ذكرى نهائي القرن الرابعة .. أفشة : قيمة هذه المباراة ربما لن تتكرر سوى مرة واحدة في العمر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تحدث محمد مجدي أفشة صانع ألعاب النادي الأهلي ، عن الكواليس الفنية لمباراة نهائي القرن في ذكراها الرابعة واستعداداته للمباراة.
وقال في تصريحات لمنصات الأهلي الإعلامية : «عزلت نفسي تماما عن هذه الأجواء؛ لأن التعمق فيها سيزيد الأمور توترًا وقلقًا، ويكفي ما بداخل كل لاعب من توتر وترقب لهذه المباراة الصعبة والمصيرية، والذي تضاعف في صباح يوم المباراة، حيث كانت العديد من التساؤلات الحائرة تدور بداخل كل لاعب، والهدف كان واحدًا بين الجميع وهو الرغبة في إسعاد جمهور الأهلي».
وتذكر أفشة حديث أحمد الشيخ لاعب الأهلي السابق له في صباح يوم المباراة، عندما أخبره بشعوره وقت صلاة الفجر بأن هدف الفوز سيكون من نصيبه، وهو ما استقبله أفشة بحماس كبير ودعاء بأن تتحقق نبوءة الشيخ.
وتطرق أفشة إلى تفاصيل المباراة وسير أحداثها، مشيرًا إلى أن الفريق دخل أجواءها سريعًا بهدف مبكر عن طريق عمرو السولية، والذي منح قوة ودفعة للفريق لكن غاب التركيز بعدها عن اللاعبين بعض الشيء وتراجع الأداء ليتعادل الزمالك، وهو ما سرب إلينا شعورًا بالقلق والتوتر؛ لرغبتنا في إسعاد الجمهور بتحقيق هذه البطولة الكبرى وعلى حساب الزمالك في نهائي القرن، الذي ربما لن يحدث في العمر إلا مرة واحدة.
وتابع: بين شوطي المباراة خيم الصمت تمامًا على غرفة الملابس، الكل كان ينتابه مشاعر متداخلة ومتباينة، لم يتحدث سوى لاعبين أو ثلاثة فقط وباقي اللاعبين كانوا في حالة استماع وتركيز وترقب.
وأكمل أفشة: وجه سعد سمير لاعب الأهلي السابق العديد من العبارات التحفيزية للاعبين، وطالبنا ببذل المزيد من الجهد للعودة للمباراة بعد الأداء المتوسط في الشوط الأول، كما طالبني بالمزيد من التركيز والقيام بمهام مركزي بشكل أكبر في عملية تدوير الكرة وتجميع اللعب والخروج من مناطق الضغط، وقال إن دوري في الملعب مهم وسيكون مؤثرًا في نتيجة المباراة، كما وجهنا عمرو السولية ببعض العبارات التحفيزية لتحقيق الفوز والتركيز بشكل أكبر، وقال إن هذه المباراة لن يحسمها إلا الأكثر جهدًا والأقوى رغبة في الفوز.
وواصل: الشوط الثاني لم يكن سهلًا على الإطلاق حتى مرور الثلث الأول من الشوط، وشعرنا بحالة من الذهول والصدمة بعد الكرة التي أضاعها حسين الشحات ثم تبعها سقوط لأحد اللاعبين، حينها اجتمعنا معًا في أرض الملعب، وطالبنا السولية بالتركيز بشكل أكبر في ربع الساعة المتبقية من عمر المباراة، وكنا كلاعبين في حالة من الخوف خشية من تحول دفة المباراة لصالح الزمالك بعد فرصة الشحات المهدرة، وهو المعتاد غالبًا في سيناريوهات اللعبة، لكن فرصة الشحات بعدها أعادت الثقة بين صفوفنا وزادت الرغبة في حسم المباراة.
وأضاف أفشة: في وقت الهدف كنا كفريق في حالة ضغط شديدة بعد اقتراب الوقت الأصلي للمباراة من النهاية، وكان تركيزي حينها على تجميع اللعب في وسط الملعب مع السولية ومعلول وحمدي فتحي، وكنت أنوي السقوط لوسط الملعب لاستلام الكرة من السولية لكنه أرسل تمريرة طولية، وفي هذه اللحظة توقعت ارتداد الكرة من دفاع الزمالك فحاولت الوصول لها قبل لاعب المنافس واتخذت قرار التسديد دون تردد، وهو قراري منذ لحظة إرسال السولية للتمريرة الطولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افشة نهائي القرن أحمد الشيخ صلاة الفجر غرفة الملابس جمهور الاهلي
إقرأ أيضاً:
عام على الفقد ومسيرة لا تغيب.. الذكرى الأولى لرحيل أحمد رفعت
تحل اليوم الأحد الموافق 6 من يوليو 2025، الذكرى الأولى لرحيل أحمد رفعت، لاعب نادي الزمالك السابق ومودرن فيوتشر، والذي كان أحد أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة المصرية خلال العقدين الماضيين.
رحل رفعت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2024، بعد صراع مع المرض، تاركا خلفه حزنا عميقا في قلوب محبيه، ولا تزال ذكراه حية في نفوس زملائه وجمهوره.
مسيرة كروية مميزةولد أحمد رفعت في 1993، وبدأ مسيرته في قطاع الناشئين بنادي إنبي قبل أن ينتقل إلى نادي الزمالك، حيث تألق وأثبت نفسه كأحد أبرز المواهب الشابة في مركز الجناح وصانع الألعاب، امتلك رفعت مهارات فنية عالية، وتميز بلمساته الدقيقة وتسديداته القوية، وكان يمتلك حضورًا مميزًا في الملعب جعل منه لاعبًا محبوبًا لدى الجماهير.
تنقل رفعت بين عدد من الأندية المصرية، من بينها الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي وفيوتشر بمسماه القديم، والزمالك، وترك بصمات واضحة في كل محطة مر بها.
كما كانت له تجارب مع المنتخب الوطني في فترات مختلفة، أبرزها ضمن صفوف منتخب المحليين ومنتخب مصر الأول تحت قيادة كارلوس كيروش في بعض المباريات التحضيرية.
الحادثة التي هزت الوسط الرياضيفي مارس 2024، تعرض أحمد رفعت لأزمة صحية مفاجئة أثناء إحدى المباريات، حيث فقد الوعي على أرض الملعب، نُقل فورًا إلى المستشفى، ودخل في غيبوبة استمرت عدة أسابيع، وسط دعوات الملايين له بالشفاء.
ورغم جهود الأطباء، أعلن عن وفاته في 6 يوليو 2024، وهو الخبر الذي صدم الشارع الرياضي المصري والعربي.
ردود الأفعال.. تأثر واسع وتكريم مستمرعقب إعلان الوفاة، نشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رسائل التعزية والمواساة، ونعاه الاتحاد المصري لكرة القدم وعدد من الأندية والشخصيات العامة، وتمت إقامة جنازة شعبية حاشدة شارك فيها عدد كبير من زملائه اللاعبين ومحبيه.
كما أعلنت بعض المناطق الشعبية عن إطلاق بطولات تحمل اسمه، وقررت وزارة الشباب والرياضة تخصيص جائزة سنوية تحمل اسم "أحمد رفعت" تمنح لأفضل لاعب صاعد، تخليدًا لذكراه ومسيرته الملهمة.