عبد الفتاح البرهان دعا من أسماهم “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام لجهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا”.

الخرطوم: التغيير

شدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رفضه التشكيك في دوافع الجيش للقتال ضد قوات الدعم السريع، أو الهيمنة عليه لصالح جهة محددة، وانتقد الأصوات التي تشكك في استقلاليته، فيما أكد عزمه القضاء على عدوه.

ويخوض الجيش حرباً شرسة ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، خلفت عشرات آلاف القتلى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين.

وقال البرهان خلال مخاطبته حشداً من منسوبي الجيش بمدينة أم درمان، السبت، إن القوات المسلحة تقاتل من أجل الوطن دون أي وصاية.

ونفى وجود أي قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية، وأضاف: “من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها”. وشدد على أنه جيش السودان.

وقال البرهان إن أي شخص يشكك في هذا الأمر “نقول له تعال لترى بعينك”، وأشا  إلى أنه “أمس كان هناك تكفيري يقول إنه لا يوجد جيش”.

وتجيئ تصريحات البرهان رداً على حديث الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، الذي هاجمه ووصفه بأنه شخصية غير محترمة وليس له دين، مؤكدًا أنه أعجز من القضاء على الإسلاميين.

وقال يوسف في مقطع فيديو إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، وحمله مسؤولية النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.

وأكد البرهان خلال خطابه بأم درمان، أن “القوات المسلحة عازمة على تسليم الشعب السوداني وطناً خالياً من الميليشيا الإرهابية وأعوانها”- في إشارة إلى الدعم السريع.

وقال إن القوات المسلحة وجميع القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية “يعملون معاً يداً واحدة من أجل القضاء على التمرد”.

ودعا البرهان “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا الإرهابية بدلاً من نشر الشائعات”.

وأكد حتمية النصر، قائلاً: “الله معنا، ولقاؤنا في الخطوط الأمامية دائماً”.

الوسومالجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المستنفرين عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المستنفرين عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهان القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية

اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.

وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.

وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".

وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.

وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.

وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.



وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.

وسبق أن تحدثت تقارير أن  كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.

وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.

وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • حفتر من الدعم اللوجستي إلى المواجهة المباشرة مع الجيش السوداني
  • الجارح: البرهان يواصل نهج البشير في دعم متطرفي ليبيا واستهداف حدودها.. وتحية للمدافعين عن حدود الوطن
  • في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
  • نص البيان الكامل.. القيادة العامة ردًا على الجيش السوداني: روايتكم مكررة ومزاعمكم باطلة
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع