ساركوزي يدعو ماكرون إلى عدم بناء صداقة مصطنعة مع الجزائر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دعا الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، الرئيس إيمانويل ماكرون، إلى عدم محاولة "بناء صداقة مصطنعة" مع القادة الجزائريين وخطر أن تؤدّي إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط، وفق ما جاء في مقابلة معه نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الأربعاء.
وقال ساركوزي في معرض تعليقه على صدور كتابه الجديد "زمن المعارك" عن دار فايار، "لقد دعمتُ الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأضاف "دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية".
وتابع "سيرفضون على الدوام، إنّهم بأمسّ الحاجة لتحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلدهم من خلال تحميل فرنسا بانتظام كلّ الشرور".
ويسعى ماكرون إلى تحقيق تقارب مع الجزائر على شكل مصالحة تاريخية، كان من المقرر أن تتحقق في الربيع بزيارة دولة، للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، إلى باريس، لكنّ هذه الزيارة لم يحدّد موعدها حتى الآن، ما يشير إلى استمرار الخلافات بين البلدين.
وكان تبون أكد في 6 أغسطس للتلفزيون الجزائري أنّ الزيارة "لا تزال قائمة" لكنّه ينتظر إعلان الرئاسة الفرنسية عن برنامجها.
وأضاف تبون "الأمر لا يتعلق بزيارة سياحية، ولكن لا بد لها من نتائج".
وفي مقابلته مع الصحيفة الفرنسية، أعرب ساركوزي عن قلقه أيضا من تأثير هذه الجهود تجاه الجزائر على العلاقة مع المغرب التي تمر أيضا بصعوبات.
وقال "هذا التوجه يبعدنا عن المغرب، نحن نجازف بخسارة كلّ شيء، لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد رسوم ترامب الجديدة.. ماكرون يدعو إلى الدفاع بحزم عن مصالح أوروبا
فرنسا – دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في إعداد تدابير انتقامية، بعد إعلان الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على السلع المستوردة من التكتل.
وأعرب إيمانويل ماكرون في تدونية على منصة “إكس” امس السبت، عن “استياء فرنسا الشديد”، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية بعد تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجات الاتحاد الأوروبي في الأول من أغسطس.
ودعا الرئيس الفرنسي المفوضية الأوروبية إلى تسريع إعداد تدابير مضادة موثوقة من خلال تعبئة جميع الأدوات المتاحة لها بما في ذلك أدوات مكافحة الإكراه”، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس.
أكد ماكرون أن الاتحاد الأوروبي كان يتفاوض مع واشنطن لعدة أسابيع “على أساس عرض قوي وحسن النية”.
وشدد على أنه على المفوضية الأوروبية أكثر من أي وقت مضى، تأكيد عزم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية.
وأفاد في التدوينة بأن “فرنسا تدعم المفوضية الأوروبية دعما كاملا في المفاوضات التي ستتكثف للتوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين بحلول الأول من أغسطس، بما يعكس الاحترام المتبادل بين الشركاء التجاريين كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لما فيه من مصالح مشتركة وسلاسل قيمة متكاملة.
وتسمح أداة مكافحة الإكراه التابعة للاتحاد الأوروبي للتكتل، باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول الثالثة التي تمارس ضغوطا اقتصادية على أعضائه لتغيير سياساتهم، وتتيح مجالا واسعا للتحرك، فهي تسمح للاتحاد بتقييد وصول شركات دول ثالثة إلى مناقصات المشتريات العامة واتخاذ إجراءات تؤثر على تجارة الخدمات أو الاستثمار فيها.
والسبت، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسائل نشرت على منصته للتواصل الاجتماعي، بأن البضائع المستوردة من كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 30 في المئة بدءا من الأول من أغسطس.
وبرّر الرئيس الأمريكي الذي فرض أيضا رسومًا جمركية بنسبة 30% على المكسيك، قراره بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
ففي عام 2024 بلغ عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع الاتحاد 236 مليار دولار (بزيادة 13% على أساس سنوي)، الذي صدر بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى أكبر اقتصاد في العالم، وفقا لأرقام مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها دونالد ترامب، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يرغب في التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.
وردت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية على ترامب: “إن فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على صادرات الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعطل سلاسل التوريد الأساسية عبر الأطلسي ما يلحق الضرر بالشركات والمستهلكين والمرضى على جانبي الأطلسي”.
وأضافت: “لطالما أعطى الاتحاد الأوروبي الأولوية للتوصل إلى حل تفاوضي مع الولايات المتحدة، ما يعكس التزامنا بالحوار والاستقرار والشراكة البناءة عبر الأطلسي”.
وأفادت بأن الاتحاد مازال على استعداد لمواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق بحلول 1 أغسطس، مشددة على أن الاتحاد سيتخذ في الوقت نفسه جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتخاذ تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر.
المصدر: RT + وكالات