بأوامر ملكية.. إطلاق عملية رعاية ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تنفيذا للتعليمات الملكية أعلنت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، اليوم الجمعة، انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد.
وكشف بلاغ للوزارة، أن “هذه العملية تستهدف المناطق الجبلية والنائية على مستوى 31 إقليما، يتوزعون على 8 جهات ويتعلق الأمر بـ 4 أقاليم على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهي شفشاون، وزان، العرائش والحسيمة، إضافة إلى 7 أقاليم على مستوى جهة الشرق، ويهم الأمر أقاليم؛ فجيج، تاوريرت، الدريوش، جرادة، جرسيف- وجدة وبركان”.
كما تستهدف هذه العملية ساكنة أقاليم، بني ملال، أزيلال- خنيفرة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، إضافة إلى ساكنة أقاليم ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، الراشيدية، على مستوى جهة درعة تافيلالت، وعلى مستوى جهة فاس مكناس ستستفيد ساكنة أقاليم بولمان، صفرو، إفران، تازة، تاونات والحاجب، من خدمات هذه العملية، إضافة إلى ساكنة أقاليم تارودانت، اشتوكة آيت باها، طاطا، على مستوى جهة سوس ماسة، فضلا عن ساكنة أقاليم الحوز، شيشاوة بجهة مراكش أسفي وساكنة إقليم الخميسات على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة.
ووفق البلاغ “تهدف هذه العملية إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة بالوسط القروي، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب، منها على الخصوص الخدمات الصحية الأساسية إضافة إلى الخدمات الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية”.
كما تروم هذه العملية تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والمستشفيات المرجعية، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
هذا وتتوخى عملية رعاية 2024-2025، حسب المصدر ذاته، تحقيق أهداف إجرائية تتمثل في ضمان توافر الموارد البشرية، المعدات، الأدوية ومنتجات الصحة، في 591 مركزًا صحيًا، إضافة إلى تنفيذ 3552 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة إلى المناطق ونقاط تجمع الساكنة المعزولة، فضلا عن تنظيم 196 قافلة طبية مصغرة متخصصة وقوافل طبية متخصصة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى المستهدفين.
كما تهدف هذه العملية وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية وأيضا بين الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، مراكز استشفائية جهوية)؛ ووضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
ومن أجل ضمان تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية، تم رصد موارد بشرية ولوجستية مهمة رهن إشارة المتدخلين، وفي هذا الصدد تمت تعبئة مهنيي الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وتقنيين، العاملين بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالوسط القروي بالأقاليم المستهدفة وأيضا المعاملين بالمستشفيات ضمن القوافل الطبية.
وقد تم تخصيص معدات وتجهيزات طبية وبيوطبية تتكون من آلات متنقلة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما تمت تعبئة وسائل تنقل تضم 52 شاحنة متنقلة، و164 وحدة صحية متنقلة على مستوى الأقاليم المعنية، فضلا عن تخصيص 324 سيارة إسعاف، وكذا توفير مخزون كاف ومتنوع من الأدوية والمنتجات الصحية، والحاجيات لضرورية لضمان حسن سير العملية من إيواء وتغذية ووقود وصيانة الوحدات المتنقلة.
وجدير بالذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تراهن على انخراط جميع المتدخلين والشركاء من أجل المساهمة في تفعيل وإنجاح هذه العملية ونخص بالذكر، الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية وعلى رأسها السادة الولاة والعمال، وكذا الهيئات المهنية الصحية والفعاليات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: على مستوى جهة هذه العملیة إضافة إلى فضلا عن
إقرأ أيضاً:
الكوارث الطبيعية تهدد ألفي نوع من الكائنات بالانقراض
يواجه أكثر من ألفي نوع من الفقاريات الأرضية خطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية التي تشمل الأعاصير والزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي، وفقًا لدراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في هذا السياق.
وقام فريق البحث بدراسة 34 ألفا و35 نوعا من الفقاريات الأرضية حول العالم، مع التركيز على تلك التي تعيش في مجموعات صغيرة (أقل من 1100 فرد بالغ) أو تلك التي تعيش في نطاقات محدودة (أقل من 2500 كيلومتر مربع)، ومن بين هذه الفقاريات، تتداخل 42% منها مع مناطق شهدت كوارث طبيعية كبرى خلال العقود الـ5 الماضية.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 2 of 3"حذاء النيل الأبيض".. طائر فريد يتهدده الانقراضlist 3 of 3انقراض صامت.. الصيد الجائر يهدد الزرافات بأفريقياend of listوتشير الدراسة إلى أن ما يقرب من 70% من الأنواع المعرضة للخطر تعيش حصريا على الجزر، مما يسلط الضوء على مدى الضعف الشديد الذي تعاني منه النظم البيئية الجزرية.
كما أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر -حسب الدراسة- تشملها خطط حفظ محددة، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.
