دمشق-سانا

مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة تعكف السيدة هديان محمد بطحة على صناعة الكرات الملونة الخاصة بتزيين شجرة الميلاد من الكريستال والخرز العادي.

وخلال حديثها لنشرة سانا الشبابية قالت بطحة: “إنها أطلقت مشروعها الخاص بالأعمال اليدوية منذ نحو عامين، حيث كانت البداية بصناعة مشغولات يدوية كالحقائب والإكسسوارات وذلك بعد أن اتبعت عدة دورات في المركز الثقافي بجديدة عرطوز”، لافتة إلى أنها طورت عملها لتتعلم صناعة الأشجار وطرق تزيينها.

وأضافت بطحة: إنها تستخدم في مشغولاتها عدة أنواع من الخرز كالكريستال والخرز البحري والعادي واللؤلؤ وحالياً خرز رش السكر لإنتاج مشغولاتها المختلفة من الحقائب والكرات والإكسسوارات، لافتة إلى أنها تتسوق مستلزماتها الأولية من سوق تفضلي بالحميدية إذ تشتري كميات كبيرة بسعر الجملة، ما ينعكس إيجاباً على أسعار منتجاتها.

وأشارت بطحة إلى أنها تستغل أوقات فراغها في صناعة أشياء مفيدة بالمنزل حيث تساعدها ابنتها الصيدلانية في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال المعارف والأصدقاء، مؤكدة أن مشغولاتها تستقطب أغلب زوار المعارض ما يشجعها على العمل، إضافة إلى أن الكثير من مشغولاتها تقدمه كهدايا في المناسبات والأعياد.

ولفتت بطحة إلى أن عملها يشكل قيمة مضافة لها فمن خلاله تعرفت على الكثير من أصحاب الحرف اليدوية ومحبي هذه الحرفة حيث تتبادل معهم الأفكار والمقترحات لتطوير عملها ناصحة السيدات والشابات باستغلال أوقات فراغهن بأشياء مفيدة، فمجالات الأعمال اليدوية كثيرة ومفتوحة وليست حكراً على أحد، كما أنها لا تتطلب الكثير من رأس المال.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

يحدث في غزة فقط!

محمد بن رامس الرواس

في غزة فقط تحدث مثل هذه القصة المؤلمة، بينما الطبيبة آلاء النجار تمارس مهنتها النبيلة، في صباح يوم الجمعة، لتنقذ ما يمكن إنقاذه من أجسادِ الأطفال الذين مزّقتها آلة الحرب الإسرائيلية، وفي مستشفى ناصر بخان يونس، بقسم الأطفال الذي كان مليئًا بالآهات وبنقص الأدوية وندرة الأطباء، كانت الدكتورة آلاء تؤدي عملها المهني بكل صدق، وبسعة صدرٍ يُنبئ عمّا تحمله بداخلها من صدق الانتماء لوطنها وأهلها ومجتمعها.

في نفس تلك اللحظات التي تعمل فيها أيدي آلاء لتعالج جرحى الأطفال وتداويهم، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتورة آلاء بصاروخ غادر، بعد أن أوصلها زوجها إلى مقر عملها، ثم عاد إلى المنزل وجلس مع أبنائه العشرة، فتم تدمير المنزل بمن فيه؛ ليتحوّل سكانه إلى جثث مُتفحِّمة.

وبعد وقت قصير من هذه الحادثة، دخلت سيارات الإسعاف مستشفى ناصر، قسم الطوارئ، تحمل عشرة أطفال مع أبيهم، تسعة منهم متفحّمة جثثهم ومقطّعة، بينما واحد منهم اسمه آدم مع أبيه فقط لا يزالان يصارعان الموت.

وقد دخل الأطفال العشرة على أمهم الطبيبة لا كمرضى؛ بل كشهداء، عشرة وجوه تحفظها الدكتورة آلاء في تفاصيلها، وفي همساتهم، وفي ضحكاتهم، تعرفُ معاناتهم وجوعهم ونومهم.. جاءوا إليها موتى في أكياس بيضاء لا ينطقون، أكبرهم يحيى ذو الاثني عشر عامًا، وأصغرهم الرضيعة سيدار، التي لم تُكمل عامها الأول؛ فانفطر قلب آلاء الأبيض الحنون تحت السترة البيضاء التي ترتديها كطبيبة، على أطفالها الذين ودّعتهم واحدًا واحدًا في ذلك الصباح؛ لتتفاجأ أنهم جاءوها إلى مقر عملها شهداء.

هذه ليست رواية درامية، ولا مشهدًا سينمائيًا، هذه أحداث من غزة؛ حيث تختلط المهنة بالأمومة، والبطولة بالحزن، والحياة بالموت. هذه الحكاية تلخّص مأساة شعب بأكمله؛ فبينما يُقاوم الأطباء القصف بالأمل، تُقصف بيوتهم بالأشلاء، وبينما تنشغل الأمهات برعاية أطفال الآخرين، يُنتزع أطفالهنّ من بين أحضان الحياة بصواريخ الكيان الإسرائيلي الغاصب.

فما أصعب أن تُخدَّر الأم كي لا ترى أبناءها موتى، وما أوجع أن تفيق لتدرك أنها أصبحت أمًّا بلا أطفال، هذا الأمر يحدث في غزة فقط.. في غزة فقط الأمهات بطلات في النهار، مكلومات في الليل.. في غزة فقط تقتل آلة الحرب كل شيء، لكنها لا تقتل الكرامة، ولا تُطفئ نور الشهادة.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السوداني: إيران تستحق منا الكثير ولذلك أصبحت جسراً لها مع العرب
  • البورصة تغلق على ارتفاع جماعي للمؤشرات.. ورأس المال السوقي يربح 23 مليار جنيه
  • وقع الكثير في الفخ الذي نُصب بإحكام من قبل القحاتة
  • فؤاد من إيطاليا: الكثير من أهل سوق الجمعة ليس لديهم أي ولاء لجهاز الردع
  • أفاعٍ في الممرات… احتجاج غير مسبوق يثير جدلا في مجمع سكني في بانكوك (فيديو)
  • البياضي لرئيس الحكومة الإسبانية: مصر تصنع الاستقرار.. وعلى العالم مساندتها
  • ندوة اليوم عن الفن التشكيلي بمتحف الإسكندرية القومي
  • يحدث في غزة فقط!
  • افتتاح معرض المشغولات اليدوية لطالبات مركز معاذ بن جبل الصيفي في الحديدة
  • من القدور إلى المجاديف.. عائلة تركية تصنع الحلاوة بأدوات الجد منذ 80 عامًا