لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
محمود عثمان رزق
11/21/2024
يقول الله تعالى محذراً بني إسرائيل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) وإساءة الوجوه في الآية تسبق دخول المسجد في الزمان كما هو واضح من السياق. وها نحن نرى بأم أعيننا إساءة الوجه التي جلبها لهم فتية الإخوان المسلمين في عملية طوفان الأقصى التي تنادى لها الأبطال من كل الفصائل الفلسطينية الإسلامية الآخرى، ولحقت بهم المقاومة الشيعية في كل من لبنان والعراق واليمن وإيران لتزيد العدو من الإساءة كيل بعير.
وصواريخ هؤلاء الأبطال وقذائفهم التي تقذف من كل جانب جعلت العدو في حالة ذعر وترقب وحزن وإختباء دائم، كما شتت الطوفان كلمتهم وقسّم مجتمعهم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت حكومة العدو منبوذة في كل مكان في العالم. منبوذة من معظم الحكومات ومنبوذة من كل شعوب العالم. خرج ضدها الطلبة طلائع المستقبل في جميع أنحاء العالم، وخرجت ضدها المظاهرات في جميع عواصم العالم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت الجماهير الرياضية ولعيبة الفرق الرياضية يلاحقون إسرائيل في كل ملعب ودولة. وأصبح العلم الإسرائيلي لا يرفع في ميدان إلا بحراسة مشددة وحذر شديد.
أصبحت الصحف والمقابلات والسوشيل مديا تطفح بالرسائل المضادة لإسرائيل، فأصبح وجه إسرائيل ووجه من يدافع عنها مسوداً من الذل والضعف والخجل من إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية. أينما تلفتوا وجدوا العلم الفلسطيني يرفرف في مكان ماء ورأو شاباً يلبسه كقميص أو يضع شالاً فلسطينياً حول عنقه.
واجهت إسرائيل لأول مرة في حياتها قرارات مهينة من المحكمة الجنائية الدولية ومن محكمة العدل الدولية وإدانات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية. وبالأمس القريب أصدرت المحكمة الجنائية أمر قبض لنتن ياهو ووزير دفاعه السابق الأنتن.
كل هذه الصفعات هي جزء يسير من عموم إساءة الوجه الكبرى التي تنتظرهم في رحم الغيب، وإنه وعدٌ غير مكذوب. ويُروى أنّ موشي ديان بعد أن رأى بأس الإخوان في القتال واستبالهم فيه قال: "لا أخشى الدول العربية مجتمعة ولكنني أخشى قيام جماعة الإخوان المسلمين" وصدق الرجل وقد صدّق كلامه أحد قيادات الجيش المصري في بث حي على اليتيوب كشاهد على العصر، قال فيه إنَّ الجيش الإسرائيلي كان يرتعب من كتائب الإخوان الإنتحارية. فهاهم قاموا مرة أخرى فأقموا الدنيا معهم ولم يقعدوها، وها هي الحكومات العربية التي هزمتها إسرائيل من قبل في ساعات وأيام جالسة مرتاحة تتفرج عليهم وتتمنى سحقهم وتكتفى بالشجب والإدانة وإبداء القلق.
الحمد لله قد إختفت كل تلك الأحزاب العنترية التي ملأت الدنيا ضجيجاً وتصريحات ولم تفعل شيئاً ولم تلتحق بالقتال أو تدعمه بالمال والمواقف واللسان زالقلم. الشباب المسلم الآن يرى بأم عينه الصادق والمخلص في دعوته من الكاذب، وأما الأخطاء فلا يبرأ منها أحدٌ صادقاً كان أم كاذباً، والإخطاء تُصحح طالما أن هناك حركة وفعل وإرادة، أما الجامد فهو من تعداد الجماد حتى لوكان حيّاً يرزق، ولا ينتظر من الجماد شيئاً.
mahmoudrizig3@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بضربات (فعالة وحيوية)
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - توعدت جماعة الحوثي اليمنية، بالرد على إسرائيل بضربات "فعالة وحيوية من اتجاهات مختلفة"، وذلك بعد ساعات من استهداف تل أبيب ميناء الحديدة (غرب) بغارتين.
جاء ذلك في تصريح لرئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط، نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة مساء الثلاثاء.
وقال المشاط: "ردنا على العدوان الصهيوني على بلدنا سيكون في اتجاهات مختلفة، وضرباتنا ستكون مدروسة فعالة وحيوية تبقي لقواتنا الأفضلية والسيطرة على مسرح المواجهة".
وحذر المشاط سفارات الدول الأجنبية القريبة من "الأهداف المشروعة للجماعة" في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، من البقاء في مقراتها.
وقال: "لسلامة سفارات الدول القريبة من أهداف مشروعة لقواتنا في يافا المحتلة عليها إلزام حكومة العدو إبعادها مسافة كافية لأمنها، وإذا لم تستجب حكومة العدو لأي سفارة بهذا الطلب ننصحها بالإغلاق والمغادرة حتى لا يعرضها العدو للخطر".
وتابع: "يمكن لخارجية سفارات الدول في الكيان الصهيوني التواصل مع خارجيتنا بصنعاء للتأكد من خلو محيطها من أي هدف مشروع لقواتنا".
وأردف: "ميزات الصواريخ اليمنية المعلن عنها سابقًا لم تستخدم بعد والتنسيق مهم قبل استخدامها".
ولم يتحدث المشاط عن ميزات الصواريخ التي يقصدها إلا أن الجماعة أعلنت سابقا أن صواريخها الفرط صوتية تمتلك القدرة على المناورة ما يمكنها من تجاوز الصواريخ الدفاعية الاعتراضية، كما يمكنها تغيير اتجاهها لمسارات منخفضة قريبة من الأرض محافظة على سرعتها ما يصعب من كشفها باستخدام رادار الإنذار المبكر.
وجاء تحذير الجماعة بعد وقت قصير من إعلانها إطلاق صاروخين بالستيين، أحدهما فرط صوتي، على مطار بن غوريون قرب تل أبيب، مؤكدة أن أحد الصاروخين أصاب المطار مباشرة، معلنة دخول ميناء حيفا ضمن بنك الأهداف، ردا على استهداف إسرائيل ميناء الحديدة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصور نشرته قناة المسيرة على تلغرام: "استهدفنا مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخين بالستيين، أحدهما فرط صوتي نوع (فلسطين 2) والآخر (ذو الفقار)".
وصباح الثلاثاء، أعلن الحوثيون أن إسرائيل قصفت ميناء الحديدة، وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة في خبر عاجل أن "العدو الإسرائيلي استهدف بغارتين أرصفة ميناء الحديدة"، ولم تتطرق إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق الثلاثاء أعلن رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصر الدين عامر، في منشور على منصة "إكس"، عزم الجماعة توسيع نطاق هجماتها على إسرائيل بعد استهداف الأخيرة ميناء الحديدة.
وأكد عامر أن "العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة لم يحدث أي تأثير يذكر على عمليات المساندة لغزة، ولا على معنويات شعبنا الذي يخرج أسبوعيا الى الشوارع بالملايين نصرة لغزة".
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "سفنا تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافا لنظام الحوثي في ميناء الحديدة".
وأضاف أن "الهجوم يهدف لتعميق الضرر في ميناء الحديدة الذي لا يزال يستخدم لعمليات إرهابية" وفق زعمه، وجدد إنذاره لليمنيين "بإخلاء الميناء".
وفي جميع الهجمات السابقة على اليمن أعلنت إسرائيل أنها تمت بطائرات حربية، فيما قالت هيئة البث العبرية إن "هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن من البحر".
ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا.