بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تزايدت التسريبات والتصريحات التي تتحدث عن اقتراب حزب الله وإسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن على الأرض ارتفع منسوب الضربات المتبادلة خاصة القصف الصاروخي الذي يشنه الحزب على الدولة العبرية.
في أواخر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي وبعد مرور شهر تقريبا على اندلاع الحرب الواسعة النطاق بينهما، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن حزب الله فقد 80% من قدراتها الصاروخية.
وفي الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خرج يسرائيل كاتس الذي حل مكان غالانت بتصريح غريب قال فيه: "إسرائيل هزمت حزب الله".
لكن حزب الله شن، الأحد، أقوى هجوم صاروخي على الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب، وتساقطت صواريخه من شمالي إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية جنوبها تقع بالقرب من قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرابة 4 ملايين إسرائيلي فروا إلى الملاجئ على وقع هجوم حزب الله الذي تم بـ340 صاروخاً.
وجاء الهجوم الواسع النطاق بعد يوم من غارة إسرائيلية على وسط بيروت أدت إلى مقتل 29 شخصاً.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان تصعيدا مماثلا وقع في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006 بين الطرفين، حيث كثفت الضربات في تلك المرحلة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه كان من أطلق الطلقة الأخيرة في تلك الحرب، في دلالة على قوته حتى اللحظات الأخيرة.
كما يثير هجوم حزب الله الأخير تساؤلات بشأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تبدو بعيدة عن الواقع، كما أن الضربات الواسعة في تل أبيب وبيروت تأتي في وقت تتزايد الأنباء عن اقتراب التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقول المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي الواسع الانتشار، أمير بوخبوط : "انظروا إلى ما حدث منذ إغتيال نصر الله. تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من الصواريخ؟".
وذهبت "القناة 12" الإسرائيلية إلى القول "إنه لا يزال لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف من جميع المديات".
وقدرت أن "إسرائيل دمرت 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالى 20٪ مما كان لدى حزب الله في بداية الحرب فقط".
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، وصحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بوساطة أمريكية.
وأضافت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل على طريقة تقديم الاتفاق إلى الإسرائيليين، بعدما عقد مشاورات عالية المستوى بهذا الشأن ليل الأحد الاثنين.
ومع ذلك، تقول هذه التقارير بإن الموافقة ليست نهائية ولا تزال هناك العديد من القضايا بحاجة لتسوية لكن "حكومة نتنياهو وافقت على المبادئ الرئيسية".
ولم توضح التسريبات القضايا الخلافية.
في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل توغلا بريا في لبنان ووضعت أهدافا معلنة مرتفعة السقف، وهي:
إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، التي نزحوا عنها بفعل هجمات حزب الله منذ أكثر من عام.القضاء على قدرات حزب الله وإضعافه بشكل كبير. سحب قوات الحزب إلى ما وراء نهر الليطانيووضع وزير الدفاع الجديد هدف النزع الكامل لسلاح حزب الله.لكن بنود التي تسربت لصحيفة "هآرتس" مثلا تشير إلى أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن البنود التالية:
هدنة يتوقف فيها إطلاق النار، وسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وهذا يعني، إن تم، أن حزب الله سيتحفظ بسلاح بعكس ما كانت تريد إسرائيل في البداية.
أطلقت إسرائيل حربها على لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر سلسلة من عمليات الاستخبارات والاغتيالات، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في قصف تم بنحو 80 قنبلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت عملية توغل بري في جنوب لبنان.
لكن بعد مرور نحو شهرين على انطلاق الحرب، لا يبدو أن الجيش استطاع تحقيق الكثير لا صعيد التقدم الميداني ولا صعيد إخضاع حزب الله.
وكانت إسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيروت عام 1982 خلال أيام معدودة، خلال ما عرف حينها بغزو لبنان أو عملية "سلامة الجليل"، كما سمتها إسرائيل حينها.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من جنوده قتلوا خلال العمليات في جنوب لبنان، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف منذ بدء العملية البرية.
Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدصواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديداغارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيبوتصاعدت في الآونة الأخيرة في إسرائيل، الأصوات التي تدعو لوقف الحرب على لبنان، ولأسباب كثيرة منها القول إن الأهداف تحققت، ومنها بسبب الخسائر خاصة الاقتصادية منها، كما يدعو فريق ثالث للتركيز على غزة.
والخسائر هي أكثر الأمور التي تضغط على القادة الإسرائيليين أثناء حروبهم مع العرب.
ومن جانبه، كان حزب الله يقول لفترة طويلة لن يوافق على وقف إطلاق النار حتى تنتهي الحرب في غزة، لكنه تخلى الآن عن هذا الشرط.
وقال أحد الدبلوماسيين لوكالة "أسوشيتد برس" إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب ستتوسع إلى سوريا والعراق.
وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل ربما تقصف في البلدين لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى حزب الله.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وعربية وغربية وشبكات تواصل
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ انتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطانا صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيللبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب الله كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان اعتداء إسرائيل لبنان كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب الله اعتداء جنسي فلاديمير بوتين صاروخ جريمة تل أبيب إيران اتفاق وقف إطلاق النار یعرض الآن Next جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يتراجع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت ضربات التصعيد؟
باتت الحرب الروسية الأوكرانية على موعد مع مرحلة جديدة بعد التصعيد العسكري المتبادل مؤخرا، وتعثر المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المتواصلة منذ 3 أعوام ونيف، وسط تناقض مصالح الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالحرب.
يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 6 يونيو/حزيران 2025 توجيه ضربة صاروخية مكثفة استهدفت مكاتب التصميم ومؤسسات الصناعة العسكرية ومراكز التدريب الأوكرانية وغيرها من مواقع الطاقة والنقاط الحيوية، ردًًّا على هجمات كييف الأخيرة التي استهدفت 4 مطارات عسكرية روسية وعشرات الطائرات الرابضة فيها.
ويرى محللون أن التصعيد المتبادل قاد إلى توترات انعكست على سير المفاوضات التي عقدت في تركيا، مما يهدد مسار الحوار وخطة وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنـة، حيث يضع هذا التصعيد تحديات كبيرة أمام الجهود والوساطات الدولية الرامية لإيجاد حل سلمي من شأنه إنهاء الصراع.
ويبدو أن الأجواء المشحونة بين روسيا وأوكرانيا فعلت فعلها حتى على مستوى الصفقات الجزئية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا تماطل في تنفيذ صفقة لتبادل جثث جنود يبلغ عددهم نحو 6 آلاف، ليصبح مصيرهم معلقا إلى أجل غير مسمى.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن "حجج كييف" في عدم المضي في الصفقة "من غير المرجح أن تكون معقولة"، بينما رأى ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن "كييف لا تتسلم جثث جنودها لأنها تخشى الاعتراف بأن هناك 6 آلاف جثة ولا تريد دفع تعويضات لأرامل الجنود".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هذه القضية تحتاج إلى دراسة متأنية للغاية والتحقق من كل شيء، مضيفا أنه "من بين 6 آلاف جثة تم تحديد 15% فقط من هويات الجنود"، وفقا لما نقلته صحيفة "أوكراينسكايا برافدا".
إعلانوفي وقت لاحق، أعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المسؤولة عن الملف، الأربعاء، استعادة جثامين نحو 1212 من جنودها الذين قتلوا في روسيا في واحدة من أكبر العمليات من نوعها منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من 3 سنوات.
هل تواطأ الغرب مع الهجوم الأوكراني؟
من وجهة نظر روسيا، فإن أوكرانيا بادرت إلى تنفيذ هجماتها بالمسيرات في عمق الأراضي الروسية قبل يوم من المفاوضات بهدف إفشالها وبدفع من جهات داخل الولايات المتحدة وأوروبا تريد للحرب أن تستمر.
وفي تأكيد من موسكو لوجهة نظرها بوجود تواطؤ غربي مع أوكرانيا غير معلن لإفشال المفاوضات، قال رئيس وفد المفاوضات الروسي فلاديمير ميدينسكي إن الوفد الأوكراني في مفاوضات عام 2022 بدا أكثر استقلالية وحرية مما كان عليه هذا العام، لافتا إلى أنه كان من الممكن توقيع معاهدة السلام في 28 فبراير/شباط 2022 لو أرادت أوكرانيا ذلك واتخذت القرارات بنفسها وفقا لما نقلته قناة "آر تي".
لكن مسؤولا حكوميا أوكرانيا قال لرويترز غداة الهجوم إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقًا بالهجمات، وهو ما أكدته مصادر بإدارة الرئيس دونالد ترامب، بقولها لشبكة "سي بي إس" الأميركية إن البيت الأبيض لم يكن على علم بالهجوم.
ويرى مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث الإستراتيجية والخبير بالشأن الروسي آصف ملحم أن مفتعل الهجوم الأوكراني غير المسبوق يريد إعاقة المفاوضات وتفجيرها، مضيفا أن الجانب الروسي "فهم الرسالة فورا وأرسل وفده إلى تركيا، لأن روسيا تريد الوصول إلى سلام عادل وشامل وطويل الأمد".
من جهته، يرى الباحث محمود علوش أن الظروف التي يمكن أن تنقل مستوى المسار السياسي من مستوى النقاش والدبلوماسية المكثفة إلى مستوى الإنتاج الفعلي للحلول لا تزال بعيدة أو لم تنضج بعد"، مشيرا في حديث للجزيرة نت إلى أنه "ربما في الفترة المقبلة ستبقى هناك حالة من عدم الوضوح في سباق بين المسار السياسي والعسكري، وأن هذه الحرب لن تنتهي إلا بتسوية سياسية".
إعلانورغم التعاطي الروسي البارد مع الهجوم الأوكراني الذي وصف بالجريء وغير المسبوق، فإن المراقبين أجمعوا على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يدعه يمر من دون رد قاس، وهو ما حدث في 6 يونيو/حزيران الجاري مع توجيه موسكو أكبر هجوم لها بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب، الأمر الذي خلّف قتلى وجرحى واستهدف منشآت عسكرية وسككا حديدية.
وفي تعليقه، خلص الخبير ملحم في حديثه للجزيرة نت إلى استبعاد إمكانية عقد لقاء -في ظل أجواء التصعيد المتبادل- بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني.
مصالح أوروبية بين الحرب والسلام
وبينما تدعم الدول الأوروبية مسار السلام بين موسكو وكييف، تخشى من أن يؤدي إنهاء الحرب بطريقة تسمح لروسيا بإعلان انتصارها إلى أضرار على أمنها الإستراتيجي والحاجة إلى ترميم منظومتها للردع المنهارة، لا سيما في ظل تراجع المظلة العسكرية الأميركية في أوروبا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية، قدمت الدول الأوروبية دعما ماديا وعسكريا بلغ نحو 138 مليار يورو مساعدات مادية، أي بأكثر من 23 مليار يورو مما قدمته الولايات المتحدة الأميركية ونحو 64 مليار يور مساعدات عسكرية، وذلك وفقا لتقديرات موقع متتبع للدعم الأوكراني الرسمي.
كذلك أعلنت دول أوروبية عدة من داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، وفق مقترح فرنسي وألماني، انخراطها في محادثات لتشكيل تحالف عسكري يهدف إلى حماية أوكرانيا وإرسال قوات إليها في حال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وأبدت دول في غرب أوروبا دعمها للفكرة أو استعدادها لنقاشها.
فما الذي ستجنيه الدول الأوروبية من ضخ كل هذه المساعدات رغم أنها تعيش أزمة اقتصادية خانقة في السنوات الأخيرة؟
تشير هذه المعطيات إلى تمسك أوروبي بدور مهم في مسار الحرب في أوكرانيا وأيضا في طريقة إنهائها، وذلك بما يتفق مع المصالح الأوروبية على المستويات الأمنية والعسكرية والجيوسياسية.
إعلانيرى الدكتور محمود علوش أن "الدول الأوروبية لديها مصلحة في أن يكون هناك سلام بين روسيا وأوكرانيا، ولكن هذا السلام لا يعني انتصارا لروسيا، لذلك هم يواجهون مشكلة كبيرة الآن، ويعتقدون أن الدفع الأميركي باتجاه أي سلام مع روسيا يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية على مصالحهم".
ويعتقد علوش أن الانخراط الأوروبي في دعم عملية السلام هو أمر حيوي ومهم وسيكون ضرورة لإنجاح فرص هذه العملية، ولكنّ لديهم هاجسا كبيرا من هذا المسار من جهة، ومن السياسة الأميركية التي ينتهجها ترامب في ما يتعلق بالحرب وعلاقته مع روسيا من جهة أخرى.
ويمكن القول إن أوروبا تستطيع عرقلة أي سلام لا يحقق مصالحها وترى أنه يحقق النصر لروسيا ولا يضمن سلاما عادلا بين موسكو وكييف، بحسب الباحث والمحلل السياسي.
تصعيد روسي متواصل ولكنه محسوب
يتوقع خبراء ومحللون أن الرد الروسي لن يقف عند حدود هجمات 6 يونيو/حزيران 2025، بل سيكون بداية لتصعيدات عسكرية في مناطق أوكرانية متعددة، إذ كشفت السلطات الأوكرانية في 9 يونيو/حزيران 2025 أن روسيا هاجمت البلاد بنحو 479 مسيرة في ليلة واحدة، وقد اعتبرته أكبر رقم قياسي لهجمات الطائرات المسيرة منذ بداية الصراع.
وعن طريقة الرد الروسي الأخير على الهجمات الأوكرانية الأخيرة وإمكانية استمراريته، قال الخبير السياسي آصف ملحم "إن الجانب الأوكراني أراد استفزاز روسيا للقيام برد نووي ما، لأن استهداف أوكرانيا بقنبلة نووية تكتيكية سيؤدي إلى هروب جميع الأموال والخبرات والصناعات والمهارات من أوروبا إلى أميركا، وهذا الشيء أدركته روسيا فورا، لذلك هي غير معنية بأي رد نووي على أوكرانيا، مع العلم أن ما قامت به كييف يستدعي هذا الرد".
من جانبه، أكد الباحث في العلاقات الدولية محمود علوش أن "هذا التصعيد من الممكن أن يقوّض الفرص الجديدة الناشئة من أجل دفع مسار عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا، ولكن هذا المسار لا يزال قويا على الرغم من التصعيد لمجموعة من الاعتبارات".
إعلانفبرأي علوش، فإن روسيا وأوكرانيا بحاجة لحل سياسي ينهي هذه الحرب، وأيضا انسجاما مع التحول في الموقف الأميركي بعد تولي ترامب السلطة وتركيزه على مسار السلام والذي أصبح أقرب إلى الواقعية مما كان عليه في السنوات السابقة، بالإضافة إلى الدبلوماسية التي تقوم بها تركيا والتي تشكل عاملا مساعدا لتعزيز فرص السلام بين البلدين.
ويرى أن روسيا تحاول تحييد المسألة الأوكرانية من العلاقة مع الولايات المتحدة، إذ تحاول تسوية مشاكلها مع أميركا وترك الأزمة الأوكرانية كأنها أزمة أوروبية لا علاقة لأميركا بها.