أداني الهندية.. خسارة 34 مليار دولار وخفض التصنيف وإعادة النظر بمشاريعها
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تعمقت الأزمات التي تواجه مجموعة أداني الهندية بعد خفض التصنيف الائتماني من وكالتين إضافيتين، مما زاد من التداعيات الناجمة عن اتهام الولايات المتحدة للمؤسس الملياردير غوتام أداني في قضية رشوة بقيمة 265 مليون دولار.
ووفقًا للائحة الاتهام الأميركية، فإن معظم هذه الرشاوى استُخدمت لتأمين اتفاقيات شراء طاقة في ولاية أندرا براديش الهندية، وهو ما دفع الولاية إلى النظر في تعليق إحدى صفقاتها المرتبطة بالمجموعة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه المجموعة انتكاسات مستمرة، إذ خفضت وكالة موديز تصنيفها لـ7 شركات تابعة للمجموعة إلى "سلبي"، مشيرة إلى أن الاتهامات قد تضعف قدرة المجموعة على الوصول إلى التمويل وتزيد من تكاليف رأس المال.
أثر الاتهاماتومن بين المشروعات التي تأثرت مشروع تطوير ميناء في سريلانكا، فقد أعلنت الجهات الحكومية هناك أنها تراجع تداعيات الاتهامات قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن التعاون مع المجموعة، وفق رويترز.
وأوضحت وزارة المالية السريلانكية أن قرارها سيُبنى على التقارير المقدمة إليها من الجهات المعنية.
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة فيتش إنها وضعت سندات أداني بالدولار وسندات الروبية تحت المراقبة مع احتمال خفض التصنيف، مؤكدة أن ذلك قد يؤثر على أسعار ديون المجموعة. وشملت السندات المتأثرة كيانات مثل "أداني إنرجي سوليوشنز" و"أداني إليكتريسيتي مومباي".
خسائر مالية وضغط على الأسهمومنذ الإعلان عن الاتهامات، فقدت المجموعة 34 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون أيام قليلة، بحسب رويترز.
وسجل سهم "أداني غرين إنرجي" أكبر خسارة، إذ انخفض بنسبة 7.3% يوم الثلاثاء، بينما انخفضت أسهم شركات أخرى مثل "أداني ويلمار" بنسبة 2.3%.
وتأثرت خطط المجموعة أيضًا بتجميد شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية استثماراتها في مشاريع "أداني"، مؤكدة أنه لا توجد التزامات مالية جديدة قيد المناقشة.
آثار ممتدة على التمويل والديونوأوضحت تقارير أن مجموعة أداني قد تواجه تحديات إضافية في جمع رأس المال من الأسواق الأجنبية بما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة ديونها. ورغم أن بعض سندات أداني شهدت استقرارا طفيفا وارتفاعا في الأسعار الثلاثاء، فإن بعضها خسر بين 8 إلى 12 سنتا منذ انتشار أخبار الاتهامات.
ونفت مجموعة أداني جميع الاتهامات، سواء في القضية الجنائية أو القضية المدنية المرتبطة بها، وأكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية للدفاع عن سمعتها ومصالحها، مشيرة إلى أن الاتهامات لم تشمل سوى عقد واحد من إجمالي أعمالها الضخمة.
القضية الحالية ليست الأولى التي تواجه فيها مجموعة أداني اتهامات تهدد مكانتها؛ ففي العام الماضي واجهت المجموعة تقريرا من شركة هيندينبرغ ريسيرش يزعم سوء استخدامها للملاذات الضريبية الخارجية.
ورغم نفي المجموعة لهذه الادعاءات، فإن التقرير تسبب في انخفاض كبير في أسهمها آنذاك.
مجموعة أداني عبارة عن تكتل شركات هندية متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيسي في مدينة أحمد آباد بولاية غوجارات (غربي الهند). أُسست عام 1988 على يد غوتام أداني، وهو رجل أعمال بارز وأحد أغنى الأشخاص في الهند والعالم.
القطاعات التي تعمل فيها مجموعة أداني:
البنية التحتية: تطوير وتشغيل الموانئ والمطارات.
الطاقة: توليد الكهرباء، ومن ذلك الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) والطاقة التقليدية. التعدين: تعدين الفحم والمعادن. الزراعة: تجارة السلع الزراعية وإدارة التخزين. الخدمات اللوجستية: النقل البحري والبري والتخزين. الغاز والبتروكيماويات: استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه وتوزيعه.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجموعة أدانی
إقرأ أيضاً:
1.8 مليار درهم أرباح «إن إم دي سي» بالنصف الأول بنمو 20%
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «إن إم دي سي جروب» عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، مؤكدة على مرونة نموذج أعمالها، رغم التحديات التي تشهدها الأسواق.
وبفضل توسّعها المستمر في الأسواق الإقليمية والاستفادة من الزخم المتنامي في مشاريع تطوير البنية التحتية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجّلت المجموعة إيرادات قدرها 13.4 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 10% على أساس سنوي، كما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 20% خلال الفترة ذاتها ليصل إلى 1.8 مليار درهم، في دلالة واضحة على تحسّن هوامش الربحية والكفاءة التشغيلية.
وتواصل «إن إم دي سي جروب» تحقيق نمو مستقر وفعال بفضل كفاءتها في تقديم حلول متكاملة، عالية الجودة ومصممة خصيصاً لتلبي متطلبات العملاء، وقد بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع قيد التنفيذ 66.2 مليار درهم، مدعومة بمشروعات تمت ترسيتها بقيمة 15.1 مليار درهم مع نهاية الربع الثاني، في حين يستمر زخم المشاريع المستقبلية وجارٍ المشاركة في مناقصات بما يقارب 100 مليار درهم.
وخلال الربع الثاني من عام 2025، ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 5% على أساس سنوي لتصل إلى 7.1 مليار درهم، فيما بلغ صافي الأرباح 971 مليون درهم، ليسجل بذلك نمواً بلغ 18% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في مؤشر واضح على قوة الانضباط التشغيلي وتعزيز الكفاءة في إدارة التكاليف مع ارتفاع الهوامش الربحية.
وبهذه المناسبة، قال محمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة «إن إم دي سي جروب»: نواصل أداء دورنا الحيوي في دعم استراتيجية التنمية الصناعية لدولة الإمارات، معتمدين على رؤية طموحة ترتكز على الابتكار والتكامل الصناعي. إذ يعكس الأداء القوي للنصف الأول من العام التزامنا بتعظيم القيمة الوطنية من خلال شراكات استراتيجية وتنفيذ محكم، بما يعزز مكانة المجموعة كمحرك رئيسي للنمو الصناعي والاستثماري محلياً وإقليمياً.
من جانبه، قال المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لـ «إن إم دي سي جروب»: يعكس الأداء الذي حققناه في النصف الأول من العام قوة نموذج أعمالنا، وكفاءتنا في تنفيذ المشاريع على نطاق واسع، وفي بيئات تشغيلية متعددة، ولقد واصلنا تطوير قدراتنا التقنية، وتسريع وتيرة التوطين، وتعزيز وجودنا في الأسواق ذات الأولوية، ولا شك أن شراكاتنا الاستراتيجية باتت تُثمر بالفعل عن فرص نوعية وقيمة مستدامة. وفي ظل الطلب المتزايد على مشاريع البنية التحتية المتقدمة، تواصل «إن إم دي سي جروب» تصدّر المشهد بكفاءة ومرونة، مع التركيز على تقديم حلول دقيقة تتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وفي الربع الثاني من عام 2025، أتمّت وحدة أعمال الخدمات اللوجستية والتقنية «إن إم دي سي إل تي إس» التابعة لـ «إن إم دي سي جروب» عملية الاستحواذ على حصة بنسبة 70% في شركة «إمداد»، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها والمتخصصة في تقديم خدمات متكاملة لحقول النفط، وتعد هذه الصفقة خطوة استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة أمام المجموعة، وتسهم في تنويع محفظة أعمالها ضمن قطاع خدمات حقول النفط.
وخلال مشاركتها في فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، أبرمت المجموعة خمس اتفاقيات استراتيجية تهدف إلى استكشاف فرص لمشاريع مشتركة تسهم في توسيع نطاق التصنيع داخل الدولة ودعم نمو البنية التحتية على مستوى المنطقة، ما يؤكد قدرة المجموعة على تحويل الشراكات الدولية إلى محركات فعلية للنمو الصناعي المحلي.