الجزيرة:
2025-06-11@05:04:18 GMT

4 أسئلة لفهم ما يحصل حاليا في سوريا

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

4 أسئلة لفهم ما يحصل حاليا في سوريا

في غضون 3 أيام، نجح هجوم نفذه الثوار السوريون في إبعاد قوات النظام السوري عن عشرات البلدات في شمال البلاد وحتى عن حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، فما الذي حصل وما تداعياته؟

لتوضيح ملابسات هذا الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ عدة سنوات، قدمت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إجابات عن الأسئلة الأربعة التالية:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية: الكلاب تنهش الجثث ببيت لاهيا والأحياء مهددون بالموت جوعاlist 2 of 2واشنطن بوست: نتنياهو توصل لاتفاق مع حزب الله فلم لا مع حماس؟end of list أولا، كيف وقع الهجوم؟

بدأ الهجوم يوم الأربعاء، عندما قامت قوات من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يهيمن عليه الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، ومتمردون تدعمهم تركيا باكتساح مناطق النظام في محافظة حلب والمنطقة المجاورة لإدلب، ولم يلاقوا "أي مقاومة تذكر"، حسب رامي عبد الرحمن، رئيس مرصد حقوق الإنسان.

وفي 3 أيام فقط، تمكنت هذه القوات من السيطرة على حوالي 70 بلدة، وخاصة "معظم" أحياء حلب والمباني الحكومية والسجون، وفقا للمرصد نفسه، كما تم الاستيلاء على مواقع إستراتيجية في محافظتي إدلب وحماة ومدينة سراقب الرئيسية. ووصلت هيئة تحرير الشام والمقاتلون المتحالفون معها إلى أبواب هذه المدينة يوم الجمعة بعد "هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة"، ثم سيطروا تدريجيا على الأحياء، بحسب تلك المنظمة غير الحكومية.

كما قطع المتمردون الطريق السريع الإستراتيجي "إم 5" الذي يربط دمشق بحلب، وتقاطع طريق يوفر الاتصال باللاذقية، وصباح السبت، سيطروا أيضا على مطار حلب الدولي، بحسب المرصد، وفي مواجهة هذه الهجمات، "انسحبت" القوات السورية، كما يقول عادل باكوان، الباحث في برنامج تركيا/الشرق الأوسط في إيفري و"لم تعد هناك أي مقاومة".

ثانيا، ما الدفاعات لدى النظام السوري؟

وردا على هذه الهجمات، أعلن الجيش الروسي أن طائراته الجوية قصفت الجمعة مجموعات “متطرفة” في سوريا، دعما لقوات النظام، بحسب وكالات أنباء روسية، لكن الوجود الروسي هناك انخفض في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا، ومع ذلك، وعد الكرملين بوصول المساعدات العسكرية في الأيام المقبلة، وفقا لمصدرين عسكريين في رويترز.

وفي الماضي، تمكنت دمشق أيضا من الاعتماد على دعم قوات حزب الله اللبناني، لكن تلك القوات استنزفت في الشهرين الأخيرين بحرب الحزب المفتوحة ضد إسرائيل.

وحسب المرصد، فإن القوات الجوية السورية شنت في الساعات الأخيرة غارات مكثفة على منطقة إدلب، وتقول ميريام بن رعد، الأستاذة في جامعة شيلر الدولية في باريس، ومؤلفة كتاب “آليات الصراع: دورات العنف والحل” إن المهاجمين “استفادوا من ضعف ظاهر للنظام”. ووفقا لها، يجب أن نتوقع من الجيش السوري أن “يعيد تنظيم نفسه” في الأيام المقبلة، وأن ما أقدم عليه هو “انسحاب إستراتيجي في الوقت الحالي”.

ثالثا، ما سر اختيار الجماعات المسلحة لهذا التوقيت بالذات؟

أكد رئيس "الحكومة" التي أعلنتها "هيئة تحرير الشام" في إدلب، محمد البشير، الخميس، أن الهجوم انطلق بعد أن "حشد النظام (الأسد) قواته على جبهات القتال وبدأ بقصف المناطق المدنية، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين"، وبالفعل، تعرضت تلك المناطق لقصف مكثف من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي في الأيام الأخيرة.

والواقع، حسب ما نسبته لوباريزيان لعدد من الخبراء، أن هذه العملية في طور الإعداد من قبل هيئة تحرير الشام والمتمردين منذ عدة أشهر، ويشير عادل باكوان إلى أن الأمر جاء في سياق جيوسياسي "مواتٍ للغاية" للمهاجمين، لأن حلفاء سوريا التاريخيين في الوقت الحالي منشغلون بصراعات أخرى.

رابعا، ما ردود الفعل في المنطقة؟

ندد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، بانتهاك “السيادة السورية” في هذا الهجوم، ودعا السلطات السورية إلى “إحلال النظام في أسرع وقت ممكن” في حلب، كما نددت طهران بما وصفته المؤامرة التي دبرتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقالت إن “عناصر إرهابية” هاجمت قنصليتها.

