قالت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم كله ينقسم فيها الناس إلى أقسام، فالبعض يريدون إصابة الآخرين بالإحباط، وعليهم الصمت، كما جاء في الحديث الشريف: (قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قالَ: الإيمانُ باللَّهِ والْجِهادُ في سَبيلِهِ قالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفْضَلُ؟ قالَ: أنْفَسُها عِنْدَ أهْلِها وأَكْثَرُها ثَمَنًا قالَ: قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: تُعِينُ صانِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بَعْضِ العَمَلِ؟ قالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ.

وفي رواية: فَتُعِينُ الصَّانِعَ، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ).

وأضافت «عنتر»، خلال لقاء عبر برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر شاشة قناة «دي ام سي»، أن القسم الثاني من الأشخاص هم الذين يريدون زيادة دخلهم، وينقسمون إلى جزئيين الأسوياء الذين يتخذون طريقا شرعيًا في هذا السبيل، وغير الأسوياء وهم الذين يمشون في طريق غير شرعي، وهؤلاء عليهم ان يتحلوا بالمثل المصري «على أد لحافك مد رجليك». 

وتابعت: «زيادة الدخل للشخص غير السوي تأتي عن طريق استحلال أشياء معينة مثل سرقة المال العام وسرقة الكهرباء، لأن هؤلاء الأشخاص لديهم تطلعات أكبر من إمكانيتهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: برنامج لعلهم يفقهون دي ام سي التحديات الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

ما هدي النبي في إقامة الشعائر والتخفيف عن الناس؟ دار الإفتاء تكشف عنه

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هو هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إقامة الشعائر والتخفيف عن الناس ومراعاة أحوالهم؟

حكم أخذ مصحف موقوف من المسجد .. الإفتاء تجيبمظاهر التسامح الديني قبل الهجرة النبوية وبعدها.. الإفتاء توضحهاالتخفيف على الناس

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه كان من هَدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يقيم الشعائر مع مراعاة مشاعر الناس وأحوالهم؛ فكان يقول: «إنِّي لأَقُومُ في الصَّلاةِ أُرِيدُ أَن أُطَوِّلَ فيها، فَأَسمَعُ بُكاءَ الصَّبِيِّ، فأَتَجَوَّزُ في صَلاتِي؛ كَراهِيةَ أَن أَشُقَّ على أُمِّهِ».

واستدلت دار الإفتاء بما روي وعن أَبِي مَسعُودٍ الأَنصارِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، لا أَكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ مِمَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ، فما رَأَيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم في مَوعِظةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِن يَومئذٍ، فقال: «أيُّها النَّاسُ، إنَّ منكم مُنَفِّرِينَ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فليُخَفِّف؛ فإنَّ فيهم المَرِيضَ والضَّعِيفَ وذا الحاجةِ».

أخلاق النبي مع الأطفال والخدم

وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم، كما كان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه، وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:28) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

وكان خلق النبي مع الصبيان إنه كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه.

ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

وعن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.
وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم.
 

طباعة شارك دار الإفتاء هدي النبي التخفيف على الناس الصلاة بكاء الصبي صلاة المرأة

مقالات مشابهة

  • فيدرالية اليسار تعبر عن غضبها من متابعة المحامي الغلوسي من طرف سياسي متابع في قضايا فساد وتبديد أموال عمومية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قالت الأحداث في الزمان كله)
  • نائب: حكومة السوداني داعمة لسرقة المال العام ومع فساد الدولة
  • هل تصوير المخالفات في الطرق والأماكن العامة تعديًا على الستر.. أزهري يجيب
  • الضبط المالي والإداري مفتاح النمو والازدهار
  • ما هدي النبي في إقامة الشعائر والتخفيف عن الناس؟ دار الإفتاء تكشف عنه
  • ما هي البركة في الرزق مالا كان أو أولاد؟.. احذر هذه الخرافة
  • استقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد.. نائب أمير مكة: القيادة تعزز قيم النزاهة لحماية المال العام
  • من أبواب البر.. أمين الفتوى: يجوز التبرع بنفقات العمرة لشخص محتاج
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس “نزاهة” ويؤكد: القيادة حريصة على حماية المال العام وتعزيز الشفافية