جلالةُ السُّلطان المعظّم والرئيسُ التركي يشهدان التوقيع على 10 اتفاقيّات ومذكّرات تفاهم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
العُمانيّة/ شهد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيسُ جمهورية تركيا اليوم، التّوقيع على 10 اتفاقيّات ومذكرات تفاهم بالمجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة؛ في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالتُه إلى جمهورية تركيا الصديقة.
وقد ألقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه – خلال حفل التوقيع كلمةً ساميةً فيما يأتي نصُّها:
"فخامةَ الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولا يسعنا إلا أن نغتنم هذه المناسبة بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، متطلّعين لتعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات ذات المنافع الحيويّة لبلديْنا من أجل مستقبل واعد لمزيد من النّماء والازدهار، مستقبلٍ يتمثّل في الرؤية المشتركة، التي سيعمل عليها البلدان في المرحلة المقبلة.
إنّ علاقاتنا - فخامةَ الأخ الرئيس - تُعدُّ نموذجًا حيويًّا للتعاون المثمر، فقد أسهمت الشركات التركية بدور ريادي في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في سلطنة عُمان، كما تعكس الاستثماراتُ العُمانية في تركيا ثقتَنا الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البنّاءة التي تجمع اقتصاد البلدين.
وقد وجّهنا أعضاءَ الحكومة العُمانية بمواصلة العمل الدؤوب مع نظرائهم لدى الجانب التركي، وإيلاء الأولوية اللازمة لمجالات التعاون الحيوية، آملين زيادة حجم التبادل التجاري، وتشجيع إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة من خلال الصندوق الاستثماري المشترك الذي تمّ تدشينه اليوم في عدد من القطاعات الاستراتيجية وخاصة في الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجدّدة والصناعات الدّفاعية، والتعاون بين مؤسّساتنا التعليميّة لتطوير البحث والابتكار في مجالات التقنية والرعاية الصحيّة والأمن الغذائي وغيرها من المشاريع.
كما نؤكّد كذلك على أهمية مواصلة التعاون الثقافي لِما يُسهم في إثراء المعرفة والتلاقي الحضاري بين الشعوب.
إنّ بلديْنا يشتركان في الالتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار، وإننا نثمِّن المساعي التي تُبذَل لتعزيز التعاون الإقليمي، مُعرِبين عن تقديرنا الكبير للمواقف التركية تجاه القضايا المحورية التي تمسُّ منطقتنا، حيث نواصل تمسّكنا بالثوابت لتحقيق حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، وإننا على ثقة بدعم تركيا القويّ لهذا الهدف المشروع تحقيقًا للعدالة والسّلام للجميع.
فخامةَ الأخ الرئيس نشكركم عاليًا على هذه الدعوة الكريمة والترحيب الحارّ الذي حظينا به وعلى كرم الضيافة التي أُسديت إلينا، كما يسرّنا أن نجدّد الدّعوة لفخامتكم لزيارة سلطنة عُمان كي نحتفي مرة أخرى بعراقة الصّلات التاريخيّة والتواصل الحضاري بين بلدينا، وندفع بعلاقاتنا الأخويّة إلى مزيد من التقدّم والتعاون البنّاء لما فيه الخير والنّماء لشعبينا الصّديقين مع خالص أمنياتنا للشعب التّركي الصديق باستمرار التقدّم والازدهار.
من جانبه رحّب فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيسُ جمهورية تركيا بجلالةِ السُّلطان المعظم مبيّنا أنها الزيارة الرسميّة الأولى رفيعة المستوى منذ بدء العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين اللذين تجمعهما روابط تاريخيّة وأخويّة عميقة ومتطوّرة للارتقاء بها إلى مستويات أعلى في كافة المجالات.
وأعرب فخامتُه في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع عن شكره الجزيل على التضامن القوي الذي أبداه جلالةُ السُّلطان المعظم بعد كارثة الزلزال التي وقعت في تركيا العام الماضي.
وعبّر فخامتُه عن تقديره البالغ للجهود التي بذلها جلالةُ السُّلطان المعظم في القضية اليمنيّة والعديد من القضايا الأخرى التي تهمّ المنطقة من خلال تحمّل المسؤولية والعمل على تحقيق السلام.
وأضاف فخامتُه أنه ناقش مع جلالتِه الخطوات التي يمكن اتخاذُها لتعزيز العلاقات بين البلدين التي تشمل مجالات متنوعة لإرساء طابع مؤسّسي على هذه العلاقات، وخيارات إنشاء آلية التعاون الاستشاري.
ووضح فخامتُه أنه مع التوقيع على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم يسعى البلدان لرفع حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يعكس إمكاناتهما الحالية إلى 5 مليارات دولار في المرحلة الأولى، مبينا أن البلدين سيبدآن حقبة جديدة من التعاون في مجال الطاقة مع بدء استيراد الغاز الطبيعي المُسال من سلطنة عُمان بدءًا من عام 2025 والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
ولفت فخامتُه إلى أن جلسة المباحثات تطرّقت للتطورات التي تشهدها المنطقة، مقدّرا فخامتُه دعم سلطنة عُمان للجهود الرامية لحلّ القضايا الدولية والإقليمية عبر الحوار والتشاور والتعاون ومشاركة وجهات نظرها حيال هذه القضايا أهمها ضرورة تعزيز التعاون الملموس والشامل بين الدول الإسلامية ومواجهة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والاعتداءات التي تهدّد أمن المنطقة.
وشمل التوقيعُ اتفاقيتين في مجالَي الاستثمار المشترك والصحة، و8 مذكرات تفاهم في مجالات المشاورات السياسيّة وترويج الاستثمار والثروة الزراعيّة والسمكيّة والحيوانيّة والمائيّة والعمل والتشغيل وريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعاون بين البنوك المركزية والتعاون الثقافي.
تمثّلت الاتفاقية الأولى في تنفيذ الشراكة بين جهاز الاستثمار العُماني وصندوق تقاعد القوات المسلّحة التركي (أوياك) وتهدف إلى تأسيس كيان مشترك بقيمة 500 مليون دولار أمريكي للاستثمار في قطاعات متنوعة تشمل الغذاء، والصناعة، والرعاية الصحية، والطاقة الجديدة، والاستهلاك، والخدمات اللوجستية، حيث سيتم الاستثمار في شركات قائمة أو مشاريع جديدة واعدة بإدارة مجلس مشترك يضم ممثلين من كلا الطرفين، كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير الشراكات الاستراتيجية ودفع الاستثمارات التي تحقق الأهداف الاقتصادية والتنموية للطرفين مع الالتزام بمبادئ السرية والشفافية والحوكمة الفاعلة.
فيما تضمّنت الاتفاقية الثانية الموقّعة بين وزارة الصحة ونظيرتها التركية في مجال الصحّة عددًا من البنود، منها التعاون في المجالات الصحية والعلوم الطبية، والسعي إلى تطوير الشراكة بين البلدين في عدة محاور رئيسة تشمل الصحة العامة وإدارة المستشفيات والصناعات الدوائية والمعدات الطبية والاستثمارات الصحية ومجالات البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات والمعارض الصحية.
وشملت مذكرة المجال السياسي بين وزارة الخارجية ونظيرتها التركية تنظيم مشاورات سياسيّة تأكيدًا على التزام البلدين بتطوير علاقاتهما الثنائية واستكشاف مجالات تعاون جديدة في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والعلمية.
وفي المجال الدبلوماسي وقّعت وزارةُ الخارجية ممثّلة بالأكاديمية الدبلوماسية على مذكّرة تفاهم مع نظيرتها التركية ممثلة بالأكاديمية الدبلوماسية؛ وتهدفُ إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب من خلال تبادل الخبرات والمواد التعليمية والمناهج المتخصصة، بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والدبلوماسيين، بما يسهم في تحسين المهارات المهنية وتعزيز الكفاءات في مجالات السياسة الخارجية، والعلاقات الدولية، والقانون الدولي، والاقتصاد الدولي.
وفي مجال ترويج الاستثمار وقّعت وزارةُ التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومكتب الاستثمار في رئاسة الجمهورية التركية على مذكرة التفاهم في مجال الاستثمار.
وتهدف المذكرة إلى إنشاء إطار عمل مشترك لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات في قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والزراعة، واللوجستيات والنقل، ومشروعات البنية الأساسية، والمعادن، والمشروعات المالية والمصرفية، والسياحة، وتقنية المعلومات، والصناعة، مع إمكانية توسيع المجالات مستقبلًا.
وتطرقت مذكّرة المجال الزراعي بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الزراعة والغابات التركية إلى التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمياه، وتبادل المعلومات، والتجارب البحثية، والتنمية الريفية، إضافةً إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاع الزراعي والغذائي، وتطوير الإنتاج الزراعي من خلال تقنيات حديثة والإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتطوير تقنيات تحلية المياه، والاستفادة من الطاقة المتجدّدة، وتعزيز القدرات الوطنية في إدارة الفيضانات.
وفي مجال العمل، تضمنت المذكرة الموقّعة بين وزارة العمل ووزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية تعزيز التعاون في العلاقات العمالية والصحة والسلامة المهنية وتفتيش العمل وسياسات التشغيل ودعم تشغيل ذوي الإعاقة والتوظيف المهني وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التدريب والتوجيه المهني.
وتضمنت المذكرة في الجانب التجاري بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية تعزيز التعاون في مجال ريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبادل المعلومات والخبرات لدعم الابتكار والتمويل والحلول المبتكرة.
أما في مجال عمل المصارف المركزية فقد وقّع البنك المركزي العُماني والبنك المركزي التركي على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات عمل المصارف المركزية؛ وتهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات والمعرفة، وإقامة حوارات دورية على مستوى الخبراء، وتنظيم أنشطة مشتركة تشمل التدريب، وحلقات العمل، والبحث، والتعاون في مجال أنظمة الدفع وأنشطة المؤسسات العابرة للحدود وتتضمن بنودًا لضمان الامتثال للقوانين المحلية والحفاظ على سرّية المعلومات، وتنظيم اجتماعات سنوية لتقييم سَيْر العمل.
وهدفت مذكرة التفاهم في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الثقافة والسياحة التركية إلى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين من خلال تبادل المعلومات حول الفعاليّات وتنظيم الأيام الثقافيّة وتطوير التقنيات الثقافيّة وتبادل الخبرات في مجال المكتبات الوطنية وحماية المجموعات الثقافية وترميمها ورقمنتها وتشجيع الفنون والصناعات الثقافية، وإقامة معارض فنية مشتركة وتبادل زيارات الفنانين والموسيقيين والمشاركة في المهرجانات المسرحية، والموسيقية، والسينمائية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الفنون البصرية.
وقّع الاتفاقيتين ومذكرات التفاهم عن حكومة سلطنة عُمان كلٌّ من: معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فيما وقّع عليها عن حكومة جمهورية تركيا كلٌّ من: معالي هاكان فيدان وزير الشؤون الخارجية، ومعالي محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية، ومعالي الدكتور كمال مميش أوغلو وزير الصحة، ومعالي إبراهيم يومقلي وزير الزراعة والغابات، ومعالي الدكتور فيدات إيشيخان وزير العمل والضمان الاجتماعي، ومعالي محمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا، وفاتح قره خان محافظ البنك المركزي التركي، وبوراق داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية، وسليمان سافاش إردم المدير العام لصندوق التقاعد التابع للمؤسسة العسكرية في تركيا "أوياك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تبادل المعلومات التعاون فی مجال جمهوریة ترکیا تعزیز التعاون بین البلدین بین وزارة فی مجالات الع مانی من خلال
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين لجام للرياضة وسرج للاستثمار الرياضي لدعم نمو القطاع الرياضي في المملكة
• تتضمن المذكرة التعاون في مجال تشغيل المرافق والرعاية والبيانات والتقنية والمحتوى والاستثمارات المشتركة ورفع مستوى المشاركة المجتمعية
• تركز المذكرة على الاستفادة من الحضور المحلي القوي لشركة لجام وحقوق الملكية الفكرية الرياضية لشركة سرج، بهدف تعزيز النمو وتحقيق مكاسب أكبر في القطاع الرياضي في المملكة
• التعاون يدعم مستهدفات رؤية 2030 ومساعي المملكة لبناء مجتمع نشيط وصحي وتحسين مساهمة الرياضة في الاقتصاد الوطني
البلاد (الرياض)
أعلنت شركة لجام للرياضة، المالك والمشغل لمراكز الرياضة واللياقة البدنية في المملكة “وقت اللياقة” والمدرجة في السوق المالية السعودية “تداول ” اليوم، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سرج للاستثمار الرياضي، الشركة الرائدة في مجال الاستثمار الرياضي بالمملكة العربية السعودية، لتعزيز النمو والابتكار في القطاع الرياضي وخاصة في مجال اللياقة البدنية والمشاركة المجتمعية.
جرى توقيع اتفاقية التعاون بحضور كل من عبدالإله بن محمد النمر، الرئيس التنفيذي لشركة لجام للرياضة، وداني تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة سرج للاستثمار الرياضي؛ حيث تعكس التزام الطرفين برفع مستويات المشاركة ودعم الابتكار في المجال الرياضي، إلى جانب توسيع فرص الوصول لتجارب رياضية متميزة، وتفعيل نماذج جديدة للمشاركة المجتمعية، والابتكار في مجالات الصحة واللياقة البدنية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 ببناء مجتمع حيوي وصحي ونشط.
وتحدد الاتفاقية إطارًا شاملًا للتعاون عبر ستة مجالات رئيسية، تشمل تشغيل الملاعب ومرافق اللياقة البدنية، والاستثمار المشترك في المرافق الرياضية، والرعاية والتعاون بين العلامات التجارية، وتعزيز المشاركة والأنشطة المجتمعية، إلى جانب التعاون لدمج التقنية والبيانات في المجال الرياضي، وإنتاج المحتوى والمواد الإعلامية المشتركة.
وبهذه المناسبة، قال عبدالإله بن محمد النمر، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لجام للرياضة: “تشكل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في جهود شركة لجام لدعم التحول نحو مجتمع صحي في المملكة، وتنسجم مع رؤيتنا بتشجيع أسلوب حياة أكثر نشاطًا، وتحقيق قيمة أفضل للمساهمين، والمساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. نتطلع لتعزيز هذا التعاون من خلال حضورنا المحلي الواسع ومنصاتنا الرقمية المختلفة، ليصل لشرائح جديدة في المجتمع ويشمل مجالات رياضية متنوعة”.
من جانبه، قال داني تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة سرج للاستثمار الرياضي: “تعد شركة لجام للرياضة الشريك الأنسب لدعم جهودنا المستمرة لتنمية القطاع الرياضي في المملكة، حيث تتمتع بحضور قوي وخبرة واسعة في مجال الرياضة واللياقة البدنية. ويعكس هذا التعاون التزامنا المشترك برفع مستوى المشاركة وتحسين الأداء ودعم الابتكار في المجال الرياضي، إلى جانب إتاحة فرص استثمارية جديدة وغير تقليدية في القطاع. نتطلع لاستكشاف طرق جديدة لتشجيع المزيد من السعوديين على ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات الرياضية، سواء من خلال تشغيل الملاعب أو الاستفادة من التقنيات الرقمية، وتنظيم المنافسات المجتمعية وإنتاج محتوى جذاب يرقى لتطلعات الجمهور”.
وباعتبارها أكبر شبكة موثوقة لمراكز الرياضة في المملكة، والجهة المشغلة لعلامة “وقت اللياقة”، تتميز شركة لجام بحضور واسع وقدرات تشغيلية غير مسبوقة في السوق السعودية. وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركة على تقييم الفرص المتاحة لتشغيل ودعم مراكز الرياضة واللياقة البدنية داخل المرافق المدعومة من شركة سرج، وتنفيذ برامج ومبادرات تتماشى مع استثمارات سرج في الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى. وتتضمن المذكرة أيضًا دراسة فرص الاستثمار المشتركة في الملكية الفكرية الرياضية، والاستفادة من الحضور الوطني الكبير لشركة لجام لتوسيع نطاق فعاليات وأنشطة شركة سرج، والمشاركة في تنظيم أنشطة رياضية تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في الرياضات التي تدعمها شركة سرج.
وستركز الشراكة أيضًا على التعاون في مجال البيانات والتقنية، بما يتيح تبادل المعلومات لمتابعة التقدم المحرز في الأداء الرياضي، وتقنيات الصالات الرياضية، وأدوات التفاعل الرقمي، إلى جانب التعاون في إنتاج محتوى في مجال اللياقة البدنية ليتم بثه عبر مختلف المنصات.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه القطاع الرياضي في المملكة تطورًا متسارعًا، حيث يمارس أكثر من 50% من السعوديين الرياضة بشكل أسبوعي، مقارنة مع 13% في عام 2015. كما ارتفع عدد الأندية الرياضية من 9 إلى 126 ناديًا، وتضاعف عدد الاتحادات الرياضية ثلاث مرات ليصل إلى 98 اتحادًا. وبالمثل، شهدت مشاركة المرأة في الرياضة في المملكة نموًا ملحوظًا بلغ 149% منذ عام 2015، ليصل عدد اللاعبات المسجلات اليوم إلى أكثر من 330 ألف لاعبة.