"العالمي للسياحة": 355 مليار يورو أرباح القطاع في ألمانيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، اليوم الأربعاء، أن قطاع السياحة الألماني يتعافى بوتيرة سريعة للتعافي ووصل إلى نسبة 95٪ من مستويات ما قبل الجائحة، متوقعا أن يساهم القطاع بمبلغ 355 مليار يورو في الاقتصاد الألماني هذا العام، ما يوازي 9.3٪ من الاقتصاد.
وتوقع المجلس العالمي، أن يخلق القطاع السياحي الألماني أكثر من 168000 وظيفة هذا العام، معوضا معظم الوظائف المفقودة بسبب جائحة COVID 19 لتصل إلى 5.
وفي العام الماضي أيضا خلق القطاع 550 ألف وظيفة إضافية مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 5.4 مليون وظيفة على الصعيد الوطني -واحدة من كل ثماني وظائف في جميع أنحاء ألمانيا-، ما يعني أن القطاع استعاد الآن أكثر من 50٪ من الوظائف التي بلغت مليون وظيفة فقدها خلال الوباء.
وشهد العام الماضي أيضًا عودة المسافرين الدوليين المتجهين إلى ألمانيا مع نمو إنفاق الزوار الأجانب بنسبة 61 ٪ ليصل إلى ما يقرب من 31 مليار يورو.
ويقع إنفاق الزائرين المحليين على مسافة قريبة من مستوى ما قبل الوباء البالغ 307.8 مليار يورو ويبلغ حاليًا 304.4 مليار يورو، بزيادة سنوية قدرها 49٪.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس السياحة العالمي: "يشهد قطاع السفر والسياحة في ألمانيا انتعاشًا قويًا، وسيساهم بمبلغ 355 مليار يورو في الاقتصاد الألماني هذا العام ويوفر واحدة من كل ثماني وظائف في جميع أنحاء البلاد، بل من المتوقع أن تظل ألمانيا خامس أكثر الوجهات السياحية شعبية في أوروبا خلال العقد المقبل، مما يدل على جاذبيتها الدائمة".
وتوقعت منظمة السياحة العالمية، قبل أيام، أن ينمو القطاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 440 مليار يورو بحلول عام 2033، أي 10.3 ٪ من الاقتصاد الكلي وسيوظف ما يقرب من 6.1 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، حيث يعمل واحد من كل سبعة ألمان في هذا القطاع.
وفي عام 2022، ساهم قطاع السفر والسياحة الأوروبي بمبلغ 1.9 تريليون يورو في الاقتصاد الإقليمي، أي أقل بنسبة 7٪ فقط من ذروة عام 2019، ويتوقع المجلس العالمي أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة من القطاع إلى أكثر من 2 تريليون يورو في عام 2023 على مسافة قريبة من أعلى نقطة في عام 2019.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجائحة الاقتصاد الألماني السياحة ألمانيا ملیار یورو أکثر من یورو فی
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.