السدود المائية في مسقط تساهم في حماية الموارد وتحقيق الاستدامة المائية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تشرف وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على 191 سدًا حتى منتصف 2024، بسعة تخزينية تبلغ 357.7 مليون متر مكعب، فيما احتجزت أكثر من 3 مليارات متر مكعب من مياه الفيضانات، مما يعكس دورها الاستراتيجي في الاستدامة، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسة من السدود هي: سدود التغذية الجوفية، سدود التخزين السطحي، وسدود الحماية من مخاطر الفيضانات.
وفي محافظة مسقط، تسهم السدود في تقليل مخاطر الفيضانات الناتجة عن الأودية الموسمية وحماية البنية التحتية، فضلًا عن دورها في تخزين المياه لمواجهة الجفاف وتعزيز تغذية المياه الجوفية، ضمن استراتيجية متكاملة للحفاظ على الموارد الطبيعية والتوازن البيئي.
وفي محافظة مسقط، يوجد ثلاثة سدود للتغذية الجوفية، هي: سد وادي الخوض بولاية السيب، وسد السرين العلوي والسفلي بولاية العامرات، وتصل السعة التخزينية الإجمالية لهذه السدود إلى 1339 مليون متر مكعب.
أما سدود التخزين السطحي فتهدف إلى توفير موارد مائية مستدامة ودعم تنميتها لسكان القرى والمجتمعات الموجودة في المناطق الجبلية، وخاصة على ضفاف الأودية وسفوح الجبال، حيث تندر المصادر التقليدية للمياه. وفي مسقط يوجد سد وادي ضيقة وسد عمق الرباخ، وتبلغ سعتهما التخزينية التقديرية حوالي 100,004,000 متر مكعب.
كما تهدف سدود الحماية من مخاطر الفيضانات إلى حماية المناطق من أخطار الفيضانات ومنع تسرب مياه البحر إلى الأراضي الزراعية، كما تساهم في تقليل تركيز الأملاح في التربة عبر جمع مياه الفيضانات وتصريفها إلى البحر عبر قنوات مخصصة، مما يحافظ على جودة التربة ويدعم الزراعة.
وتشمل هذه السدود سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات، وسد الحماية من مخاطر الفيضانات في منطقة الجفنين ، وسد الحماية في منطقة الجفينة بولاية العامرات في محافظة مسقط.
وتعمل الوزارة حاليًا على بناء سد الحماية من الفيضانات على الخانق الجبلي بوادي عدي بولاية العامرات، والذي بدأ إنشاؤه في 17 فبراير، ويُتوقع الانتهاء منه في 16 أغسطس 2026.
كما يتم إعداد مستندات مناقصة التنفيذ لسد الحماية على وادي الخوض بولاية السيب، بينما ما يزال سد مجلاص بولاية قريات في مرحلة مراجعة التصاميم والإشراف الاستشاري، أما سدّي الأنصب 2 و3 في وادي الأنصب بولاية بوشر، فهما حاليًا في مرحلة طرح مناقصة التنفيذ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: الفيضانات رسالة من الطبيعة.. والأمن الغذائي أول من يدفع الثمن
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الفيضانات والسيول التي تضرب إثيوبيا وعددًا من دول القرن الإفريقي حاليًا تمثل "رسالة إنذار واضحة من الطبيعة"، تعكس مخاطر العبث بالنظم البيئية والموارد الطبيعية، وفي مقدمتها نهر النيل، الذي يُعد شريان الحياة لشعوب المنطقة.
وقال المنوفي في تصريح صحفي:
إثيوبيا اليوم تدفع ثمن تحديها للطبيعة. من ظنّ أن بإمكانه السيطرة على نهر النيل، اكتشف أن المياه أقوى من النار، وأن يد الخالق فوق كل مخطط. النيل ليس مجرد نهر، بل مصدر حياة ومنحة من الله لا يجوز احتكارها أو التحكم فيها من طرف واحد.
وشدّد المنوفي على أن هذه الكوارث الطبيعية لا تهدد فقط البنية التحتية أو الأرواح، بل تمثل ضربة مباشرة للأمن الغذائي الإقليمي، خاصة في ظل تأثر المحاصيل الزراعية، وتعطل خطوط الإمداد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يهدد ملايين الأسر في إفريقيا.
وأضاف:
القطاع الغذائي هو الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية. وعلينا كدول وشعوب أن ندرك أن حماية نهر النيل ليست فقط مسؤولية بيئية، بل ضرورة اقتصادية ومعيشية لضمان استمرار تدفق الغذاء، ومنع المجاعات.
ودعا المنوفي إلى تبني حلول توافقية عاجلة بشأن ملف سد النهضة، تقوم على العدالة والتوازن بين التنمية والحق في الحياة، مؤكدًا أن الحلول الأحادية لن تجلب سوى المزيد من الكوارث.
واختتم تصريحه بالقول:
المشهد الحالي يُحتم علينا أن نتحرك بتكاتف حقيقي كدول حوض النيل، لأن الأمن المائي والغذائي وجهان لعملة واحدة. وإذا ضاع أحدهما، ضاع الاستقرار.