الثورة / متابعات

حظي اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله والعدو الصهيوني -الذي دخل حيز التنفيذ بدءا من فجر أمس الأربعاء -بترحيب إقليمي ودولي واسع .
ووصفت مصر الاتفاق بأنّه خطوة من شأنها أن تُسهم في «بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة عموماً»، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوبي لبنان.


كما أكّدت وزارة الخارجية المصرية الأهمية البالغة لـ”احترام سيادة لبنان وعدم التدخّل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أي إملاءات خارجية”.
وشدّدت مصر على أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن يكون «توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع العمل على إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلاً عن وقف الانتهاكات غير المبرّرة في الضفة الغربية».
من جانبها، رحّبت إيران باتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدةً دعم طهران الثابت للحكومة والشعب والمقاومة في لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إنّ إيران وعلى مدار نحو 14 شهراً أجرت تحرّكات دبلوماسية لإنهاء العدوان على قطاع غزّة ولبنان، مضيفاً أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً ومن بعض الدول الأوروبية أدى إلى استشهاد نحو 60 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين، وتشريد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون من الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان، ناهيك عن الدمار الهائل للبنية التحتية.
وأشار بقائي إلى أنّه وفقاً لأوامر محكمة الجنايات الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية وإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالات بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فإنّ الرأي العام العالمي الذي دعا لإنهاء العدوان خلال 14 شهراً ينتظر اليوم معاقبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال.
كما أكّد بقائي مسؤولية المجتمع الدولي في حماية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا وممارسة الضغط الفعّال على الكيان الإسرائيلي المعتدي لوقف العدوان على قطاع غزة.
كما رحّبت تركيا بالنتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، آملةً أن تكون بشكلٍ دائم.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنّه ينبغي للمجتمع الدولي الضغط على «إسرائيل» للالتزام حرفياً بوقف إطلاق النار والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان.
وذكر البيان أنّ تركيا «مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإحلال السلام الداخلي في لبنان».
كما دعا البيان إلى العمل من أجل إعادة الاستقرار في المنطقة من خلال إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزّة في أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء سياسة «إسرائيل» العدوانية.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن وقف إطلاق النار في لبنان «خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية».
وشدّد على دعم الأردن للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، ودعم تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمّرته الحرب، وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعا جميع اللبنانيين إلى العودة إلى أراضيهم حتى لو كانت ركاما، وقال في كلمة متلفزة إن البلاد تطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان هددت شعبه وتاريخه. وطالب بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد بري أن لبنان تمكن من إحباط «مفاعيل العدوان الإسرائيلي». وناشد كل الطوائف والقوى السياسية للحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة، وأشار في هذا السياق إلى أن لبنان «في أشد الحاجة إلى الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب اللبناني».
واعتبر أن هذه اللحظة امتحان لكل اللبنانيين بجميع طوائفهم لإنقاذ بلادهم وحماية مؤسساتها الدستورية.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الأمل معلق على الجيش اللبناني لإعادة الأمن إلى الجنوب، مشددا على «المرجعية الأمنية» لقوات الجيش.
وطالب ميقاتي -في كلمة ألقاها من مقر مجلس الوزراء- بأن تلتزم إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار وتسحب قواتها من الأراضي التي احتلتها.
وقال «متمسكون بسيادة لبنان على كل أراضيه برا وبحرا وجوا. وعلينا التكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان بعد العدوان الإسرائيلي».
وأعرب ميقاتي عن أمله بأن تؤدي الأيام المقبلة إلى انتخاب رئيس جمهورية واستكمال المؤسسات الدستورية في لبنان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 67,938 شهيدًا

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67,938 شهيدًا و170,169 جريحًا بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، فيما تتواصل عمليات انتشال الشهداء من تحت ركام المنازل والبنايات السكنية المدمرة في القطاع.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، 24 فلسطينيًا، من مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال، تجاه المناطق الشرقية من القطاع.
أخبار متعلقة الشرع لبوتين: نريد إعادة تعريف طبيعة العلاقات بين دمشق وموسكوفي أول لقاء مع الشرع.. بوتين يشيد بالعلاقات السورية الروسية "المميزة"

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 67,938 شهيدًا
  • العدو الإسرائيلي يخرق وقف إطلاق النار في غزة بارتكاب مجزرة جديدة
  • استشهاد ستة فلسطينيين في غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 1968 فلسطينيًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67,869 شهيدًا
  • ترحيب فرنسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس الوزراء كندا يرحب بإطلاق سراح الرهائن ويدعو للالتزام بوقف الحرب بغزة
  • درغام يحذّر من نقل العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى (67,806) شهداء و (170,066) إصابة