الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، اليوم ، أن السودان يمر بأسوأ أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، نتيجة للصراع الدائر منذ عدة أشهر، وأشار التقرير الصادر عن المكتب إلى أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشكل غير مسبوق، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والخدمات الأساسية.
ووفقًا للبيانات الأممية، فإن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخليًا وخارجيًا منذ اندلاع الصراع في السودان، مما يعكس الأثر المدمر للأحداث على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وأفاد التقرير بأن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في السودان يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث تعرقل النزاع المستمر جهود توفير المساعدات الإنسانية، وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل كبير.
أوضح التقرير أن الأزمة لا تقتصر على النزوح فقط، بل تمتد إلى ندرة الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، وتواجه وكالات الإغاثة تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب تدهور الأمن واستمرار القتال.
حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مع تصاعد معدلات النزوح وازدياد الاحتياجات الأساسية للسكان.
ودعت المنظمة الدولية الأطراف المتصارعة إلى وقف الأعمال العدائية فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة، كما ناشدت المجتمع الدولي توفير التمويل اللازم لدعم الاستجابة الإنسانية العاجلة.
تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون إلى تعزيز جهود الإغاثة، إلا أن نقص التمويل والعوائق اللوجستية يمثلان تحديات كبيرة أمام الاستجابة الفعالة لهذه الأزمة.
ويُذكر أن السودان يشهد صراعًا مستمرًا منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي، وسط دعوات مستمرة لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة المدنيين.
وزارة الدفاع البريطانية: نأخذ التهديدات فوق القواعد العسكرية بجدية ونتخذ تدابير قوية
أكدت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، أنها تتعامل بجدية مع أي تهديدات محتملة تحيط بالقواعد العسكرية في البلاد، مشددة على أنها تحافظ على تدابير أمنية قوية لحماية المنشآت الحيوية.
وفي السياق نفسه، أعلن سلاح الجو الأمريكي رصد عدد من المسيّرات المجهولة فوق ثلاث قواعد جوية في بريطانيا خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، شملت الحوادث قواعد "لاكينهيث" و"ميلدنهول" في مقاطعة سافولك، وقاعدة "فيلتويل" في مقاطعة نورفولك، والتي تتبع سلاح الجو الملكي البريطاني.
أفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا بأن المسيّرات التي تم رصدها كانت صغيرة الحجم، وتنوعت في عددها وأشكالها وأحجامها، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت هذه المسيّرات تمثل تهديدًا معاديًا.
وقال: "نحن نحتفظ بحق حماية المنشآت العسكرية، ونواصل التنسيق مع شركائنا لضمان سلامة الأفراد والبنية التحتية."
ورفض سلاح الجو الأمريكي الإفصاح عن طبيعة الإجراءات التي اتُّخذت للتعامل مع هذه الحوادث، مؤكدًا أن التدابير الدفاعية المناسبة تُطبَّق عند الضرورة.
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس يتزايد فيه استخدام الطائرات المسيّرة لأغراض متعددة، بما في ذلك جمع المعلومات أو تنفيذ هجمات، وتشدد السلطات البريطانية والأمريكية على أهمية التصدي لأي تهديد محتمل يطال الأمن القومي أو سلامة المنشآت العسكرية.
وتعتبر القواعد الجوية الثلاث التي شهدت الحوادث مواقع استراتيجية، حيث تُستخدم قاعدة "لاكينهيث" بشكل أساسي من قِبل القوات الجوية الأمريكية، فيما تُعد "ميلدنهول" مركزًا لعمليات النقل والإمداد.
تواصل الجهات الأمنية في بريطانيا والولايات المتحدة التحقيق في الحوادث، وسط تأكيدات بأن التنسيق بين البلدين يشكل ركيزة أساسية في حماية المنشآت العسكرية المشتركة ومواجهة أي تهديدات محتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية السودان نزوح داخلي مستوي العالم للصراع الدائر الأوضاع الإنسانية تتفاقم يعاني الملايين نقص الغذاء والخدمات الأساسية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤول في إف بي آي يتحدث عن أكبر تهديد داخلي لأميركا
وصف مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الحركة المناهضة للفاشية (أنتيفا) بأنها أكبر تهديد إرهابي محلي داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الخميس، لكنه واجه صعوبة في الإجابة عن أسئلة مفصلة حول الحملة اليسارية المتطرفة غير المنظمة.
وقال مدير العمليات في فرع الأمن القومي لدى مكتب التحقيقات الفدرالي مايكل غلاشين إن "أنتيفا تمثل المصدر الرئيسي للقلق" للوكالة و"أكثر التهديدات العنيفة إلحاحا".
ولم يرد غلاشين على سؤال النائب بيني تومسون كبير الديمقراطيين في جلسة الاستماع حول موقع المجموعة. وعندما سُئل عن عدد الأعضاء، اكتفى بالإشارة إلى أن عددهم "متقلب للغاية" وأن "التحقيقات ما زالت جارية".
ودافع متحدث باسم مكتب التحقيقات عن غلاشين، مؤكدا أن المكتب "يلاحق بقوة العناصر التي تنتهج العنف من أنتيفا، وكذلك شبكاتها ومصادر تمويلها".
وصنّف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب -في سبتمبر/أيلول الماضي- حركة أنتيفا منظمة إرهابية محلية، رغم أن خبراء في التطرف يرون أنها أقرب إلى تيار أيديولوجي مناهض للفاشية وتفوق العرق الأبيض منها إلى كيان منظّم بهيكل قيادي.
وفي أمره التنفيذي، وصف الرئيس الأميركي حركة "أنتيفا" أيضا بأنها "فوضوية". وسبق أن وصفها في منشور له على منصته تروث سوشيال بـ"الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، والمنظمة الإرهابية الكبرى".
ومنذ ولايته الأولى، يحمّل ترامب حركة أنتيفا مسؤولية عديد من الأعمال التي لا تروقه، بدءا من أعمال العنف التي استهدفت وحدات من الشرطة، وصولا إلى أعمال الشغب التي ارتكبها جمع من أنصاره في مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
ومع إقراره بأن الحركة تشكل سببا للقلق على النظام العام، اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي في 2020 أن أنتيفا ليست "مجموعة أو منظمة، بل أيديولوجيا".
إعلانوأعضاء أنتيفا -الذين غالبا ما يرتدون اللون الأسود- ينددون بالعنصرية وبقيم اليمين المتطرف التي يعتبرونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحيانا أمرا مبررا.
وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب للمرة الأولى في 2016، وخصوصا بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس/آب عام 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.