إذاعية أن "على الأوروبيين اتخاذ قرار" بشأن كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة التي يقترحها دونالد ترامب في خطته للاستثمار في مشاريع تقودها الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية اليوم الثلاثاء أن اجتماعات سريّة بشأن الحرب في أوكرانيا عُقدت بين مسؤولين أمريكيين وروس في أبوظبي بهدف دفع مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ووفقا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية وصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يرأس وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول وفد بلاده في هذه المباحثات.
وذكرت الصحيفة أيضا أن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية موجود أيضا، من دون أن توضح ما إن كانت المباحثات ثلاثية، أو أن اللقاءات تجري منفصلة.
وأعلن مفاوض أوكراني اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا تأمل في ترتيب زيارة هذا الأسبوع للرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترامب حول الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال رئيس مجلس الأمن في أوكرانيا رستم عمروف على إكس "نتطلع إلى ترتيب زيارة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت في نوفمبر لاستكمال الخطوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس ترامب".
روسيا تتوقع أن تقدم الولايات المتحدة نسخة من الخطة
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن روسيا تتوقع أن تقدم الولايات المتحدة نسخة من الخطة، التي تعتبرها موسكو مؤقتة، وذلك بعد أن تتفق واشنطن عليها مع أوروبا وأوكرانيا.
وأضاف لافروف أن "روسيا لن تكون راضية إذا جرى محو "نص وروح" الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي والأمريكي، خلال لقائهما في ألاسكا، من خطة السلام"، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم.
وقال لافروف إن الولايات المتحدة لم تسلم روسيا رسميا حتى الخطة الأصلية المكونة من 28 بندا.
في الاثناء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا زال يأمل أن تؤدي المفاوضات الجارية بشأن إحلال السلام في أوكرانيا إلى نتائج ملموسة.
وأوضحت ليفيت أن مناقشات مثمرة للغاية جرت خلال اجازة نهاية الأسبوع بين فريق الأمن القومي للرئيس والوفد الأوكراني، مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى "عدد قليل من النقاط" التي لا يزال الخلاف قائما بشأنها.
وأكدت ليفيت أيضا أن الرئيس يشعر بالإحباط من استمرار الحرب. ورغم أن ترامب أوقف التمويل الأمريكي للحرب، فإن الولايات المتحدة لا تزال تقدم أو تبيع كميات كبيرة من الأسلحة. وأضافت: "لا يمكننا الاستمرار في ذلك إلى الأبد، والرئيس يريد لهذه الحرب أن تنتهي".
وكانت الخطة التي طرحها ترامب والمكونة من 28 بندا، والتي وصفها كثيرون بأنها "قائمة رغبات روسية" غير مقبولة تقريبا بالنسبة لأوكرانيا والدول الأوروبية.
وبموجب الخطة، يتعين على أوكرانيا القبول بخسائر إقليمية كبيرة وفرض سقف على حجم قواتها المسلحة، فيما يتعين على حلف شمال الأطلسي (ناتو) التخلي عن ضم أوكرانيا وأي أعضاء جدد آخرين، في حين تستفيد الولايات المتحدة بشكل ملموس من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي.
اوكرانيا: على الشركاء ألا يجبرونا على تقديم تنازلات
من جهة اخرى، شددت اوكرانيا على لسان سفيرها في ألمانيا، أوليكسي ماكييف، أن الخطوط الحمراء لبلاده في محادثات السلام الجارية بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن التنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا "أمر محظور الخوض فيه تماما".
وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال ماكييف اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول ما إذا كانت بنود سابقة مثل التنازل عن أراض لروسيا أو تقليص الجيش الأوكراني إلى النصف أو التخلي عن عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أصبحت الآن غير مطروحة للنقاش: "هذه خطوط حمراء بالنسبة لنا... من المهم أن يساعدنا شركاؤنا وألا يحاولوا إجبارنا على أي تنازلات"، مؤكدا أيضا أنه من الضروري إجبار روسيا على تقديم تنازلات.
وأعرب ماكييف عن تفاؤله بأن روسيا ستجبر على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال الضغط والعقوبات الاقتصادية والدعم المستمر لأوكرانيا.
وكانت أوكرانيا والدول الأوروبية قد نجحت في تعديل خطة من 28 نقطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، والتي وصفت على نطاق واسع بأنها "قائمة أمنيات لروسيا". وتضمنت الخطة أن تقبل أوكرانيا بخسائر إقليمية كبيرة وتحديد سقف لقوة جيشها، وأن يمتنع الناتو عن ضم أوكرانيا وأي أعضاء جدد آخرين، إضافة إلى استفادة الولايات المتحدة بشكل كبير من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب أوكرانيا وشركائها الأوروبيين، فقد تمكنوا خلال محادثات مطولة مع الولايات المتحدة في جنيف من تخفيف بنود الخطة الجديدة. ومن جانبها، أبدت روسيا موقفا رافضا. ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات خلال الأيام المقبلة.
المانيا تحذر من خطر روسي متجاوز لحرب أوكرانيا
وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من الاستهانة بالخطر الذي تمثله روسيا حتى في حال انتهاء حرب أوكرانيا.
وقال الوزير خلال منتدى السياسة الخارجية لمؤسسة "كوربر" في برلين اليوم الثلاثاء: "حتى لو توقفت المعارك الآن، فإن ما يبقى هو روسيا إمبريالية وعدوانية، تتجاوز طموحاتها أوكرانيا بكثير".
