سلطت الصحف العالمية الضوء على مستقبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل التطورات الأخيرة التي شملت وقف إطلاق النار في لبنان.

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدو مهتماً بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بجرائم حرب، يتجاهل هو وحلفاؤه القيم الأخلاقية والإنسانية، مما يعني استمرار معاناة سكان غزة والأسرى الإسرائيليين.

وفي تقرير لموقع ذا هيل الأمريكي، نقل عن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس قوله إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يبدو غير محتمل قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض في يناير المقبل. وأضاف بينكاس أن نتنياهو يفضل تأجيل الاتفاق حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، لاعتبارات سياسية تخدم مصالحه.

من جهتها، اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحرب في غزة لن تنتهي قريباً على غرار اتفاق لبنان، مشيرة إلى أن أي انسحاب إسرائيلي من القطاع قد يؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو. وأوضحت الصحيفة أن حكومة نتنياهو تتبنى رؤية أيديولوجية تبرر استمرار الوجود العسكري في غزة.

أما صحيفة التايمز البريطانية، فقد نشرت مقالاً للدبلوماسي الأمريكي دينيس روس أكد فيه أن ترامب كان له دور حاسم في دفع نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في لبنان، مشيراً إلى أن تجاهل رغبات ترامب كان سيكلف نتنياهو ثمناً سياسياً باهظاً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب غزة النار العالمية المزيد المزيد وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها

ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة "لأنها استنفدت أهدافها، وتزامن ذلك مع تأكيد نتنياهو إحراز تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل.

ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر قوله إن ترامب طلب من نتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين إنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال إنها قد استنفدت نفسها.

وأضافت القناة الثانية عشرة أن ترامب قال لنتنياهو إنه يريده أن ينهي الحرب، وليس فقط عبر مقترح مبعوثه ستيف ويتكوف. وقال إن إنهاء الحرب في غزة سيساعد في المفاوضات مع إيران وكذلك مع السعودية.

في الأثناء ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان، لبحث المفاوضات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن ثمة تقدما وصفه بالكبير في ما يتعلق بصفقة للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في فيديو مسجل نشره مكتبه "من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله "هناك فرصة، وهناك اتصالات، وهناك تطورات".

من جهته قال وزير الخارجية جدعون ساعر، بمؤتمر صحفي "لقد أُحرز مؤخرا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن"، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.

إعلان

وأضاف "مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع مختطفينا إلى ديارهم، الأحياء والأموات".

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إنه "من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعا بعد غد الخميس لمناقشة محادثات إطلاق سراح المختطفين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وأضافت "يأتي هذا الاجتماع في ظل ما وصفته مصادر سياسية بتقدم حذر ولكنه حقيقي في المحادثات التي تُعقد بوساطة دولية".

عائلات الأسرى

من جانبها، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لنتنياهو عقب تصريحاته الجديدة، وقالت في بيان "لا حاجة لاختراعات جديدة، وثمة اتفاق شامل مطروح يمكن لنتنياهو التوقيع عليه غدا إن أراد.. سئمنا من المناورات الإعلامية والعروض الكاذبة، ونتطلع لسماع أخبار جيدة. نأمل أن يظهر نتنياهو الشجاعة اللازمة لاختيار المسار الوحيد القادر على تحقيق الانتصار".

وأكدت العائلات أن "الأغلبية الساحقة للشعب الإسرائيلي تريد اتفاقا يُعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وطالبت بـ"إعادة جميع المخطوفين من غزة دون تمييز أو تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين دم وآخر".

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.

وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وتُقدر إسرائيل وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

إعلان

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • شهيد في النبطية إثر خرق جديد للاحتلال في لبنان (شاهد)
  • تقدم حذر في مفاوضات الأسرى.. حماس تطلب ضمانات وإسرائيل تماطل
  • قتيل و3 جرحى بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
  • صحيفة فرنسية: الهلال مشروع أوروبي الطابع يتجه نحو العالمية
  • جنوب لبنان: قتيل وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار مجدداً
  • سي إن إن: ترامب يضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة فورًا
  • سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني
  • ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • بطلب من لجنة وقف إطلاق النار.. الجيش يكشف على مبنى في الضاحية (صور)