الخارجية السودانية ترد على الاتهامات الموجهة ضد الحكومة في بيان المجلس النرويجي للاجئين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
رفضت الوزارة إدخال القوات المسلحة في تهم سلاح التجويع أو منع وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما اعتبرته جريمة ترتكبها قوات الدعم السريع، وليس القوات المسلحة السودانية..
التغيير: الخرطوم
أبدت الخارجية السودانية رفضها لما أسمته الاتهامات غير المؤسسة التي وجهها بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين ضد حكومة السودان.
وقالت الخارجية، عبر بيان الاثنين، إنها اطلعت على بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين الصادر في 22 نوفمبر 2024، والمتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان عقب زيارة وفد المنظمة للبلاد.
وأكدت أنها كما رصدت تصريح المدير القطري للمجلس في السودان خلال جلسة لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني في 26 نوفمبر، التي تناولت نفس الموضوع.
وأعربت الوزارة عن استنكارها الشديد للاتهامات غير المؤسسة والتحامل الواضح ضد حكومة السودان، وأجهزتها المختصة، والقوات المسلحة السودانية، بما في ذلك الاتهامات الموجهة ضدهم من مسؤولي المنظمة.
ورفضت الوزارة إدخال القوات المسلحة في تهم سلاح التجويع أو منع وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما اعتبرته جريمة ترتكبها قوات الدعم السريع، وليس القوات المسلحة السودانية.
وأكدت أن النازحين في السودان، الذين يبلغ عددهم حوالي 11 مليون شخص، يتواجدون في مناطق تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية التي تلتزم تمامًا بالقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن هذه القوات وضعت حماية المدنيين ضمن أولوياتها.
كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع، تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وتعمل على تحويل المنشآت المدنية إلى مواقع عسكرية.
كما لفتت وزارة الخارجية إلى أن البيان الصادر عن السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين تجاهل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السودانية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية وتعاونها مع الأمم المتحدة لتيسير الإغاثة للمناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.
وفي رد على تصريحات المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في مجلس العموم البريطاني، أكدت الوزارة أن حديثه كان متحاملًا وغير دقيق، حيث زعم أن إجراءات العمل الإنساني في السودان تهدف إلى إعاقة تقديم المساعدات للمتضررين.
الإفلات من العقابوأضافت أن هذا الموقف العدائي من المنظمة يعد محاولة لتشويه صورة الحكومة السودانية على الساحة الدولية، ويعكس تسييسًا للعمل الإنساني، في وقت قدمت فيه الحكومة كل أشكال التعاون مع المنظمة.
وأكدت الوزارة على أن هذا الموقف يعكس محاولة لإضعاف قدرة القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن الشعب السوداني ضد “المليشيا الإرهابية”، ويشجع على الإفلات من العقاب تجاه الجرائم المرتكبة، بحسب البيان.
ومنذ بداية النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعرضت البلاد لآثار إنسانية شديدة.
وأدت الحرب إلى نزوح ملايين السودانيين إلى مناطق مختلفة في البلاد. كما تزايدت الاتهامات من قبل بعض المنظمات الإنسانية تجاه الحكومة السودانية، التي تُتهم بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالصراع.
من جهة أخرى، ترفض الحكومة السودانية هذه الاتهامات، وتؤكد التزامها بتسهيل تدفق المساعدات عبر الحدود والمطارات.
وفي السياق، تبرز انتقادات منظمة مثل المجلس النرويجي للاجئين، التي تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية في السودان، في الوقت الذي تصر فيه الحكومة على تقديم وجهة نظرها حول مسؤولية أطراف النزاع الأخرى في الأوضاع الحالية.
الوسومالخارجية السودانية المجلس النرويجي للاجئين حرب السودان وصول المساعداتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخارجية السودانية المجلس النرويجي للاجئين حرب السودان وصول المساعدات القوات المسلحة السودانیة وصول المساعدات الإنسانیة للمجلس النرویجی للاجئین الحکومة السودانیة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مباحثات أمنية بين مديري المخابرات السودانية والإثيوبية في بورتسودان
أجرى مدير جهاز المخابرات الإثيوبية رضوان حسين زيارة رسمية إلى مدينة بورتسودان، وعقد مباحثات مع مدير جهاز المخابرات العامة السوداني أحمد إبراهيم مفضل، تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات والتجارب بما يخدم المصالح المشتركة.
ونقل رضوان، خلال اللقاء، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تناولت أهمية دعم السودان في جهوده الرامية لاستعادة السلام والاستقرار، وسط التحديات الراهنة.
وأكد رضوان عقب اللقاء أن إثيوبيا ملتزمة التزاما راسخا بمساندة السودان في تجاوز أزماته، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتجاربها في مجالات بناء السلام وإدارة التنوع، بما يعزز استقرار السودان ويحفظ وحدته الوطنية.
وشهد هذا اللقاء حضور الحاكم السابق لإقليم تيغراي غيتاتشو ردا الذي عين مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية، حيث سافر في أول زيارة خارجية له ضمن الوفد الذي حط بالسودان.
وكان غيتاتشو ردا، الذي تولى سابقا رئاسة الحكومة المؤقتة لإقليم تيغراي، عُيّن في 11 أبريل/نيسان 2025 مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية.
إعلانوغيتاتشو ردا كان أحد الموقعين الرئيسيين على اتفاقية بريتوريا للسلام في نوفمبر/تشرين الأول 2022، والتي أنهت النزاع المسلح بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.