وأوضح فاديفول أن روسيا أعادت توجيه اقتصادها ومجتمعها نحو الحرب، وتقوم بتجنيد عدد من الجنود يفوق حاجتها الفعلية في الحرب المزدرية للإنسانية التي تخوضها في أوكرانيا، مضيفا أن الأمر يعادل ما يقرب من فرقة عسكرية إضافية كل شهر، وقال: "فرق لا شك أنها توجه أنظارها أيضا إلينا، إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأشار فاديفول إلى أن أجهزة الاستخبارات تؤكد أن روسيا تعد نفسها "لخيار شن حرب ضد الناتو" بحلول عام 2029 على أقصى تقدير، مؤكدا أن التهديد الروسي لأوروبا أصبح واقعا بالفعل، موضحا أن موسكو تزداد في طمس الحدود بين الحرب والسلام عبر أساليبها في الحرب الهجينة، بما يشمل الطائرات المسيرة، وانتهاكات المجال الجوي، وأعمال التخريب، وحملات الأخبار الزائفة.
وبشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في أوكرانيا، قال فاديفول إن الولايات المتحدة "لديها أحيانا أسلوب غير تقليدي في التعامل مع مثل هذه القضايا"، مضيفا أنها تبدي في الوقت نفسه مرونة واستعدادا للتجاوب مع أطراف المفاوضات وشركاء آخرين مثل أوروبا.
ووصف فاديفول الخطة بأنها "اقتراح أولي للموضوع"، مؤكدا أن واشنطن مستعدة لدمج النقاط الأوروبية في تصور للحل، مضيفا أنه من الصواب أن ترى الولايات المتحدة نفسها وسيطا يدفع العملية ويديرها، وقال: "يتم الاستماع إلينا، نحن جزء من ذلك"، في إشارة إلى دور الأوروبيين في المفاوضات.
الى ذلك، أعلنت القوات المسلحة الألمانية أنها تتخذ الخطوة الأولى نحو نشر نظام الدفاع الصاروخي الجديد "آرو 3".
وذكرت القوات الجوية أن المفتش العام كارستن بروير ومفتش القوات الجوية ليفتنانت جنرال هولجر نويمان سيعلنان في الثالث من ديسمبر المقبل في قاعدة هولتسدورف الجوية بمنطقة شونفالده عن بدء القدرة التشغيلية الأولية للنظام.
وسيمنح النظام ألمانيا للمرة الأولى القدرة على رصد واعتراض صواريخ باليستية قادمة من خارج الغلاف الجوي للأرض. إذ يمكنه تدمير الصواريخ القادمة على ارتفاعات تزيد عن 100 كيلومتر، ما يتيح تحييد التهديدات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وفي الفضاء القريب، وهي قدرة لم تكن متاحة من قبل.
وتزيد ألمانيا استثماراتها في مجال الدفاع الجوي، حيث أطلقت الحكومة مبادرة "الدرع السماوي الأوروبي" لتطوير شبكة دفاع صاروخي قارية، وذلك ردا على حرب روسيا في أوكرانيا.
وتعد قاعدة هولتسدورف الواقعة جنوب برلين قرب حدود ولايات براندنبورج وسكسونيا-أنهالت وسكسونيا أول موقع من ثلاثة مواقع مخطط لها لنشر نظام "آرو" في ألمانيا.
استهداف منشآت الطاقة في اوكرانيا وروسيا
وعلى الارض، قتل ستة أشخاص على الأقل في كييف في ضربات روسية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو إن "أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة على الأقل" في منطقة سفياتوتشينسكي (غرب).
وقبل ذلك أفاد عناصر الإنقاذ بمقتل شخصين أحدهما في مبنى سكني بمنطقة دنيبروفسكي (شرق).
من جهتها قالت وزارة الطاقة الأوكرانية فجر اليوم الثلاثاء على تلجرام "في الوقت الحالي، هناك هجوم ضخم للجيش الروسي على منشآت الطاقة".
في المقابل، تستهدف أوكرانيا مستودعات النفط ومصافي التكرير وغيرها من المرافق في روسيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن عمليات توزيع المياه والطاقة توقفت في العاصمة.
في روسيا، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية بهجوم أوكراني على مدينة تاغانروغ الساحلية ومنطقة نيكلينوفسكي المجاورة، على شواطئ بحر أزوف في منطقة روستوف، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي يوري سليووسار على تلغرام.
وأفادت السلطات في منطقة كراسنودار الروسية الواقعة على البحر الأسود أيضا بتعرض العديد من المدن لهجمات جوية أوكرانية واسعة النطاق.
وقال حاكم كراسنودار فينيامين كوندراتييف على تلجرام "خلال الليل، تعرضت منطقة كراسنودار لإحدى أقوى الهجمات وأكثرها ضخامة من قبل نظام كييف. أصيب ستة من سكان المنطقة، وتضرر ما لا يقل عن 20 منزلا في خمس بلديات".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية اعترضت 249 مسيّرة أوكرانية في أجوائها ليل الاثنين إلى الثلاثاء، وهو أعلى عدد منذ بدء النزاع.
وفي رومانيا، عبرت أول طائرة مسيرة "المجال الجوي الوطني" من فيلكوفي في أوكرانيا إلى منطقة تشيليا فيتشي في مقاطعة تولتشيا في شرق البلاد، وفقا لوزارة الدفاع.
وأُرسلت طائرتان ألمانيتان من طراز يوروفايتر تايفون من قاعدة ميهائيل كوغالنيشينو الجوية "لمراقبة الوضع".
كما أفادت وزارة الدفاع الرومانية بنشر مقاتلتين من طراز أف-16 بعد ذلك، ورصد توغل ثان لطائرة مسيرة في منطقة غالاتي الشرقية، فيما أبلغت مولدافيا المجاورة عن تحطم مسيرة على أراضيها صباح اليوم الثلاثاء.