وحددت الدراسة 2001 نوع معرضة بشدة لخطر الانقراض، وتشمل 834 من الزواحف، و617 من البرمائيات، و302 من الطيور، و248 من الثدييات التي يوجد ما لا يقل عن 25% من مواطنها في مناطق تعاني من تأثيرات عالية من الأعاصير، والزلازل، والانفجارات البركانية، وأمواج تسونامي.
وحللت الدراسة بيانات تاريخية على مدى نحو 50 عاما عن هذه الأنواع الـ4 من الأخطار الطبيعية. وتُشكل الأعاصير التهديد الأكبر، إذ تؤثر على 983 نوعا من الأنواع الأكثر عرضة للخطر، تليها الزلازل التي تهدد 868 نوعا، فأمواج تسونامي التي تهدد 272 نوعًا، ثم الثورات البركانية التي تهدد171 نوعا.
كما وجدت الدراسة أن أعلى تركيزات للأنواع المعرضة للخطر توجد على طول حلقة النار في المحيط الهادي، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع. وتركزت الأنواع المعرضة للأعاصير بشكل رئيسي في البحر الكاريبي وخليج المكسيك وشمال غرب المحيط الهادي.
إعلانوإجمالا، يعيش ما يقرب من 70% من الأنواع التي تهددها أخطار عالية حصريا في الجزر. ورغم أن الأنواع المتوطنة في الجزر تطورت في الغالب لمقاومة الأخطار الطبيعية، فإن الباحثين يحذّرون من أن هذه التكيفات ربما لا تكون كافية عندما تجتمع الأخطار الطبيعية مع التهديدات البشرية.
وقال جوناس غيلدمان وبو دالسغارد، المؤلفان الرئيسيان للدراسة من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك، إن "نصف هذه الأنواع هي ما نصنفه على أنه معرض لخطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية، وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية وخاصة في الجزر، التي شهدت بالفعل عديدا من الانقراضات مع استيطان البشر فيها".
وتتوقع الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة وشدة الأعاصير، مما قد يُرهق آليات التكيف الطبيعية للأنواع، حيث ستكون المشكلة في هذا المزيج من الأخطار الطبيعية والأخطار البشرية، مثل إزالة الغابات.
كما ترجح أن يكون إعصار ماريا عام 2017 في الدومينيكان قد قضى على 239 من أصل 250 من ببغاوات الأمازون الإمبراطوري المتبقية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، وقبل الإعصار، كان هذا النوع على وشك الانقراض بسبب فقدان موطنه.
وتشير الدراسة إلى أن الكوارث الطبيعية المدمرة نادرة، وغالبا ما تكون غير متوقعة من حيث موقعها وشدتها، لكنها عندما تكون شديدة، قد يصل تأثيرها على الأنواع النادرة، خاصةً على مجموعات محدودة إلى حد الانقراض أو الإبادة.
وقال فرناندو غونسالفيس المؤلف الرئيس للدراسة لموقع مونغاباي إن الأمر الأكثر إثارة للقلق ربما هو أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر لديها خطط محددة للحفاظ عليها، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.
وتُسلّط الدراسة الضوء على التدخلات الناجحة للحفاظ على الأنواع المعرضة لخطر الانقراض مثل تلك المُتعلّقة بببغاء بورتوريكو، إذ كان هذا الطائر على وشك الانقراض بسبب الأعاصير والأنشطة البشرية، ولكنه بدأ يتعافى من خلال برامج التربية في الأسر وإنشاء مجموعات برية متعددة في جميع أنحاء بورتوريكو.
وتدعو الدراسة إلى زيادة الاستثمار في حماية الموائل واستعادتها وبرامج التربية في الأسر ونقل الأنواع لمساعدة الأنواع المعرضة للخطر على البقاء في عصر تتزايد فيه الأخطار الطبيعية.
واستشهدت الدراسة أيضا بحالات قرد الأسد الذهبي في البرازيل، والكاكابو في نيوزيلندا، وضفدع مايوركا القابل، وسلحفاة ألدابرا العملاقة في سيشل، وإغوانا فيجي المتوجة، التي تم نقلها لإنقاذها.
ومع ذلك، فإن العمل على إنقاذ كل نوع أمر يستحق العناء، كما قال ماورو غاليتي، أحد المشاركين في تأليف الدراسة من جامعة ولاية ساو باولو في البرازيل، "نحن لا نخسر نوعا واحدا فحسب، بل نخسر عديدا من وظائف النظام البيئي التي توفرها هذه الأنواع".
ويؤكد الباحثون أن فهم الأنواع التي تواجه أعلى الأخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية أمر بالغ الأهمية لإعطاء الأولوية لجهود الحفاظ على البيئة ومنع الانقراض.
إعلانوتقدم الدراسة معلومات مهمة بشأن الأنواع المعرضة للخطر بسبب الأخطار الطبيعية ويمكن أن تساعد في توجيه الاهتمام بالحفاظ عليها وجهود حماية بقائها.