وأعلنت موسكو، السبت، أن رئيسي الدبلوماسية الروسية والإيرانية بحثا هاتفيا “التصعيد الخطير” في سوريا، بعد اتصال مماثل مع الوزير التركي، وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنه خلال هذه المحادثة بين سيرغي لافروف وعباس عراقجي، "أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ" لما يحدث في سوريا.

ومن جانبه، دعا الجيش التركي، الجمعة، إلى “وقف” “الهجمات” على إدلب ومنطقتها بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية هناك، وتسيطر تركيا على عدة مناطق في شمال سوريا وتقدم الدعم لبعض المتمردين، وبحسب منتقديها، فقد أعطت الضوء الأخضر لهجوم الأربعاء، حسب لوباريزيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش الليبي: ما تردد عن تدخلنا في السودان "مزاعم باطلة"

انتقد الجيش الليبي بيان القوات المسلحة السودانية، ووصف اتهامها له بالتدخل في مناطق حدودية سودانية بـ"المزاعم الباطلة".

وكانت القوات المسلحة السودانية اتهمت الجيش الليبي بتقديم إسناد لقوات الدعم السريع، في هجوم استهدف مواقع حدودية، الثلاثاء.

وقال بيان للجيش الليبي، ليل الثلاثاء، إن "مزاعم الاستيلاء على الأراضي السودانية والانحياز لأحد أطراف النزاع رواية مكررة لا تمت للواقع بأي صلة".

ونفى الجيش الليبي "مزاعم مهاجمتنا للأراضي السودانية"، معتبرا إياها "محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي".

وشدد على أنه "لم نكن يوما مصدر تهديد للجيران، بل نحرص على استقرار وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة بتنسيق أمني صارم ومحكم مع الجوار".

وقال بيان الجيش الليبي إن "القوات السودانية كررت مؤخرا اعتداءاتها على الحدود الليبية، وهو أمر آثرنا معالجته بهدوء حفاظا على حسن الجوار".

وتابع: "نحتفظ بحق الرد على أي خرق كما حدث الأيام الماضية واليوم، بعد اعتداء قوة تتبع القوات المسلحة السودانية على دوريات عسكرية تتبعنا".

وقال الجيش الليبي إن "دورياتنا تعرضت لاعتداء خلال ممارستها واجبها في تأمين الجانب الليبي من الحدود، وهو أمر انتهى في زمانه ومكانه بعيدا عن التهويل الإعلامي الصادر من القوات المسلحة السودانية".

واعتبر أن "ليبيا عامة و الشرق والجنوب الشرقي خاصة أشد المتضررين من النزاع الكارثي المستمر في السودان".

وقال إن النزاع في السودان "سبب أزمة إنسانية نزح بسببها مئات آلاف السودانيين إلى أراضينا، ضيوفا بين أهلهم وإخوانهم الليبيين، وهو الأمر الذي تصر القوات المسلحة السودانية على عدم مراعاته، بعدائها غير المبرر ومزاعمها الباطلة".

ورفض الجيش الليبي "رفضا قاطعا المحاولات المتكررة للقوات المسلحة السودانية بالزج باسمنا في الصراع مع هذا الطرف أو ذاك، سواء كان سودانيا أو إقليميا".

وأشار إلى أن "هذا النهج أسلوب مكشوف لإثارة الفتنة الإقليمية وتصفية الحسابات الداخلية في السودان، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".

وجدد الجيش الليبي دعوة كافة الأطراف السودانية إلى "تحكيم العقل ووضع حد للنزاع الصفري، ووقف آثاره الكارثية على الشعب السوداني خاصة والمنطقة عامة".

كما أكد استعداده لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء النزاع سلميا، بما يضمن عودة كافة النازحين ويحفظ وحدة السودان ومقدرات شعبه الشقيق.

وختم بيان الجيش الليبي: "نلتزم بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، لكن "لن تتهاون في حماية كل شبر من ليبيا من أي اعتداء أو أي تهديد كان على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".

مقالات مشابهة

  • قرار الشرع بضم المسلحين والإرهابيين الأجانب إلى الجيش السوري.. تطبيع أم رهانات البقاء؟
  • الجيش الليبي: ما تردد عن تدخلنا في السودان "مزاعم باطلة"
  • السلم الأهلي السورية: الصُلح عنوان المرحلة ومحاسبة المتورطين قائمة
  • تدمر السورية.. ندبات على جبين التاريخ
  • دعوات إسرائيلية لإعادة تقييم الموقف من النظام السوري الجديد.. هل تُفتح صفحة جديدة؟
  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها
  • بعد سنوات من الحظر.. سوريا تستعد للعودة إلى النظام المالي العالمي
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • سوريا: العثور على جثة مسؤول أمني مفقود في ريف طرطوس