في عمق التاريخ وجذور الأرض، تقف شجرة الزيتون رمزًا للسلام والخلود، شاهدة على حضارات مضت وذكريات خالدة استحقت أن يُطلق عليها «بوابة الماضي». في اليوم العالمي لشجرة الزيتون، تأتي أقدم أشجار الزيتون في العالم، كشجرة «فوفيس» في جزيرة كريت باليونان، في مقدمة الحكايات التي تُروى عن هذه الشجرة العتيقة. فهي ليست مجرد نبات، بل كتاب مفتوح يحمل قصص آلاف السنين، بعمر يقدر بين 2000 و4000 عام، ما يجعلها رمزًا لقوة الطبيعة وصلابتها، وفقًا لموقع «approachguides» الذي جمع حكايات أرشيفية عنها.

سر ارتباط شجرة الزيتون ببوابة الماضي

يكمن سر ارتباط شجرة الزيتون بالماضي في صلابتها واستمراريتها عبر الزمن، إذ تُعد «شجرة الزيتون في فوفيس» (Elia Vouvon) في جزيرة كريت باليونان مثالًا حيًا، إذ لا تزال تنتج الزيتون حتى يومنا هذا رغم عمرها الطويل.

تقع الشجرة في قرية «آنو فوفيس» بجانب متحف زيت الزيتون، الذي يُبرز تاريخ زراعة الزيتون في المنطقة وأهميتها الثقافية والاقتصادية. كل تجعيدة في جذعها العتيق تحكي قصة من الماضي، منذ عصور ما قبل الميلاد وحتى يومنا، ما يجعلها إرثًا حيًا يعكس العلاقة المتناغمة بين الإنسان والأرض.

حقائق عن الشجرة القديمة

تتميز شجرة الزيتون العتيقة في فوفيس بحجم جذعها الضخم الذي يبلغ محيطه حوالي 12.5 مترًا. أُعلنت الشجرة معلمًا طبيعيًا وتراثيًا لما تحمله من أهمية بيئية وتاريخية. تنتج الشجرة زيتًا عالي الجودة، قوي النكهة بلون العنبر، وتُثمر فواكه متوسطة الحجم بنكهة مريرة قليلاً ونهاية حارة.

إلى جانب شجرة «فوفيس»، تنافسها شجرة «ستارا ماسلينا»، الواقعة بالقرب من ستاري بار في الجبل الأسود، على لقب أقدم شجرة زيتون في العالم.

جدير بالذكر أن اليونان تتمتع بأعلى معدل استهلاك لزيت الزيتون عالميًا، حيث يتجاوز 24 لترًا للفرد سنويًا، مقارنة بإسبانيا وإيطاليا، حيث يبلغ معدل الاستهلاك نحو 14 لترًا للفرد سنويًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شجرة الزيتون الزيتون شجرة الزیتون

إقرأ أيضاً:

حكم بزراعة الأشجار على المتسببين في حرائق الغابات في بورصة

أنقرة (زمان التركية) – بعد حريق اندلع في منطقة نيلوفر بسبب الألعاب النارية، اعتُقل شخصان. وقضت المحكمة بإطلاق سراح المشتبه بهما تحت الرقابة القضائية، وبإلزام كل منهما بزراعة 100 شجرة.

وفي التفاصيل، أُطلق سراح المشتبه بهما اللذين اعتقلا على خلفية الحريق الذي اندلع بسبب الألعاب النارية في منطقة نيلوفر بمدينة بورصة، وذلك بشرط الرقابة القضائية. كما حُكم على المشتبه بهما بزراعة 100 شجرة لكل منهما، في المكان والزمان اللذين تحددهما مديرية الغابات الإقليمية في بورصة.

اندلع الحريق أمس في حوالي الساعة 22:30 في حي 30 أغسطس ظفر. وقد شب الحريق بعد سقوط لعبة نارية أُلقيت بالقرب من مجمع سكني على منطقة شجرية. ورغم انتشار النيران بسرعة، تمكن سكان المجمع القريبون من السيطرة على الحريق قبل أن يتفاقم.

وبدأت فرق الشرطة تحقيقًا في الحادث، واعتقلت شخصين يُدعيان أ.ف.ف. وأ.أ.، اللذين تَبين أنهما ألقيا الألعاب النارية.

بعد الانتهاء من الإجراءات في مديرية الأمن، أُحيل المشتبه بهما إلى المحكمة صباح اليوم. وقضى القاضي بوضع المشتبه بهما تحت تدبير الرقابة القضائية، يشمل “زراعة 100 شجرة لكل منهما في المكان والزمان اللذين تحددهما مديرية الغابات الإقليمية في بورصة”.

Tags: أشجارتركياحرائق الغاباتزراعةزراعة أشجار

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: مثل شجرة سقطت في غابة
  • منتخب ذمار بطلاً لكأس اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • أبو العينين: الصناعة اليوم الترند العالمي.. والتطورات التقنية هي القيمة المضافة والفكر والإبداع
  • النائب محمد أبو العينين: الصناعة هي «التريند» العالمي اليوم.. والذكاء الاصطناعي يعلي من القيمة المضافة
  • ارتفاع معدل جرائم القتل المروعة في صنعاء خلال يوليو الماضي
  • شائعة أم حقيقة؟.. ويجز يكشف حقيقة إحيائه حفلًا في دبي
  • النيابة العامة تواكب اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص بحملة (#كافح_استغلالهم)
  • «حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس
  • حكم بزراعة الأشجار على المتسببين في حرائق الغابات في بورصة
  • رمز تاريخي يحترق... بلوط الشتاء في بلغاريا ينهار تحت ألسنة اللهب