بمناسبة 16 يوماً من أجل مناهضة العنف ضد المرأة، أعدت منظمة «كيان تقريرا عن وضع النساء في ولايات شرق دارفور.

التغيير ـــ مريم حامد

في ظل الأحداث المؤلمة التي شهدها السودان منذ اندلاع حرب 15 أبريل، تحملت نساء شرق دارفور نصيباً مضاعفاً من المعاناة، فمع كل صباح جديد، تواجه النساء تحديات متعددة تمس كل جانب من جوانب حياتهن اليومية.

في الشوارع والأحياء التي كانت تعج بالحياة، أصبحت النساء يكافحن للحصول على أبسط مقومات الحياة. ، كل يوم هو معركة جديدة للبقاء، فالوضع الإنساني يزداد تعقيداً مع كل يوم يمر، حيث تكافح الأمهات لإطعام أطفالهن في ظل شح الموارد وصعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

الأوضاع الاقتصادية

فقدت معظم النساء مصادر دخلهن التقليدية، خاصة في ظل الوضع الأمني الذي يشكل هاجساً يومياً ، و أصبحن النساء بلا حماية في عالم يزداد خطورة كل يوم.

أما في المجال الصحي، تعاني النساء الحوامل والأمهات بشكل خاص لجهة أن المراكز الصحية القليلة المتبقية تكافح لتقديم الخدمات الأساسية خاصة و أن مراكز مراكز الإيواء، تتكدس العائلات .

وفي السياق، تؤكد منظمة كيان لتمكين المرأة، وهي منظمة نسوية، على أهمية التحرك العاجل، و تقول المديرة التنفيذية لمنظمة كيان مريم الحندوق: “نحن نواجه أزمة إنسانية حقيقية تؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات، نحتاج إلى تضافر الجهود الدولية والمحلية لحماية النساء وتمكينهن من الصمود في وجه هذه التحديات.”

ومن خلال حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، سلطت منظمة كيان الضوء على هذه المعاناة اليومية، مؤكدة أن حماية المرأة وتمكينها ليست مجرد شعار، بل هي ضرورة إنسانية وأخلاقية، واعتبرت أن كل امرأة صامدة في شرق دارفور هي قصة كفاح وأمل، وتستحق الدعم والمساندة لتجاوز هذه المحنة.

ورفعت كيان توصيات عاجلة أهمها توفير الحماية الفورية للنساء في مناطق النزاع، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية الطارئة للنساء و توفير الدعم النفسي والاجتماعي مع ضرورة إيجاد حلول مستدامة للنازحات ودعم برامج التمكين الاقتصادي للنساء المتضررات.

الوسومالعنف المرأة حملة الـ 16 يوما شرق دارفور منظمة كيان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العنف المرأة حملة الـ 16 يوما شرق دارفور منظمة كيان

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة كيان العدو .. استراتيجية الردع والتحرير

يمانيون || كتابات:

في سياق معركة الوعي والسيادة، تخوض اليمن اليوم واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الأمة، مواجهةً الكيان الصهيوني في ميدان لم يتوقع يوماً أن يتعرض فيه للهزيمة (البحر، والجو، والاقتصاد) فمنذ انخراط صنعاء في هذه المعركة المقدسة، تبنت استراتيجية ضغط متصاعدة ضد العدو الإسرائيلي، لا تقتصر على العمل العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات التأثير الاقتصادي والسياسي، مُسجِّلة بذلك سابقة عربية غير معهودة.
البحر الأحمر، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل ممراً آمناً لتجارتها وأمنها، تحوَّل بفعل العمليات اليمنية إلى فخٍ مفتوح يهدد سفن العدو وشركاته. فالهجمات الدقيقة على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت كبريات شركات الشحن العالمية على تعليق عملياتها؛ هذا الانسحاب لم يكن وليد التهويل الإعلامي، بل نتيجة مباشرة لقوة الضربات اليمنية ودقتها، ما أدى إلى شلل في ميناء إيلات وانهيار في حركة السفن المرتبطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
في أعقاب تصاعد العمليات اليمنية، خاصة بعد استهداف مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” بصواريخ باليستية وفرط صوتية من اليمن، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل كيان إسرائيل. هذا القرار جاء نتيجة للمخاوف الأمنية المتزايدة وتأثير الهجمات على حركة الملاحة الجوية.
أبرز شركات الطيران التي علّقت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (تشمل الخطوط الجوية الألمانية، السويسرية، النمساوية، وخطوط بروكسل).
الخطوط الجوية الفرنسية (Air France).
الخطوط الجوية البريطانية (British Airways).
دلتا إيرلاينز (Delta Airlines).
يونايتد إيرلاينز (United Airlines).
إير إنديا (Air India).
إيتا إيروايز (ITA Airways).
رايان إير (Ryanair).
ويز إير (Wizz Air).
إير يوروبا (Air Europa).
إيجين إيرلاينز (Aegean Airlines).
إير بالتيك (Air Baltic).
إير فرانس-كيه إل إم (Air France-KLM).
فيرجن أتلانتيك (Virgin Atlantic).
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وبيجاسوس (Pegasus).
هذا التعليق الجماعي يعكس تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
• تأثيرات كارثية على الداخل الصهيوني
العمليات اليمنية تدفع بملايين المستوطنين إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وتحدث خللاً كبيراً في منظومة الردع الإسرائيلية. فالخسائر الاقتصادية الناتجة عن تعطّل الموانئ والمطارات، إضافة إلى حالة الذعر الداخلي، أثبتت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان. هذا الانكشاف جاء نتيجة عمل منظم وممنهج من صنعاء، يؤكد أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل بات رأس حربة في مشروع التحرير.
هذه الاستراتيجية ليست مجرد رد فعل، بل مشروع وطني وإقليمي يعيد رسم معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي. فالتحرك اليمني كسر حالة الصمت العربي، وأعاد تفعيل البوصلة نحو فلسطين، بعد عقود من التواطؤ أو الحياد.
ختاماً..ما تقوم به اليمن اليوم ليس فقط خدمة لفلسطين، بل إسهام في تحرير الوعي العربي من أوهام التفوق الصهيوني. فبإمكانيات متواضعة وإرادة صلبة، استطاعت صنعاء أن تُربك كياناً يمتلك أحدث منظومات التجسس والتسليح. هذه الحرب ليست تقليدية، بل معركة كرامة، واليمن يخوضها بثبات، نيابة عن أمة بأكملها.
ومن هنا، فإن كل صاروخ ينطلق من الأراضي اليمنية ليس مجرد سلاح، بل رسالة بأن الشعوب حين تقرر، فإن المستحيل ينهار.

 

بقلم/مبارك حزام العسالي*

اليمن في مواجهة كيان العدو

مقالات مشابهة

  • بعد 19 يوماً.. تحوّل مالي يلمس جيوب العراقيين بشكل مباشر
  • بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع : الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • صاروخ يمني يرعب كيان العدو
  • تصاعد تجنيد النساء بالجيش الإسرائيلي لتعويض النقص القتالي في غزة
  • زيادة النساء في جيش الاحتلال تعزيز للقدرات أم حاجة طارئة؟
  • الرئيس السيسي يوقع تعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ
  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • اليمن في مواجهة كيان العدو .. استراتيجية الردع والتحرير
  • السجن 25 يوما لضابط إسرائيلي رفض الخدمة لمعارضته حرب غزة
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: الضعين