”البيئة“: تحصين الأبقار ضد الحمى المالطية خطوة أساسية لحماية الثروة الحيوانية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية الالتزام بتحصين الأبقار ضد مرض الحمى المالطية، الذي يُعد من أكثر الأمراض البكتيرية انتشارًا وخطورة على الثروة الحيوانية، لما له من تأثير سلبي على إنتاجية الأبقار وصحة المربين.
ودعت الوزارة جميع مربي الأبقار إلى تحصين حيواناتهم بدءًا من عمر 6 أشهر، مع إعطاء جرعات معززة سنويًا لضمان حماية مستدامة وفعالة ضد المرض.
أخبار متعلقة الحملات الميدانية تضبط 19 ألف مخالف خلال أسبوع"الزراعة" تحذر من تسمم الإبل في الخريف وتوصي بإجراءات وقائية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”البيئة“: تحصين الأبقار ضد الحمى المالطية خطوة أساسية لحماية الثروة الحيوانيةممارسات صحيةوأوضحت أن الحمى المالطية تُسبب خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض إنتاج الحليب وتدهور الصحة العامة للأبقار.
كما أكدت الوزارة على ضرورة اتباع الممارسات الصحية الجيدة، بما في ذلك تنظيف أماكن تربية الأبقار، واستخدام الأدوات الوقائية عند التعامل مع الحيوانات أو منتجاتها، والتخلص الآمن من مخلفاتها.
تأتي هذه الدعوة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز الأمن الحيوي، وضمان استدامة قطاع الثروة الحيوانية، ودعم رؤية المملكة 2030 لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز جودة المنتجات الزراعية والحيوانية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري جدة البيئة تحصين الأبقار الحمى المالطية
إقرأ أيضاً:
حساسية لبن الأبقار عند الأطفال... إنذار مبكر يبدأ من وعي الأم
أوضحت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة و استشارى طب الطوارئ والإصابات، واستشارى طب المناطق الحارة وأخصائي جودة الرعاية الصحية وأخصائي السلامة والصحة المهنية أنه في السنوات الأخيرة، ازدادت معدلات حساسية لبن الأبقار بين الأطفال الرُّضع في مصر والعالم، حتى أصبحت من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا في العام الأول من عمر الطفل. ورغم خطورة الأعراض التي قد تُصيب الجهاز الهضمي أو التنفسي أو الجلد، فإن التشخيص لا يزال يتأخر في كثير من الحالات بسبب نقص الوعي لدى الأمهات، وسوء الفهم بين الأعراض الهضمية البسيطة ومظاهر الحساسية الحقيقية.
وقد شهد المعهد العالى للصحة العامة اليوم مناقشة لدراسة ميدانية للباحثة الدكتورة.ولاء راغب عشيبة ، و تضمنت لجنة الحكم الدكتور.على عبد الحليم حسب استاذ الوبائيات بالمعهد و الدكتورة. نهى محمود نصر استاذ الوبائيات بالمعهد و الدكتورة.ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة و تضمنت لجنة الإشراف الدكتور.على عبد الحليم حسب استاذ الوبائيات بالمعهد و الدكتور نرمين نبيل احمد استاذ الوبائيات بالمعهد
واوضح الدكتور عل عبد الحليم حسب أن الدراسة أُجريت على مدار ثلاث سنوات بمستشفى اطفال الرمل بالإسكندرية، واستهدفت تقييم العوامل المرتبطة بإصابة الرُّضع بحساسية بروتين لبن الأبقار (CMPA)، وتحليل مستوى معرفة الأمهات حول المرض وأعراضه وأساليب الوقاية منه. كما أن الدراسة شملت الدراسة 200 أم وطفل من الفئة العمرية الأولى من الحياة.
وأوضح أيضا أنه من أخطر ما كشفت عنه الدراسة هو ضعف المعرفة العامة لدى الأمهات حول حساسية لبن الأبقار. فبينما كانت أغلب أمهات الأطفال المصابين أكثر وعيًا بالمرض نتيجة التجربة المباشرة، فإن نسبة 88% من الأمهات في المجموعة الضابطة لم يتمكنّ من التعرف على أعراض الحساسية أو التفرقة بين الحالات البسيطة والخطيرة. حتى بين الأمهات اللاتي لديهن أطفال مصابون، لم تتجاوز نسبة من لديهن معرفة كاملة بالأعراض الشديدة أو بدائل التغذية المناسبة 18% فقط. وهذا النقص في الوعي يؤدي إلى تأخر التشخيص، واستمرار تعرّض الطفل لمسببات الحساسية دون قصد، مما يضاعف من شدة الأعراض ويؤثر على نموه وتغذيته.
و أكدت الدكتورة.ولاء راغب عشيبة ان الدراسة أثبتت أن العوامل الوراثية ما زالت في مقدمة الأسباب؛ إذ تبين أن نحو 94% من الأطفال المصابين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الحساسية مثل الربو أو الإكزيما أو الحساسية الصدرية، مقارنة بـ82% فقط من الأطفال الأصحاء. كما وُجد ارتباط واضح بين نوع تغذية الرضيع واحتمال إصابته بالحساسية، إذ ارتفعت معدلات الإصابة بين الأطفال الذين تلقوا تغذية صناعية مبكرة أو تم فطمهم قبل إتمام العام الأول، في حين كان الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى أكثر حمايةً من الإصابة.
واعلنت الدكتور نهى محمود نصر ان النتائج أوضحت أن نمط تغذية الأم أثناء الحمل كان له تأثير ملموس؛ فالأمهات اللاتي أكثَرن من تناول الوجبات السريعة أو أهملن الوجبات المنتظمة كنّ أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من الحساسية، مما يؤكد أهمية تغذية الأم الحامل كعامل وقائي لا يقل أهمية عن الجينات. واوضحت أنه من الناحية البيئية، فقد ظهر أن قلة تعرض الطفل للميكروبات الطبيعية أو الحيوانات الأليفة في المنزل ارتبطت بزيادة نسب الإصابة، وهو ما يتفق مع ما يُعرف بـ"فرضية النظافة" التي تربط الإفراط في التعقيم وقلة التعرض البيئي بزيادة معدلات الحساسية بين الأطفال.
ومن جانب آخر أعلنت مدي المرك الافريق للمرأ عدة رسائل وتوصيات للمجتمع أهمها
. الرضاعة الطبيعية هي خط الدفاع الأول ضد الحساسية الغذائية، ويجب تشجيعها ودعم الأمهات في الاستمرار بها لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
وجود تاريخ عائلي للحساسية يستدعي الحذر المبكر، ويجب على الأطباء توعية هذه الأسر بطرق الوقاية والمتابعة المنتظمة.
تغذية الأم أثناء الحمل عامل وقائي مهم، فيُفضَّل تجنب الوجبات السريعة والإكثار من الفواكه والخضروات والمصادر الطبيعية للأوميغا 3.
تجنّب الإفراط في التعقيم أو العزلة البيئية الزائدة، فالتعرض الطبيعي المحدود للميكروبات يُساعد في تقوية الجهاز المناعي للطفل.
تثقيف الأمهات خطوة أساسية في الوقاية، من خلال برامج توعية في وحدات الرعاية الأولية، ومتابعة طبية متخصصة لحالات الاشتباه.
تدريب الفرق الطبية على التشخيص المبكر لحالات الحساسية، وتوفير بدائل غذائية آمنة ومتاحة للأسر محدودة الدخل.
.إدراج موضوع الحساسية الغذائية ضمن الحملات الصحية العامة والمدارس والنوادي الصحية، لتعزيز ثقافة “الغذاء الآمن للأطفال”.
واختتمت ان نتائج الدراسة تؤكد أن المعرفة هي بداية الوقاية. فكلما زاد وعي الأمهات بعوامل الخطورة وأعراض الحساسية وطرق التغذية السليمة، أمكن تجنّب المضاعفات الخطيرة وتحقيق نمو صحي متوازن للرضيع. ولأن “صحة الأطفال مسؤولية مجتمعية”، فإن دور الإعلام، والمؤسسات الصحية، والمجتمع المدني لا يقل عن دور الطبيب في بناء بيئة داعمة للطفل من أول يوم في حياته.