المالكي للسفيرة الامريكية: العراقيون مستعدون لخوض الانتخابات المحلية نهاية العام الحالي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاربعاء (16 آب 2023)، أن العراق يستعد لخوض الانتخابات المحلية نهاية العام الحالي، مبيناً استعداد العراقيين لانتخاب من يمثلهم في الحكومات المحلية.
وذكر المكتب الإعلامي للمالكي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "الأخير، استقبل بمكتبه اليوم سفيرة الولايات المتحدة الامريكية الينا رومانسكي"، مبيناً أن "الجانبين استعرضا خلال اللقاء مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن زيارة الوفد الامني العراقي الى واشنطن مؤخرا وحرص بغداد وواشنطن على تفعيل بنود اتفاقية الاطار الاستراتيجي وفق جدول زمني محدد".
واشار رئيس ائتلاف دولة القانون بحسب البيان الى "اهمية استمرار التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات"، مؤكداً أن "الاستقرار السياسي والامني الذي تشهده البلاد سيسهم في استئناف عملية الاعمار والبناء ودخول الشركات الاجنبية الكبرى، داعياً "الشركات الامريكية الى العمل في العراق سيما في مجال الطاقة".
وبشأن الانتخابات المحلية أكد المالكي أن "العراق يستعد لخوض الانتخابات المحلية نهاية العام الحالي واستعداد العراقيين لانتخاب من يمثلهم في الحكومات المحلية".
ومن جهتها، جددت السفيرة الأمريكية دعم بلادها لاستقرار العراق، مؤكدة الاستمرار في تقديم المساعدات الضرورية للعراقيين ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts