لماذا يعارض المحافظون الإيرانيون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "مع قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصوير وقف إطلاق النار مع حزب الله باعتباره خطوة استراتيجية للتحول نحو التهديد النووي الإيراني، يستعد البعض في طهران لتهديد عسكري متزايد للبلاد.وأثار العديد من الأصوات الإيرانية المحافظة مخاوف من أن تخفيف التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل قد يشجع العدوّ اللدود لإيران في المنطقة.
وبحسب الموقع، "قال محلل محافظ مقرب من المؤسسة الإيرانية للموقع: "عندما يعلن النظام الإسرائيلي أن إيران هي الهدف الأساسي لوقف إطلاق النار في لبنان، فهذا يعني أننا سنواجههم حتماً، سواء أردنا ذلك أم لا".
وأضاف المحلل أن إسرائيل مع تحول تركيزها بعيداً عن الجبهة الشمالية، سوف تتمتع بقدرة أكبر على إعادة تنظيم صفوفها، والتركيز على تحييد الجبهة في غزة، وربما دفع الولايات المتحدة نحو موقف أكثر عدوانية تجاه المنشآت النووية الإيرانية. وتابع قائلاً: "السؤال هو أي جانب سوف يتحرك أولاً وبقوة أكبر لمهاجمة العدوّ". وأضاف: "لطالما كانت إسرائيل تشعر بالقلق من أن إيران، من خلال حلفائها، قد تستهدف البلاد. والآن، ومع وقف إطلاق النار في الشمال، وفك الارتباط بين جبهتي لبنان وغزة، وتقليص العمليات في العراق، قد ترتكب إسرائيل خطأ في التقدير،وهو الخطأ الذي لابد من منعه". فك الارتباط بين الجبهات
وبحسب الموقع، "منذ بداية الحرب على غزة، حشد حزب الله وحلفاؤه الإقليميون صفوفهم خلف حماس في إطار استراتيجية "وحدة الجبهات"، التي شهدت تعرض إسرائيل للهجوم من لبنان واليمن والعراق وإيران. ولكن مع تصاعد الصراع إلى حرب مدمرة شاملة في لبنان، أصبح من الصعب على حزب الله على نحو متزايد الحفاظ على الصلة بين الجبهة اللبنانية ووقف إطلاق النار في غزة.ولقد أدى اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إلى فصل الجبهتين بشكل فعّال، مما أثار مخاوف في إيران بشأن العواقب المترتبة على "محور المقاومة". وتابع الموقع، "قال خبير ثانٍ في السياسة الخارجية المحافظة للموقع: "في الواقع، يمنح هذا الاتفاق إسرائيل قدراً من الراحة على الجبهة اللبنانية، مما يمكنها من متابعة أهدافها بقوة في مناطق أخرى بتركيز وتصميم متزايدين". وأضاف: "يجب أن يكون هذا سبباً للقلق، لأنه يشير إلى احتمال تصعيد التوترات في كل أنحاء المنطقة بكثافة أكبر". وفي حين أشاد نتنياهو بوقف إطلاق النار باعتباره هزيمة لحزب الله وفرصة لتحويل التركيز نحو إيران، سارع الحزب وطهران إلى تصويره على أنه انتصار للمقاومة. وفي محادثة مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وصف الدبلوماسي الإيراني الأعلى عباس عراقجي الاتفاق بأنه إنجاز تم تحقيقه من خلال صمود الشعب اللبناني وتصميم مقاتلي حزب الله والمناورة السياسية للحكومة اللبنانية". وأضاف الموقع، "كتب قائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي رسالة إلى قيادة حزب الله، قائلاً: "إن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية هو هزيمة استراتيجية ومخزية للنظام الصهيوني، الذي فشل في تحقيق أي من أهدافه أو طموحاته الخبيثة في حربه ضد حزب الله. وقد يمثل هذا بداية وقف إطلاق النار ونهاية الحرب في غزة". ومع ذلك، لم يفعل السرد الرسمي الكثير لتهدئة المخاوف من تصعيد التوترات الإقليمية.
وقال دبلوماسي كبير سابق للموقع: "ما دامت غزة في حالة صراع، فلا يمكن اعتبار أزمات الشرق الأوسط محلولة. ولا تزال اليمن وسوريا ولبنان وغزة جزءًا من تحديات المنطقة"."
