بمشاركة 120 شابا من المحافظات الحدودية.. قصور الثقافة تفتتح ملتقى أهل مصر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
استقبلت المدينة الشبابية بأبي قير، أولى فعاليات الملتقى الثقافي التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمحافظة الإسكندرية تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك حتى 27 نوڤمبر الحالي.
شهد الفعاليات أحمد درويش، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، منال عبد السلام، مدير عام الإقليم، أحمد يسري، مدير عام الشباب والعمال والمشرف التنفيذي لمشروع أهل مصر للشباب، د. منال يمني، مدير الشئون الثقافية بفرع ثقافة الإسكندرية، ولفيف من الإعلاميين، والقيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
في كلمته، أعرب رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، عن سعادته لاستضافة الملتقى، مقدما الشكر لوزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة التي تحرص دائما على تقديم المشروعات القومية التي يُرفع لها القبعة في مختلف المجالات لكل من المرأة والشباب والأطفال.
كما أشاد بالجهود المميزة للإدارات المعنية بهيئة قصور الثقافة، التي تسعى لدعم فكرة التنوع الثقافي بالملتقى الذي يضم الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، ويجمع شبابا من مختلف المحافظات الحدودية، ويتميزون بالطاقة والإبداع.
واختتم حديثه موصيا الشباب بضرورة التواصل عقب الانتهاء من الملتقى، والاستفادة منه واستثمار فترة التواجد في محافظة الإسكندرية، لتطوير المهارات، آملا أن يلتقي بهم مرة أخرى في ملتقيات قادمة.
من ناحيته، رحب مدير عام ثقافة الشباب والعمال، بالحضور ونقل إليهم تحية وزير الثقافة ونائب رئيس الهيئة، موجها لهما الشكر لدعمهما الكامل لمشروع أهل مصر الذي يعد منصة لتعزيز التبادل الثقافي بين الأقاليم المختلفة.
وأوضح أن الملتقى سيشهد مجموعة متميزة من الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى اللقاءات التوعوية والتثقيفية، والمزارات السياحية المتنوعة، بجانب الورش الفنية بمشاركة نخبة من المدربين المتخصصين، ودعا الشباب لاختيار ما يتناسب منها وفقا لميولهم واهتماماتهم، لضمان تحقيق أقصى استفادة.
أعقب ذلك فقرة التعريف بالورش الفنية والحرفية المقرر إقامتها بدءا من اليوم الجمعة، وعرف المدرب جلال عبد الخالق المتدربين بأهداف ورشة النحت على الصدف و المحار، لتصميم لوحات تعبر عن معالم المحافظة وأهم مزاراتها السياحية.
وأوضح المدرب يوسف جلال مفهوم فن الريبوسيه (الطرق على المعادن) واستخداماته في تصميم لوحات ثلاثية الأبعاد، بهدف إحياء التراث، وتعلم مهارة جديدة يمكن من خلالها زيادة الدخل.
وأشار المدرب أيمن السعدني أن الهدف من ورشة الأركت تحويل القطع الخشبية إلى أشكال ديكورية من خلال الزخارف والتصميمات المختلفة وذلك عقب تعريف المتدرب بكيفية الإمساك بالمنشار لإخراج منتج فني بإمكانيات بسيطة.
بدوره تناول المهندس نادر حسن أهداف ورشة الريزن، واستخدامات هذا النوع من الفنون في تصميم لوحات وقطع ديكورية.
وعرفت المدربة نسرين مجدي أهداف ورشة الحلي والخاصة بتصميم مشغولات يدوية بطريقة مبسطة، وإعادة تدوير المشغولات القديمة للاستفادة منها.
كما تحدثت المدربة هبة فرج عن تفاصيل ورشة الجلود والتي ستتناول التعريف بالفرق بين الجلد الطبيعي والصناعي، وكيفية تصميم حقائب وحافظات نقود، وغيرها من المشغولات بتكلفة بسيطة.
فيما تناولت المدربة مها محب أهداف ورشة الديكوباچ، و استخداماته سواء في تصميم اللوحات أو إعادة التدوير.
