أكبر اقتصادات منطقة اليورو تشهد تراجعا في التضخم باستثناء ألمانيا
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تفيد بيانات التضخم في اقتصادات كبرى بمنطقة اليورو مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بغياب خطر فوري لارتفاع الأسعار، لكن تضخم ألمانيا جاء مرتفعا بشكل غير متوقع.
تعكس أرقام التضخم في الاقتصادات الكبرى بمنطقة اليورو صورة متباينة لآفاق الأسعار في التكتل. وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، ارتفع معدل التضخم على نحو غير متوقع إلى أعلى مستوى له منذ تسعة أشهر.
مدفوعا أساسا بارتفاع أسعار الغذاء، فيما تراجعت أسعار الطاقة بشكل طفيف، سجّل التضخم المنسق وفق الاتحاد الأوروبي في ألمانيا زيادة قدرها اثنين فاصل ستة في المئة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، بعدما بلغ التضخم اثنين فاصل ثلاثة في المئة في أكتوبر من عام 2025. وذلك بحسب النتائج الأولية الصادرة عن المكتب الاتحادي للإحصاء ("Destatis").
وعلى أساس شهري، تُظهر البيانات أن الأسعار في ألمانيا انخفضت بنسبة صفر فاصل خمسة في المئة في نوفمبر، بعد ارتفاع بنسبة صفر فاصل ثلاثة في المئة في أكتوبر.
ارتفاع الأسعار في فرنسا يسير ببطءفي أماكن أخرى، يبدو أن ضغوط الأسعار في أوروبا تتراجع بعد أزمة تكاليف المعيشة التي أعقبت الجائحة. وتشير بيانات أولية نُشرت الجمعة إلى أن التضخم في فرنسا لا يزال منخفضا. وبحسب التقديرات السريعة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد "INSEE"، يُتوقع أن يرتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين في البلاد بنسبة صفر فاصل ثمانية في المئة على أساس سنوي في نوفمبر، دون تغيير عن الشهر السابق، ومنخفضا مقارنة بواحد فاصل سبعة في المئة قبل عام.
وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة أقوى نسبتها واحد في المئة.
وتُظهر القراءة المستقرة تحركات متباينة عبر فئات الإنفاق: تباطؤ أسعار الخدمات بفعل تراجع خدمات الاتصالات، وتراجع أكثر وضوحا في أسعار السلع المصنعة، قابلته انخفاضات أقل في أسعار الطاقة وتسارع طفيف في أسعار الغذاء.
وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار في فرنسا بنسبة صفر فاصل اثنين في المئة في نوفمبر، بعد زيادة بنسبة صفر فاصل واحد في المئة في أكتوبر. وكانت التوقعات المجتمعة تشير إلى عدم حدوث تغيير.
وجاء التراجع مدفوعا بانخفاض أسعار الخدمات، ولا سيما في النقل والاتصالات، وبدرجة أقل بتراجع أسعار السلع المصنعة. ومن المتوقع أن ترتد أسعار الطاقة صعودا بقيادة المنتجات النفطية، فيما يُرجح أن ترتفع أسعار التبغ بشكل طفيف. ومن المنتظر أن تبقى أسعار الغذاء مستقرة إجمالا.
التضخم في إيطالياوأظهر ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي نمطا مشابها. فقد انخفض المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين في إيطاليا بنسبة صفر فاصل اثنين في المئة في نوفمبر، ليتوافق مع تراجع أكتوبر، وذلك وفقا لأرقام أولية صادرة عن هيئة الإحصاء الوطنية "ISTAT".
وتراجع التضخم السنوي إلى واحد فاصل واحد في المئة من واحد فاصل ثلاثة في المئة في الشهر السابق، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024.
وبقي التضخم في إيطاليا منخفضا مع أن تراجع أسعار الطاقة واعتدال تضخم الخدمات عوّضا الارتفاعات المحدودة في قطاعات أخرى. وجاءت أكبر الضغوط الانخفاضية من الانخفاضات الحادة في الطاقة المنظمة وخدمات الاتصالات، إلى جانب تباطؤ وتيرة الزيادات في خدمات النقل والترفيه.
ولم تُضِف سوى فئات قليلة، وأساسا الأغذية المصنعة وبعض منتجات الطاقة غير المنظمة، ضغوطا صعودية طفيفة.
