بشرى سارة.. دولة عربية سيصبح مواطنوها الأغنى في العالم!
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشفت مؤسسات اقتصادية عالمية كبرى في دراسة حديثة لها ان سكان دولة عربية سيصبحون الأغنى على مستوى العالم.
وتوقع بنك “غولدمان ساكس” أن يصبح السعوديون الأعلى دخلاً عالمياً، حيث قدّر أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد بحلول عام 2075، نحو 120 ألف دولار ضمن 122 اقتصاداً شملهم التقرير.
إلا أن ما يخشاه مراقبون للشأن الاقتصادي هو السلام الهش في اليمن، وعدم ايقاف الحرب بشكل نهائي، والتي نشبت عقب دخول السعودية على رأس تحالف لشن حرب في اليمن منذ ثمان سنوات، فلا أمل في حدوث نقلة نوعية بالاقتصاد السعودي قبل أن تبدأ مساعي التهدئة للخروج من ذلك المستنقع الخطير بحلول جذرية ونهائية.
يشار الى ان مراقبين واقتصاديين كُثر، حذروا قيادة المملكة من خطورة الوضع القائم حاليا، والذي من شأنه ان يدمير الخطة الاقتصادية المستقبلية للمملكة بالكامل، كون الاقتصاد والاستثمار يتطلب بيئة آمنة ومستقرة بالدرجة الاولى، وهو ما يبدو ان قيادة المملكة بدأت بالتنبه له، ودفعها للعمل على إيجاد حل شامل مع سلطات صنعاء، الا ان السياسة الامريكية في المنطقة تفضل انصاف الحلول في القضية اليمنية ولا ترغب في حلول مكتملة، وذلك ما تسبب في إبطاء وتيرة المفاوضات بين السعودية وصنعاء، التي بدأت قبل أشهر بوتيرة عالية، قبيل التدخل الامريكي لكبح عجلتها.
وبالعودة الى صلب الموضوع، فإنه من المهم ملاحظة أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لا يأخذ في الاعتبار عوامل مثل عدم المساواة في الدخل، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم، والاستدامة البيئية، والتي يمكن أن تؤثر جميعها على رفاهية مواطني الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بعوامل مختلفة مثل التغيرات في النمو السكاني والإنتاجية والتقدم التكنولوجي، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الأداء الاقتصادي لبلد ما بمرور الوقت. لذلك، في حين أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة للأداء الاقتصادي لبلد ما، يجب استخدامه بالاقتران مع تدابير أخرى للحصول على صورة أكثر اكتمالاً للرفاهية العامة للبلد.
وفقاً للتقرير، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الأداء الاقتصادي لاقتصادات الأسواق الناشئة (EM). ويتمثل أحد العوامل في إمكانية تحقيق نمو أعلى في الأرباح في الأسواق الناشئة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تقييمات أعلى لأسهم الأسواق الناشئة.
ومع ذلك، يشير التقرير أيضاً إلى أن نمو أرباح الأسواق الناشئة قد فشل في مواكبة أداء الناتج المحلي الإجمالي المتفوق على مدى العقد الماضي، على الرغم من أن أرباح الأسواق الناشئة ظلت متفوقة بشكل كبير على المدى الطويل. وتشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في الأداء الاقتصادي للبلدان الناشئة الاستقرار السياسي، والوصول إلى رأس المال، وتطوير البنية التحتية، والتقدم التكنولوجي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب اتجاهات السوق المالية ومعنويات المستثمرين دوراً في أداء اقتصادات الأسواق الناشئة. لذلك، في حين أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الأداء الاقتصادي للأسهم الناشئة.
فمن المهم ملاحظة أن كل بلد فريد من نوعه وقد يواجه تحديات وفرصاً مختلفة.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اقتصاد السعودية دولة عربية الناتج المحلی الإجمالی الأسواق الناشئة التی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل استراتيجية في المشهد العسكري الإقليمي، كشفت مجلة «مليتاري ووتش» أن روسيا باعت الجزائر 14 مقاتلة شبحية من طراز «سوخوي 57»، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس خارج المنظومة الأمريكية. هذا التطور العسكري اللافت لا يعكس فقط قوة العلاقات الدفاعية بين موسكو والجزائر، بل يؤشر إلى توجه جزائري حاسم نحو تعزيز قدراتها الردعية وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات جيوسياسية متسارعة.