في وسائل الإعلام
بحسب الموقع، "زعمت صحيفة كيهان المحافظة، التي عين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس تحريرها، أن "فشل" إسرائيل نابع من عجزها عن التقدم في جنوب لبنان، وإطلاق حزب الله للصواريخ عبر الحدود دون انقطاع، وقدرة الحزب على إعادة تنظيم هيكله القتالي والحفاظ عليه بعد اغتيال كبار قادته. وكتبت صحيفة اعتماد الإصلاحية أن وقف إطلاق النار يعزز مكانة حزب الله في لبنان ويحافظ على استعداده للصراعات المستقبلية المحتملة مع إسرائيل.
وأضافت: "إن هذا القرار يصور حزب الله كقوة مسؤولة في حين يعزز شرعيته على الصعيدين المحلي والإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن وقف إطلاق النار يمنح محور المقاومة فرصة لإعادة تقييم وإعادة بناء قدراته لمواجهة التحديات المستقبلية". ومع ذلك، أضافت الصحيفة أن انتهاء القتال على الجبهة اللبنانية يقلل من الضغوط على إسرائيل، مما يسمح لها بتركيز عملياتها على غزة. وحذرت كذلك من أن وقف إطلاق النار قد يدعو إلى ضغوط دولية للحد من الأدوار السياسية والعسكرية لحزب الله".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجبهة اللبنانیة وقف إطلاق النار على الجبهة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد الهدنة بين إيران وإسرائيل.. ما مصير غزة؟
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء الحرب، التي دامت 12 يوما، بين إيران وإسرائيل، لا يزال مصير الحرب في غزة بين تل أبيب وحركة حماس مجهولا.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن، الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
لكن وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب لم يدم طويلا، إذ تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق.
وخرج الرئيس الأميركي، الثلاثاء، بتصريح جديد قال فيه إن كلا من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أعلنه في وقت سابق، مضيفا أنه "غير راض عن أي من البلدين، خاصة إسرائيل".
هجمات إسرائيلية مستمرة على غزة
قال مسعفون وسكان في غزة إن قوات إسرائيلية قتلت 40 فلسطينيا على الأقل في القطاع وأمرت بعمليات إجلاء جديدة، الثلاثاء.
وأثار الاتفاق الإيراني الإسرائيلي آمال الفلسطينيين في إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا والتي أدت إلى تدمير القطاع وتشريد معظم سكانه وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع.
وأبلغت مصادر مقربة من حماس رويترز بوجود جهود جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت المصادر إن حماس منفتحة على مناقشة أي عروض "تنهي الحرب وتحقق الانسحاب الإسرائيلي من غزة"، في تأكيد لشروط تتمسك بها حماس وترفضها إسرائيل.
فرنسا وألمانيا تدعوان إلى وقف إطلاق النار في غزة
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على أهمية التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بعد ساعات على الإعلان عن وقف إطلاق النار في الحرب التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران في 13 يونيو.
وقال ماكرون على هامش زيارة رسمية يقوم بها إلى أوسلو: "بالإضافة إلى ما يحدث في إيران، أشدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية".
من جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
مصير غزة "مجهول"
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، قد نساها البعض، لكنها لا تزال قائمة دون نهاية واضحة، وسط أهداف عسكرية متغيرة باستمرار، مضيفة أن "المعاناة ستتواصل".
وبعد إعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل، طالبت أصوات من داخل إسرائيل باغتنام الفرصة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن.
وفي هذا السياق، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إنهاء الهجوم العسكري على غزة. وكتب على منصة "إكس": والآن غزة. حان الوقت لإنهائه هناك أيضا. أعيدوا الرهائن، وأنهوا الحرب".
كما طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة. وجاء في بيان لمنتدى أسر الرهائن والمفقودين: "نطالب الحكومة بالانخراط في مفاوضات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب".
وأضاف البيان: "تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران - الآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما".
لكن وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رفض دعوات لتهدئة التصعيد، وقال: "الآن نتوجه بكل قوتنا إلى غزة، لإتمام المهمة: تدمير حماس وإعادة رهائننا".
وقالت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، إن حصيلة القتلى في القطاع بلغت 55,998 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال.