النفط يتراجع 2% بسبب مخاوف أداء الاقتصاد الصيني
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
مباشر: تراجعت أسعار النفط بنحو 2% عند تسوية تعاملات اليوم، رغم صدور بيانات أظهرت تراجعًا غير متوقع في المخزونات الأمريكية.
وتراجعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 6 ملايين برميل إلى 439.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات أشارت إلى ارتفاعها 2.1 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من أغسطس، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن بلده ستواصل انتهاج سياسات تهدف إلى تعزيز الاستهلاك وتشجيع الاستثمار.
يأتي هذا بعد بيانات اقتصادية ضعيفة عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي صدرت بالأمس، أثارت مخاوف الركود في ثاني أكبر اقتصادات العالم، وشككت في تحقق مستهدف النمو الصيني البالغ 5% هذا العام.
من جانب آخر أظهر محضر الفيدرالي الأخير، أن معظم صناع السياسة يرون استمرار مخاطر التضخم، والذي يعني الحاجة لمعدلات فائدة مرتفعة، مع عدم توقع أي ركود في عام 2023، في مقابل نمو اقتصادي ضعيف خلال العامين القادمين.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 1.7% بما يعادل 1.44 دولار عند 83.45 دولار للبرميل، وهي أدنى تسوية منذ 2 من أغسطس.
كما انخفض سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 2% تقريبًا أو 1.61 دولار، ليسجل 79.38 دولار للبرميل، وهي أدنى تسوية منذ 26 يوليو.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مع تصاعد الترقب لضربة أمريكية ضد إيران… والذهب يحافظ على مكاسبه
أنهت أسواق النفط أسبوعاً مضطرباً على تراجع، في حين سجّل الذهب ارتفاعًا طفيفًا، وسط مزيج من الترقب الجيوسياسي المتصاعد بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران، والتحذيرات الأميركية من مخاطر التضخم، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تموضعهم في أصول التحوّط.
وانخفض خام “برنت” مقترباً من مستوى 76 دولاراً للبرميل، فيما تم تداول خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي قرب 75 دولاراً، بعدما شهدت الأسعار تأرجحاً واسع النطاق خلال الأسبوع بنحو 8 دولارات، في ظل هيكل سوق “باكورديشن” يعكس توترات على الإمدادات الفورية.
في المقابل، صعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,378.59 دولاراً للأونصة صباح الخميس في آسيا، بعدما كان قد تراجع 0.6% في الجلسة السابقة، متأثراً بتحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
ورغم أن الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، فإنه أشار إلى استمرار التأثير الصعودي للرسوم الجمركية، في ظل توقعات بنمو أضعف، وتضخم أعلى، وتراجع في التوظيف، وهي أول مراجعة تصدر منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب حزمة رسوم جمركية موسعة في أبريل. هذا التوجه يُعد سلبيًا بالنسبة للذهب، كونه أصل لا يدر عائداً.
وقال مايك سومرز، رئيس “معهد البترول الأميركي”، إن احتمال تعطيل الملاحة في مضيق هرمز لا يبدو مرجّحاً حالياً، لكنه دعا إلى مراقبة الممر عن كثب نظراً للوضع “المضطرب” في إيران.
وقدّر محللو بنك “غولدمان ساكس” علاوة المخاطر الجيوسياسية بنحو 10 دولارات للبرميل في تسعير خام “برنت” الحالي، لكنهم أبقوا على توقعاتهم بانخفاض السعر إلى 60 دولاراً في الربع الرابع إذا لم يحدث تعطّل فعلي في الإمدادات.
في المقابل، تلقى الذهب دعماً إضافياً من تصاعد التوترات، إلى جانب عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفّقات صناديق المؤشرات، ما ساهم في ارتفاع أسعاره بنحو 30% منذ بداية العام.
وأظهرت أحدث البيانات الرسمية تراجعاً حاداً في مخزونات النفط الأميركية بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في أكبر سحب منذ قرابة عام. كما انخفضت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما، بينما ارتفعت إمدادات البنزين، ما يعكس مزيجاً من تحسّن الطلب وقيود على المعروض.
في ظل هذا المشهد المتداخل، تبقى الأسواق المالية في حالة تأهب مرتفعة، بين مسارات سياسية غير محسومة من واشنطن، ومخاطر كامنة في الخليج، وضغوط اقتصادية متزايدة، تجعل من الذهب والنفط مؤشرين رئيسيين على درجة حرارة النظام المالي العالمي في المرحلة المقبلة.