بوابة الفجر:
2025-06-24@19:47:19 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT


 

ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.

والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.


فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.

ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها"  ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.

ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نقل شحنة ثانية من القمح من مرفأ طرطوس إلى صوامع المحافظات

طرطوس-سانا

بدأت اليوم في مرفأ طرطوس عملية نقل شحنة القمح الثانية التي وصلت مؤخراً إلى صوامع الحبوب بالمحافظات، وذلك عبر الخطوط الحديدية السورية.

وبين رئيس دائرة التسويق في مديرية الخطوط الحديدية بطرطوس ياسر عمران أنه سيتم نقل 2200 طن إلى صوامع جبلة، و900 طن إلى صوامع شنشار، و900 طن لصوامع حمص، و1800 طن إلى صوامع السبينة في دمشق.

ولفت عمران إلى أهمية النقل بالقطارات، فهي توفر وتخفف من تكاليف النقل على الحكومة، إضافة للمحافظة على سلامة الطرقات من الأوزان الثقيلة، وتقديم حجوم عمل كبيرة وسرعة وصول المادة إلى مقصدها.

وفي العشرين من الشهر الجاري وصلت إلى مرفأ طرطوس باخرة محملة بـ 30 ألفاً و300 طن من القمح، في إطار الجهود الحكومية لإعادة تنشيط حركة الاستيراد وتأمين المواد الأساسية عبر المنافذ البحرية.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • المفوضية والأمم المتحدة تناقشان توفير بيئة آمنة وشفافة للانتخابات
  • د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام (هى الحل!!)
  • نقل شحنة ثانية من القمح من مرفأ طرطوس إلى صوامع المحافظات
  • عرض قاتلة أبنائها الثلاثة بالشروق على الطب النفسي وتحليل المخدرات
  • د.حماد عبدالله يكتب: عصر "الكتاتيب"،"والتكايا!!"
  • مش قادرة أعيشهم زي زمايلهم.. مفاجأت مثيرة في أقوال قـ.اتلة أطفالها بالشروق
  • اكتئاب حاد في مرحلة متأخرة.. الأم تعترف بقتل أبنائها الثلاثة أمام النيابة
  • جريمة تهز العاصمة.. أم تنهي حياة أبنائها الثلاثة والسبب مصاريف المدرسة
  • سيدة تنهي حياة أبنائها الثلاثة بسبب المصروفات الدراسية بالقاهرة
  • د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!