الأسعار في إسبانيا تميل إلى الارتفاعسجلت إسبانيا، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ضغوط أسعار أقوى نسبيا. فقد ظل المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين مستقرا في نوفمبر بعد ارتفاع بنسبة صفر فاصل خمسة في المئة في أكتوبر، مخالفا توقعات بتراجع شهري قدره صفر فاصل اثنين في المئة، وذلك بحسب بيانات أولية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.
ومع ذلك، جاء التضخم السنوي أعلى من المتوقع. إذ تراجع المعدل المنسق إلى ثلاثة فاصل واحد في المئة من ثلاثة فاصل اثنين في المئة في أكتوبر، مقارنة بتوقعات بلغت اثنين فاصل تسعة في المئة. واستمرت زيادة أسعار الغذاء والنقل وغيرها من السلع غير المرتبطة بالطاقة في دفع التضخم.
ستُسهم أرقام الجمعة الواردة من اقتصادات منطقة اليورو الكبرى في توجيه البنك المركزي الأوروبي قبيل اجتماعه في ديسمبر. ولا يُتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر فائدته الأساسي عن المستوى الحالي البالغ اثنين في المئة، إذ يرى صناع السياسات أن أهداف التضخم على المدى المتوسط تتحقق على نحو عام.
Related الاستثمار في أزمة المناخ: هل تُعتبر السندات المخصصة للكوارث رابحة ماليًا؟وبلغ التضخم في منطقة اليورو اثنين فاصل واحد في المئة في أكتوبر، أي أعلى قليلا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة، ما يعزز قناعة البنك بأن ضغوط الأسعار باتت إلى حد كبير تحت السيطرة بعد القفزة إلى مستويات مزدوجة الرقم التي أحدثتها صدمات الإمدادات عقب الجائحة، والأزمة الطاقوية التي أثارها غزو روسيا لأوكرانيا.
في الأثناء، ارتفعت توقعات التضخم هامشيا. ووفقا لمسح جديد للبنك المركزي الأوروبي نُشر الجمعة، ارتفع متوسط توقعات المستهلكين للتضخم خلال العام المقبل إلى اثنين فاصل ثمانية في المئة في أكتوبر، من اثنين فاصل سبعة في المئة في سبتمبر. ولم تتغير التوقعات لثلاثة أعوام مقبلة وبقيت عند اثنين فاصل خمسة في المئة، فيما ظلت توقعات الأعوام الخمسة المقبلة مستقرة عند اثنين فاصل اثنين في المئة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دراسة ناسا الصحة دونالد ترامب البابا ليو الرابع عشر إسرائيل دراسة ناسا الصحة دونالد ترامب البابا ليو الرابع عشر تضخم البنك المركزي الاوروبي منطقة اليورو إسرائيل دراسة ناسا الصحة دونالد ترامب البابا ليو الرابع عشر أمراض القلب لبنان طبخ سوريا وكالة الفضاء الأوروبية فی المئة فی أکتوبر فی المئة فی نوفمبر المرکزی الأوروبی أسعار الطاقة منطقة الیورو أسعار الغذاء الأسعار فی التضخم فی
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب في مصر وتوقعات السوق
غزة - صفا
شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا خلال التداولات الصباحية ليوم الأربعاء، حيث افتتحت محلات الصاغة أبوابها بأسعار متوازنة. وصل سعر عيار 21، وهو الأكثر رواجًا في السوق المصري، إلى 5575 جنيهًا، مما يعكس حالة من الثبات في حركة الأسعار.
أسعار الذهب في مصر اليومجاءت الأسعار التفصيلية لأعيرة الذهب المختلفة والجنيه الذهب على النحو التالي:
سعر عيار 24: 6366 جنيهًا
سعر عيار 21: 5575 جنيهًا
سعر عيار 18: 4774 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب: 44560 جنيهًا
توجهات السوق وتأثير السياسة النقديةتأتي هذه المستويات السعرية في ظل ترقب الأسواق العالمية والمحلية للتوجهات المستقبلية للسياسة النقدية الأمريكية. فبعد سلسلة من التصريحات التي وصفت بالمتشددة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تزايدت التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في شهر ديسمبر. هذا التطور المحتمل قد يكون له تأثير كبير على حركة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا في الفترة القادمة.