مشاركون في الكونغرس العالمي للإعلام.. الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد مشاركون في فعاليات النسخة الثالثة من الكونجرس العالمي للإعلام أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي بمختلف المجالات، في ظل الاهتمام الغير مسبوق بهذا الشأن.
وقالوا في تصريحات على هامش مشاركتهم في فعاليات الحدث المقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ” ادنيك” أن تأثير الذكاء الاصطناعي أصبح ممتدا في كافة مجالات الحياة، الأمر الذي يجب على الجميع استخدامه بالطريقة الأمثل كونه سلاحا ذو حدين.
وأشار المخرج المصري عادل أديب أن دولة الإمارات وضعت نفسها مبكرا على خارطة الدول المهتمة بهذا المجال الأمر الذي جعلها نموذجا يحتذى به في تطبيقات هذا المجال الحيوي الذي أصبح واقعا حقيقيا في حياتنا.
ونوه أديب إلى أن مناقشة هذا المجال في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام والبحث عن العديد من المخرجات الفعالة فيه، يؤكد أن الأمر خرج من اطار الحديث إلى ضرورة التطبيق والتفاعل معه في ظل أهميته الكبيرة.
من جانبها قالت صانعة المحتوى الأردنية رواء الجلاد والتي شاركت في ورشة عمل حول صناعة المحتوى ضمن فعاليات الكونغرس أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى أصبح أمرا ضروريا، لكن مع ضرورة أن يكون بمحاذير دقيقة.
وأضافت :” مانراه من تطور في هذا المجال وخاصة المجال الإعلامي يضعنا أمام مسؤولية كبيرة وملحة من أجل اختيار الأصح والتركيز على المحتوى الرقمي الذي يقدم الإيجابيات ويعزز من التعريف بالاستخدام الأمثل لهذه التقنيات الحديثة.
وقال ألكسندر كوبييا ممثل أفريقيا والتوزيع في شركة فيوري أن الذكاء الاصطناعي خلق فرصا واعدة يجب استغلالها بالشكل الأفضل في القطاع الإعلامي كونه يقدم رسالة هادفة إلى المجتمع.
وأضاف :” في دولة الإمارات شهدنا تطورا لافتا لاستخدامات الذكاء الصناعي، وفق أطر واضحة وشفافة، وهو ما يجعل هناك مستقبلا مبهرا ينتظر هذه الصناعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".