تفاصيل الصفقة وتأكيدات روسية
أشارت المجلة إلى أن وثيقة تسعير مسرّبة من تكتل الصناعات العسكرية الروسية «روستيك» كشفت عن استعداد قطاع الدفاع الروسي لتسليم أول مقاتلتين «سو 57» للجزائر قبل نهاية هذا العام. ويعزّز هذا التسريب ما نشرته وسائل إعلام حكومية جزائرية في فبراير الماضي حول قرب وصول أولى الطائرات خلال يناير، وهو ما أكده لاحقاً المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني بالإعلان عن بدء عملية التسليم.
بيئة إقليمية شديدة التوتر
تأتي هذه الصفقة في لحظة استراتيجية حساسة. فالمنطقة تشهد تعاظم تحالفات مضادة وتنافساً عسكرياً معقداً؛ فتركيا وإسرائيل تواصلان دعم القدرات الدفاعية للمغرب، بينما تتلقى الجماعات المسلحة في ليبيا دعماً تركياً يشمل طائرات مسيّرة هجومية، ما يرفع مستوى التهديد على الحدود الجزائرية. كما أشارت تقارير غربية إلى أن مناورات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا تضمنت سيناريوهات تحاكي هجمات على مواقع داخل الجزائر، الأمر الذي اعتبرته دوائر أمنية تهديداً مباشراً للأمن القومي.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل التحالفات العسكرية، تتقدم الجزائر كاستثناء استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعدما أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبنت على نطاق واسع منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا والصين. هذا التوجه جعل من مجالها الجوي مساحة محصنة يصعب اختراقها، ويضع أي قوة غربية أمام تحديات عملياتية كبيرة حال التفكير في تنفيذ هجوم جوي مباشر.
البعد الدولي.. والرهان الروسي على الهند
لا تقف دلالات صفقة “سو 57” عند حدود الجزائر، بل تمتد إلى حسابات أكبر ترتبط بالسوق العالمية للسلاح. ففي الوقت الذي تسعى فيه موسكو لدعم فرص تسويق المقاتلة للهند، تقدم روسيا عرضاً غير مسبوق يمنح نيودلهي حق الوصول الكامل إلى "شيفرة المصدر" للطائرة، ضمن مفاوضات لإنتاج مشترك. ويبدو هذا الانفتاح نتيجة مباشرة لنجاحات الطائرة في أوكرانيا واقتراب دخولها الخدمة في الجزائر، ما يمنح البرنامج الروسي دفعة قوية ويعزز ثقته لدى الدول الساعية لتحديث قدراتها الجوية.
الجزائر.. قوة جوية ضاربة
مع هذه الصفقة، تدخل الجزائر نادي القوى الجوية النخبوية، فهي أول دولة في العالم تقتني مقاتلة جيل خامس غير الطائرة الأمريكية F-35، وأول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه التكنولوجيا. وبذلك تصبح الجزائر المشغل الوحيد لمختلف طرازات المقاتلات الروسية الحديثة، من الجيل 4+ وصولاً للجيل الخامس.
كما تشير تقديرات القيادة الجوية الروسية إلى أن الجزائر ستتسلم دفعات إضافية بين عامي 2026 و2027 لاستكمال طلبها المكوّن من 14 مقاتلة، بالتزامن مع توسعة خطوط الإنتاج في مصنع «كومسومولسك أون أمور» شرق روسيا.
ومع إتمام هذه الصفقة، تكرّس الجزائر موقعها كقوة إقليمية تتقدم بثبات نحو امتلاك أدوات ردع متطورة قادرة على تغيير قواعد اللعبة العسكرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فامتلاك مقاتلة شبحية من الجيل الخامس يمنح الجزائر تفوقاً نوعياً، ويضعها في مرتبة متقدمة ضمن سباق التسلح العالمي.