من ناحية أخرى قدم د. محمد إسماعيل نبذة عن ورشة التصوير الفوتوغرافي موضحا أنها ستتطرق إلى عدة موضوعات أهمها :أنواع التصوير، والأخطاء الشائعة، الإضاءة، استخدامات الذكاء الاصطناعي، وكيفية إجراء تعديلات لونية على الصورة باستخدام الفوتوشوب.
وأوضحت الكاتبة عزة رياض أن ورشة الكتابة الأدبية تشمل التعريف بأسس كتابة الشعر، القصة القصيرة والرواية وغيرها من الفنون الأدبية، وذلك بهدف تنمية المواهب الإبداعية الشابة.
وأشار الفنان محمد مصطفى أن ورشة الموسيقى ستتضمن جزءا نظريا خاص بكتابة الأغاني، وآخر عملي يشمل عدة تدريبات لتعليم الغناء وكيفية التخلص من الرهبة التي تواجه البعض، مع التركيز على فكرة تحسين الأداء الصوتي.
وعن ورشة الحكي الشعبي أوضحت الباحثة سمر عناني أنها تتضمن حكي شعبي عن السيرة الهلالية، ورحلة العائلة المقدسة، بأسلوب مميز لتعزيز الثقافة التاريخية، مع التعريف ببعض الألعاب الشعبية المشهورة التي توارثتها الأجيال.
كما تعرف الشباب على أهداف ورشة الرسوم المتحركة والتي تشمل كيفية تصميم فيلم قصير بأدوات بسيطة بدءا من مرحلة اختيار الفكرة وحتى التنفيذ، وذلك مع المدربتين د. يارا بحيري ومي محمد.
وعن ورشة المسرح البشري أشار المخرج محمد صابر، أنها تشمل دراسة مكثفة حول علم المسرح، والتعريف بأساسياته وفنونه، بجانب تدريبات عملية خاصة بالمشروع الختامي.
كما يشهد الملتقى للمرة الأولى، ورشة لتعليم فن الموزاييك، تتضمن التعريف بأساليب قطع السيراميك واستخدامها لتصميم لوحات فنية، أو أشكال ديكورية بطرق مبتكرة، وذلك مع المدربة فاطمة الزهراء محمد.
الملتقى التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية تقيمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الإسكندرية.
ويستضيف الملتقى 120 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة والمحافظة المضيفة.
ويضم الملتقى 14 ورشة فنية وحرفية، ويشهد عدة لقاءات تثقيفية، ودوري ثقافي، وآخر رياضي، بجانب تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية بعروس المتوسط منها: مكتبة الإسكندرية، حديقة أنطونيادس، بجانب جولة حرة بالمحافظة، وزيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شباب المحافظات الحدودية مشروع أهل مصر أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة يهمنا الإنسان المحافظات الحدودیة أهداف ورشة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان
في عالم لم نجد فيه مكانًا للعدالة، وفي زمن اختلطت فيه المفاهيم وتاهت البوصلة، يقف شاب فلسطيني، يحمل بارودة صنعها بيديه، في وجه جندي صهيوني مدجج بأحدث الأسلحة، مدعومًا بجيش ضخم وغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل، مدعومًا بمليارات الدولارات، ممتلكا صواريخ محرمة دوليًا، وقنابل لم تعرف الرحمة في تاريخ الحروب، لكن الفلسطيني اختار ببساطة عتاده أن يدافع عن أرضه و شعبه وأهله على أن يجلس مستسلما متخاذلا يرفع الراية البيضاء أمام محتل غاصب احتل أرضه منذ عقود و لا يزال يساوم على تهجير شعبه في سنوات متتالية من المجازر و الحروب التي كان ضحيتها هذا الشعب الأعزل و ثلة من الرجال و الشباب الذين آمنوا بعدالة قضيتهم و حقهم في استرداد أرضهم.
أبواق للعدو وخذلان الأشقاء
في زمن التزييف الإعلامي، والتواطؤ الصامت، تتسابق فيه بعض الأصوات العربية إلى تلميع صورة المحتل، والتقليل من شرعية المقاومة، أصبح العديد من الشباب العربي بوقا للمحتل الذي لا يفهم إلا منطق القوة، ولا تعرف هذه الأبواق أن المقاومة ليست خيارًا، بل ردّ فعل طبيعي على احتلال الأرض.
