جنوب السودان.. اشتباك مسلح عند مقر الإقامة الجبرية لرئيس المخابرات السابق
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
شهدت مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، اشتباكا مسلحا عنيفا عند مقر الإقامة الجبرية لرئيس المخابرات السابق، أكول كور.
ونقلت صحيفة السوداني عن الجنرال لول رواي كوانج، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، قوله بأن إطلاق النار الكثيف الذي سمع ليل الخميس حدث نتيجة لسوء تفاهم بين حراسه ووحدة حماية الرئيس، لكن الوضع تحت السيطرة.
وأضاف القائد العسكري في جنوب السودان أن سوء الفهم حدث بين القوات المنتشرة في مقر إقامة رئيس المخابرات السابق، الذي وُضع تحت الإقامة الجبرية منذ إعفائه من منصبه في أكتوبر.
وأوضح الجنرال كوانج أن القوات المنتشرة قُسّمت إلى وحدتين، واحدة للحماية الداخلية وأخرى للحماية الخارجية، وكانت مهمتها مراقبة الجنرال كور، ولكن حدث خلاف بين الوحدتين، الداخلية والخارجية، ما أدى إلى اشتباك مسلح عنيف مساء اليوم لأسباب لم تُكشف بعد.
وبحسب الجنرال كوانج، أسفر الاشتباك عن إصابة جنديين بجروح قبل أن يتدخل رئيس الأركان العام لاحتواء الوضع، ودعا كوانج سكان جوبا إلى التزام الهدوء وعدم الذعر.
في سياق متصل، اجتمع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، بمسؤولين أمنيين رفيعين، أمس الجمعة، بعد وقوع الاشتباكات، وضم الاجتماع قادة الجيش والشرطة والأمن الوطني والاستخبارات العسكرية. وقال مصدر من الرئاسة إن كور كان حاضرا أيضا.
وصرح مسؤول أمني رفيع لصحيفة سودانز بوست اليومية بأن الاجتماع أدى إلى حل جميع التوترات، مضيفا: لقد عاد الهدوء إلى جوبا، وتم التأكد من سلامة الجنرال أكول وعائلته.
اقرأ أيضاًوزير الطيران يناقش مع وزير النقل بـ جنوب السودان تدشين خط نقل جوى بين القاهرة وجوبا
مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان (صور)
وزير الداخلية يستقبل وزيرة داخلية جنوب السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان جنوب السودان مدينة جوبا أكول كور جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر السابق يدعو لمراجعة نتائج 7 أكتوبر وتحملإسرائيل تكاليف الإعمار
دعا رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى مراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلا إن ذلك "ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث".
وقال رئيس الوزراء القطري السابق في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه "الآن، وقد توقف القتال في غزة بعد سنتين الحرب المدمرة، وبدء مرحلة جديدة يجب القيام بمراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من أكتوبر، ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث، مع أني لا أريد ان أؤيد أو أعارض هذا أو ذاك، ولكن من المفيد أن نعرف الخسائر والأضرار التي لحقت ببعض دول المنطقة".
وأضاف أن "إيران قُصِفت وهي أيضا قَصَفت إسرائيل وكسرت هيبتها، وكذلك في لبنان ضرب حزب الله وقصفت سوريا في عهد بشار قبل أن ينتهي نظامه. كل ذلك كان نتيجة للسابع من أكتوبر".
الآن، وقد توقف القتال في غزة بعد سنتين الحرب المدمرة، وبدء مرحلة جديدة يجب القيام بمراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من أكتوبر، ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث، مع أني لا أريد ان أؤيد أو أعارض هذا أو ذاك، ولكن من المفيد أن… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 13, 2025
وأوضح "الآن علينا أن نقوم بتحليل واضح يحدد الإيجابيات والسلبيات والأرباح والخسائر الإنسانية، والمادية والسياسية والمعنوية. والهدف من هذا ليس فتح باب للجدال لأن التاريخ هو من سيحكم على ذلك".
وذكر "علينا كذلك أن ننظر إلى ما طرأ في الشوارع الأميركية والأوروبية من تأييد للقضية الفلسطينية بعدالتها التاريخية. فهذه القضية لم تنته كما كان يتمنى البعض. وما هو مطلوب الآن بإلحاح هو ان يقوم الوسيط الأميركي ومعه الوسطاء الآخرون بوضع خريطة طريق للوصول إلى حل الدولتين، وليس لإعادة الإعمار فقط".
وأكد "أنا أعتقد أنه يجب أن تتحمل إسرائيل جزءا كبيرا من تكاليف إعادة الإعمار لأنها هي من قامت بتدمير القطاع ومبانيه وبنيته التحتية كما حدث في المرات السابقة، والتي كانت دول الخليج والاتحاد الأوروبي هي من يتحمل تكاليفها".
وأوضح أن "نتنياهو لا يريد حل الدولتين ولا يريد أي خطة لبلوغه، وإن لم نصل إلى السلام فسنجد أنفسنا في خضم أزمة أخرى بعد سنوات قليلة وقد تخرج الأمور عن السيطرة. ما نحتاجه بعد كل ما حدث من دمار وخسائر بشرية ومادية ومعنوية هو خطة عملية للسلام، وليس ما يسمونه peace process من أجل إضاعة الوقت في اجتماعات ليس لها لزوم. وقد كنت أتوقع أن ان يحضر طرفا الاتفاق حماس وإسرائيل في هذا الحشد العالمي لتوقيع الاتفاق. حماس تستطيع أن تنيب عنها من يوقع إن لم يكن مرغوبا حضورها، ونتنياهو لا يضير حضوره لا ليغسل الجرائم التي ارتكبها، بل ليثبت للعالم أنه يريد السلام ويحدد خطواته التالية".
وأضاف "على كل حال يجب أن يقوم الوسيط الأميركي بدور كبير لما له من ثقل في إسرائيل والعالم العربي يتيح للرئيس ترمب الوصول إلى حل الدولتين الذي لم يستطع أي رئيس أميركي آخر أن يقوم به طبقا لمرجعيات السلام في الأمم المتحدة. وأنا أقول ذلك باعتباري مواطنا عربيا تابع القضية الفلسطينية من موقع المسؤولية سابقا، وما زال يتابعها من موقعه الشخصي الآن".
وختم بالقول إن "ما قام به نتنياهو من مماطلة على مدى العامين الماضيين دمر البنية المدنية في قطاع غزة ولم يستطع تدمير الإنسان الفلسطيني ولا تهجيره فهو باقٍ في أرضه التي لن تكون مشروعا عقاريا، بل ستكون مشروعا إنسانيا أبديا للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين".