المجاعة متواصلة في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر: معاناة السكان بلغت حدًا لا يُحتمل
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
وسط تحذيرات أممية، تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف اليومي. وعلى وقع تصعيد عسكري وسياسي، تزداد المخاوف من مجاعة واسعة تهدد حياة الآلاف. اعلان
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في القطاع "ينذر بأزمة جوع وشيكة".
وقال راجاسينغهام إن "معاناة سكان غزة على مدى الـ22 شهراً الماضية كانت مؤلمة للغاية"، مضيفاً: "إن إنسانيتنا المشتركة تطالب بإنهاء هذه الكارثة غير المقبولة على الفور".
وأشار إلى أن قرار إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة بأكمله "يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الذي تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها"، مؤكداً ضرورة أن توقف إسرائيل الاعتقالات التعسفية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
يأتي هذا التحذير في أعقاب خطوات إسرائيلية باتجاه إعادة احتلال القطاع بالكامل، بينما يتواصل القصف الجوي وتستمر المجاعة في تهديد الأرواح.
قُتل ما لا يقل عن 42 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على غزة يوم الأحد، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 217 منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 100 طفل، وفق تقديرات السلطات الصحية في القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع المساعدات.
نفذت طائرات من الأردن والإمارات وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا عملية إنزال جوي مشتركة، سلّمت خلالها 93 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية أمس، وفق ما أعلنت القوات المسلحة الأردنية.
ورغم هذه الجهود، تبقى المساعدات أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إذ انتقدت حركة حماس إسرائيل لـ"تجويع الفلسطينيين عمداً"، ووصفت ما يجري بأنه "من أكثر فصول الإبادة الجماعية وحشية ضد شعبها". وطالبت بفتح كافة المعابر فوراً ودون قيود لضمان وصول مساعدات كافية وآمنة.
Related اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط إسرائيل لفرض السيطرة على غزةغزة: استمرار إسقاط المساعدات جوًا مع تفاقم المجاعةإدانة عربية وأوروبية لقرار إسرائيل السيطرة على غزة خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويوركخلال الأسبوعين الماضيين، لم تدخل غزة سوى 1210 شاحنات مساعدات، بينما تشير التقديرات إلى الحاجة لـ8400 شاحنة في الفترة نفسها. ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، منعت القوات الإسرائيلية أكثر من 90 ألف شاحنة من دخول القطاع عبر إغلاق المعابر بشكل محكم، في خطوة وُصفت بأنها جزء من خطة لتجويع السكان.
وتصف التقارير الاقتصادية الوضع في غزة بأنه "صعب للغاية"، بفعل طول أمد الحرب، ومنع دخول المواد الغذائية، وفقدان معظم العمال لمصادر دخلهم، وأزمة السيولة النقدية، وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس إيران دونالد ترامب بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة حركة حماس إيران دونالد ترامب بنيامين نتنياهو حصار مجاعة قطاع غزة إسرائيل استعمار احتلال فلسطين إسرائيل غزة حركة حماس إيران دونالد ترامب بنيامين نتنياهو فلسطين مجلس الأمن الدولي قناة الجزيرة ألمانيا روسيا الاتحاد الأوروبي أکثر من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع شهداء المجاعة في غزة إلى 201 بينهم 98 طفلا وسط استمرار الإبادة الإسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية الناجمة عن الحصار والتجويع الإسرائيلي إلى 201 شهيدًا، بينهم 98 طفلًا، منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين، متسببًا في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 61 ألف و330 شهيدًا، و152 ألف و359 إصابة منذ بداية العدوان قبل نحو 22 شهرًا، مشيرة إلى أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 72 شهيدًا و314 جريحًا جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
ومنذ استئناف العدوان بتاريخ 18 آذار/ مارس الماضي، وثّقت الوزارة سقوط 9 الاف و824 شهيدًا وأكثر من 40 ألف و318 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، استشهد 4 فلسطينيين خلال 24 ساعة بسبب سوء التغذية، ما يرفع عدد شهداء المجاعة إلى 201 شهيدًا حتى اللحظة.
ويأتي ذلك في ظل تزايد الانهيار الصحي والتدهور المعيشي الناتج عن الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الشهداء من الفلسطينيين المنتظرين الحصول على المساعدات الإنسانية بلغت ألف و772 شهيدًا وأكثر من 12 ألف و249 إصابة منذ 27 أيار/مايو الماضي، نتيجة استهدافهم المباشر خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المعونات.
ووفق التقرير، استقبلت مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة فقط 16 شهيدًا و250 إصابة في صفوف المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات، ما يكشف عن حجم المأساة التي يتعرض لها السكان يوميًا.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار يوميًا على المواطنين المحتشدين في محيط مراكز توزيع المساعدات، ما يتركهم أمام خيارين قاتلين: إما الموت جوعًا أو القنص المباشر برصاص الاحتلال.
ويُقدّر عدد المهددين بخطر المجاعة في غزة بنحو 500 ألف شخص، أي ربع سكان القطاع، بينما يعاني باقي السكان من مستويات جوع طارئة، بحسب تقارير أممية.
كما حذّرت منظمات دولية من أن جميع الأطفال دون سن الخامسة في القطاع، ويُقدّر عددهم بـ320 ألف طفل، مهددون بسوء التغذية الحاد، ما يعرضهم لعواقب صحية ونفسية مدمرة قد تستمر مدى الحياة.
ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وضمان دخول المساعدات الإنسانية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية، تشمل القتل والتجويع والدمار والتهجير القسري، وسط دعم أمريكي وصمت دولي مطبق.
وإلى جانب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، تسببت الإبادة في فقدان أكثر من 9 آلاف شخص تحت الأنقاض، إضافة إلى مئات آلاف النازحين الذين باتوا يواجهون ظروفًا معيشية كارثية، في ظل مجاعة تتوسع رقعتها يومًا بعد يوم.