فهؤلاء الشباب، الذين تركوا بيوتهم، وأمهاتهم، ودفاتر أطفالهم، ليرابطوا في أزقة غزة، أو خلف أسوار القدس، يُصوَّرون كأنهم مجرمون… بينما يُترك القاتل حرّ اليد، حرّ الكلمة، ويُدان من يحمل سلاحه دفاعًا عن أهله وبيته ومقدساته، ويُذمّ من يقف في وجه محتل عنصري يسرق الأرض ويقتل الطفل ويدنّس المسجد.
والمفارقة المؤلمة رغم وضوح العدو، لكن الخذلان أقسى، فالكيان الصهيوني يُسلّح، ويدعمه الإعلام الغربي، وتباركه بعض العواصم العربية تحت مسميات “التهدئة” أو “مكافحة الإرهاب”، أما شباب غزة، فكل ما يملكونه عقيدة نُقلت في وصاياهم، وسلاح بسيط صنعوه تحت الأرض.
منذ نكبة عام 1948، لم تعرف فلسطين هدنة حقيقية مع المجازر والانتهاكات التي توالت فيها الاعتداءات، وسُفكت دماء آلاف المدنيين في مذبحة تلو أخرى، لتبقى الذاكرة الفلسطينية مثقلة برائحة الدم وصدى الوجع، وعبق الشهادة..
رواية طويلة من الظلم
لم تكن فلسطين مجرّد أرض محتلة، بل جرح مفتوح في جسد الإنسانية. ولم تكن المجازر التي ارتُكبت ضد الفلسطينيين أرقامًا في كتب التاريخ، بل أرواحًا كانت تحلم بالحياة، ووجوهاً طُمست تحت الركام، وقلوبًا توقفت عن النبض وهي تحتضن الأمل. عبر أجيال متتابعة قتل فيها جد الجد والجد والحفيد من دير ياسين إلى كفر قاسم، من صبرا وشاتيلا إلى جنين، وصولًا إلى غزة الجريحة، كانت الدماء الفلسطينية تسيل، لا لأنهم حملوا سلاحًا، بل لأنهم تمسّكوا ببيوتهم، بمفاتيحها القديمة، وبذكريات الطفولة في الحارات التي دُمّرت.
لم تكن المجازر لحظات عابرة، بل رواية طويلة من الظلم، تُكتب بدم الأبرياء، وتُروى بدموع الأمهات، وتحيا في ضمير من لم يفقد إنسانيته بعد وهي محطات وجع تُعيد تشكيل ملامح الشعب الفلسطيني، وتمنحه قسوة التجربة ورقة القلب معًا. فلم تُنسِهم المجازر إنسانيتهم، بل زادتهم إصرارًا على استرداد أرضهم وحقهم.
مقاومة لا تمتلك رفاهية الجيوش
لكنهم الفلسطينيون بصبرهم وعنادهم أعادوا تشكيل مقاومتهم من تحت التراب. فلم يكن النفق مجرد وسيلة للنجاة أو للحرب، بل ملاذًا للهارب من انكشاف، وللمقاتل الذي لم يعد يملك سماء يحتمي بها، دون أن تراقبه أقمار التصوير الإسرائيلية هناك تحت الأرض، حيث لا تطير الطائرات ولا ترِد الصور إلى أقمار التجسس، لا يتحدثون كثيرًا. فقط يحفرون بصمت، يخفون بنادقهم، يعدّون ذخائرهم، يتقاسمون اللقمة والترقب، ويتناقلون إشارات الصمت، فالصوت قد يُسمع، والنظرة قد تُرصد، وحتى الوجع إن خرج بصوت عالٍ قد يتحوّل إلى إحداثيّة لغارة، تودي بقضيتهم قبل حياتهم.
في ذلك النفق المظلم، الذي لا تفرق فيه بين الليل والنهار، وُلدت مقاومة لا تمتلك رفاهية الجيوش، لكنها تمتلك ما هو أندر: الإصرار على البقاء، وحقها في استرداد أرضها.
وحده الفلسطيني يدافع
اليد التي تقاتل من أجل القدس لا تدان، فالقدس وقفٌ إسلامي، وتراثٌ عربي، وقبلة روحية تتقاطع عندها قلوب الملايين من المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم. غير أن شرف الدفاع عنها لم يتقاسمه أحد؛ وحده الشاب الفلسطيني يقف عند بواباتها، بحجر وبسلاح محلي الصنعي شهدت عليه أنفاق حُفرت باليد و جبلت بعرق أجسادهم و دمائهم التي اختلطت بتراب الأنفاق ليكونوا صفحات عز مشرقة في تاريخ القضية الفلسطينية و ليكتب التاريخ ان شباب فلسطين لم يبيعوا أرضهم ولم يفرطوا في مقدساتهم بل قُدَِّمت لها الدماء و الروح و الأوقات التي غابوا فيها عن عوائلهم و عن ممارسة حياتهم الشخصية التي لم تعد موجودة في قاموسهم بل جعلوا جل أوقاتهم في الإعداد و التصنيع و كم روح ستلاقي بارئها يوم البعث وهي مجبولة بتراب نفق أعدته ليوم لقاء العدو، وفي لحظة إعداد حاولوا فيها إعداد مادة كان ثمنها روح لاقت خالقها لتقول له يارب أنت كتبت :”وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل “، وأنا ألاقيك على ما كتبت.
فاليد التي تدافع عن شرف الأمة لا تدان بل ترفع لها القبعة، ويجب أن تُسانَد بالقول والفعل، بالرجاء والدعاء، بالمال وإلإعداد، فهم ليسوا إرهابيين بل خط الدفاع الأول والأوسط والأخير عن كرامة الأمة النائمة في ثبات عميق أعلنت فيه خذلانها لهم بصراحة لم يكن لها مثيل في تاريخ العروبة.
ليسوا “مليشيا” بل أحرار
هؤلاء الشباب ليسوا مليشيات فمنهم المهندس الذي اعتاد تصميم الأبنية، أصبح اليوم يصنع دروعًا لحماية المقاتلين، والمبرمج الذي يكتب الأكواد، أصبح يطور نظم اتصالات بسيطة ومبتكرة، وطالب الكيمياء والفيزياء يحول المعرفة إلى أسلحة دفاعية صنعها بجهده ويده، هؤلاء الشباب دمجوا بين العقل واليد، بين المعرفة والعزيمة، ليخلقوا نموذجًا فريدًا من المقاومة، لا يعتمد فقط على السلاح، بل على الذكاء والابتكار هؤلاء شباب رضعوا معاني الرجولة مع حليب أمهاتهم ليست بالكلمات، بل (فِعلًا) يبدأ من لحظة الوداع، حين يُقبّل الشاب جبين أمه أو زوجته، ويخرج نحو المجهول، هؤلاء الشباب الذين تركوا خلفهم أحلامًا مؤجلة، وزوجات تنتظر، وأمهات تودّع كل مرة كأنها الأخيرة، وبيوتًا مفتوحة على الخطرـ وأطفال لهم يودعونهم الوداع الأخير.
لكنهم أعدّوا العدّة بما استطاعوا رغم الحصار، وإغلاق الحدود والسدود، لم يتراجعوا، ويسألوا عن الدعم الخارجي، بل سألوا أنفسهم: «ماذا نملك لنحمي أرضنا؟ وكانت الإجابة: الإيمان، والحق، والإرادة هم نموذج المقاومة الحديثة، إنهم ليسوا فقط أبطالًا في ساحات القتال، بل هم بناة مستقبل يرفض أن يخضع أو ينكسر تحت وطأة الحصار والظلم، هؤلاء ليسوا سبب الدمار، بل درعٌ يحاول الصمود أمام آلة القتل التي لا تفرّق بين طفل ومقاتل. هم لم يختبئوا خلف الناس، بل كانوا دروعًا بشرية لأبناء شعبهم. هم لم يهربوا، بل ظلوا يُقاتلون، ويُشيّعون الشهداء، ويُعزّون الثكالى، ثم يعودون إلى مواقعهم بصمت.
وختاما فإن هذه المقاومة ليست مجرد قتال بالسلاح، بل معركة على الوجود، و الهوية، والحقيقة الباقية هي أن الحق لا يقاس بحجم السلاح، بل بحجم الإرادة والعدالة، والأمل الذي لا يُقصف، لأنه يسكن في قلوب لا تموت، وشبابنا هم أصحاب الحق، والتاريخ، والأرض، بيدهم إرادة لا تقهر، وكرامة لا تموت.
كاتبة فلسطينية