بدعم إماراتي: “إسرائيل” تبحث عن موضع قدم في “أرض الصومال” لمواجهة اليمن
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ونشرت الصحيفة، هذا الأسبوع، تقريراً كشفت فيه هشاشة نظام الأمن الإسرائيلي، الذي فشل في مواجهة الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن مشيراً إلى الهجوم الذي نفذه اليمن في الـ 19 يوليو الماضي، باختراق طائرة بدون طيار شواطئ تل أبيب بالقرب من مبنى سفارة الولايات المتحدة، متجاوزة مسافة أكثر من 2000 كيلومتر، واستطاعت الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة، والتحليق داخل تل أبيب، وقتل شخص، وإصابة عشرة آخرين وبثت الذعر في أوساط المستوطنين.
واعتبرت الصحيفة أن “الهجوم لم يوضح فقط القدرات العملياتية للقوات اليمنية بل أجبر المؤسسة الأمنية، التي كانت حتى ذلك الحين على وشك الانهيار واعتمدت على الولايات المتحدة وبريطانيا لتقديم الدعم العسكري، على فهم أن إسرائيل يجب أن تجد حلولها الخاصة للقضاء على التهديد القادم من اليمن”.
وأضاف التقرير: أن “إسرائيل أدركت أيضاً أنها لن تكون قادرة على إطلاق طائراتها لتنفيذ ضربات طويلة ومكلفة في اليمن في كل مرة تنفجر فيها طائرة بدون طيار يمنية بقيمة 20 ألف دولار على أراضيها، خاصة وأن ” اليمنيين” يمتلكون مخزوناً من الطائرات بدون طيار يعتبر من أكبر المخزونات في العالم.
وأوضح التقرير العبري : أن إسرائيل “اتجهت للبحث عن بدائل أكثر فعالية”، لافتاً إلى أن “أحد هذه البدائل هذه الأيام يكمن في دولة صغيرة نائية وغير معترف بها دولياً، والتي أصبحت في العام الماضي مسرحاً لصراع إقليمي متفجر محفوف بالمصالح الجيوسياسية، وهي أرض الصومال، التي انفصلت عن الدولة الأم الصومال عام 1991 وأعلنت استقلالها بدون ضمانات دولية، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول، بدون جدوى، كسب اعتراف دول العالم، بينما تضع نفسها في مواجهة تهديدات دول المنطقة، وفي مقدمتها الصومال، التي تطمح إلى استعادة السيطرة على الإقليم”.
وذكر التقرير أنه “في 17 أكتوبر، نشر موقع (ميدل إيست مونيتور) الإخباري قصة مفادها أن إسرائيل اقتربت سراً من أرض الصومال، التي تقع قبالة اليمن على شواطئ خليج عدن، مع اقتراح من شأنه أن يخدم كلا الجانبين، حيث ستقيم إسرائيل قاعدة عسكرية في أرض الصومال، مما سيسمح لها بمهاجمة أهداف يمنية، وفي المقابل ستمنح البلاد الاعتراف الرسمي والقيام باستثمارات مالية فيها”.
ووفقاً للتقرير، فقد “أفادت مصادر دبلوماسية أن الإمارات تتوسط بين البلدين، ولم تكتفِ بإقناع أرض الصومال السماح بإنشاء القاعدة العسكرية، بل بتمويلها أيضاً”، مشيراً إلى أن “لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي وقعت اتفاقيات “إبراهام” مع إسرائيل عام 2020، مصلحة واضحة في مثل هذه الصفقة، حيث أصبح اليمنيون يشكلون تهديداً أمنياً لها أيضاً، ومن المؤكد أن القوات العسكرية الإسرائيلية في أرض الصومال ستسهل الأمر”.
وأضاف أن “أرض الصومال سمحت في السنوات الأخيرة لدولة الإمارات باستخدام ميناء بربرة ومطارها كقاعدة لعملياتها العسكرية في اليمن، مقابل استثمار إماراتي بقيمة 440 مليون دولار في ميناء بربرة، بحسب منشورات أجنبية”.
وأوضح التقرير أن “موقع أرض الصومال في القرن الإفريقي يمنحها أهمية استراتيجية إلى جانب جاذبيتها الاقتصادية، فهي قريبة من مدخل مضيق باب المندب، الذي يمر عبره نحو ثلث الشحن البحري العالمي، كما أن خطها الساحلي الطويل على طول الخليج (740 كم) يوفر لها منفذاً بحرياً متنوعاً إلى شرق أفريقيا والشرق الأوسط وبحر العرب ومن هناك إلى المحيط الهندي”، معتبراً أن “أهم محور في هذا النسيج البحري هو منطقة البحر الأحمر، التي أصبحت في العام الماضي بؤرة توتر عالمي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة”.
الثورة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
مرصد إماراتي يصوّر مذنباً قادماً من فضاء ما بين النجوم
تمكّن مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبوظبي، مساء أمس الخميس، من تصوير مذنب قادم من مجموعة شمسية أخرى، برغم خفوت لمعانه البالغ 17.5، ما يجعل رؤيته صعبة إلا من خلال التلسكوبات الكبيرة.
واستمرت عملية رصد المذنب 45 دقيقة، التقط المرصد خلالها 45 صورة له.
وأرسل مرصد الختم نتائج العملية إلى مركز الكواكب الصغيرة (MPC) التابع للاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، ليكون بذلك أول مرصد عربي يرصد علمياً هذا المذنب.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، قد اكتشفت يوم 1 يوليو 2025، هذا الجرم الذي بقي مليارات السنين سابحاً في الفضاء إلى أن دخل المجموعة الشمسية، من خلال منظومة الرصد «أطلس» باستخدام أحد التلسكوبات الواقعة في تشيلي، وأطلقت عليه ابتداء الرمز «A11pl3Z» ثم الاسم «C/2025 N1 (ATLAS)»، إلى أن أطلق عليه أخيراً الاسم «3I/ATLAS»، حيث يعني الرمز (3I) في بداية اسمه، أنه ثالث جُرم من خارج المجموعة الشمسية (Interstellar) يتم اكتشافه، يُعد الجرم الكويكب الأول (Oumuamua) عام 2017، والمذنب الثاني (2I/Borisov) عام 2019م.
ويقع المذنب حالياً على مسافة 670 مليون كيلومتر من الشمس، ويسير بسرعة هائلة تبلغ 221 ألف كيلومتر في الساعة، ولا يشكّل خطراً على الأرض، إذ ستبلغ أقرب مسافة بينه وبينها 240 مليون كيلومتر، في حين أنه سيصل إلى أقرب مسافة من الشمس يوم 30 أكتوبر 2025 وسيكون حينها على مسافة 210 مليون كيلومتر منها.