ليبيا – صرح سليمان قجم، الخبير النفطي، بأن شركتي الواحة والخليج هما أكبر شركتين في ليبيا من حيث الإنتاج وحجم الحقول، مشيرًا إلى أن إنتاج ليبيا من النفط قبل عام 2011 كان يصل إلى مليون و660 ألف برميل يوميًا.

تراجع الإنتاج بعد الثورة

وأضاف قجم، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرارالتي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“، أنه خلال فترة المؤتمر الوطني العام كانت الآمال معقودة على الوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميًا.

ومع ذلك، أدت الظروف الأمنية والإغلاقات وانسداد الأنابيب إلى تراجع الإنتاج إلى 200-230 ألف برميل يوميًا. وأوضح أن الإنتاج ارتفع الآن إلى مليون و200 ألف برميل يوميًا، معربًا عن تفاؤله بأن الاكتشافات والآبار الجديدة قد ترفع الإنتاج لما كان عليه قبل الثورة.

شركة الخليج: إمكانيات كبيرة وعوائق أمنية

وأشار قجم إلى أن شركة الخليج تنتشر في مناطق واسعة من ليبيا، خاصة في الشرق، وتنتج من حقل الحمادة الكبير. إلا أن الظروف الأمنية الصعبة تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الإنتاج المتوقع. وأوضح أن شركة الخليج تمتلك مخزونًا كبيرًا من النفط، لكنها بحاجة إلى بيئة أمنية مستقرة، وتوسعات استكشافية أكبر.

إمكانات البحر المتوسط

وأفاد قجم أن البحر الأبيض المتوسط يحتوي على مخزونات كبيرة من النفط والغاز، مستشهدًا بالصراعات القائمة بين دول المنطقة مثل لبنان وإسرائيل، واليونان وتركيا. وأضاف أن ليبيا تشرف على رقعة كبيرة من المتوسط، مشيرًا إلى أن استكشاف المناطق البحرية يمكن أن يرفع إنتاج النفط الليبي إلى مستويات أعلى مما هو عليه حاليًا.

أحواض داخلية تبشر بالخير

وتطرق قجم إلى الأحواض الداخلية مثل غدامس، وأوباري، ومرزق، التي لا تزال في مراحلها الأولى من الإنتاج، معربًا عن تفاؤله بإمكانات هذه الحقول التي وصفها بأنها “تبشر بالخير”.

الاستثمار في القطاع النفطي

وشدد قجم على أن استخراج النفط يتطلب ميزانيات كبيرة، مشيرًا إلى أن الأموال التي تنفق في هذا المجال ليست خسارة، بل استثمار في المستقبل. ودعا الحكومة إلى دعم الصرف على قطاع النفط لتحقيق الأرقام المطلوبة في المستقبل القريب.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: برمیل یومی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟

أطلقت عدة دول مطلة على المحيط الهادئ تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، عقب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل أرخبيل كامتشاتكا الروسي، في أقوى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ زلزال اليابان عام 2011.

تحذيرات من تسونامي محتمل بعد زلزال هائل ضرب أقصى شرق روسيا

وبحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وقع الزلزال في قاع المحيط الهادئ ليلاً، مثيرًا مخاوف من أمواج مدّ عاتية قد تصل إلى ارتفاعات مدمرة.

القطب المغناطيسي يتحرك بسرعة غير مسبوقة من موقعه التقليدي.. ما القصة؟حالة الطقس غدا .. حار رطب وفرص لسقوط أمطار بهذه المناطقموجات غمرت شوارع وتوقعات بارتفاع 3 أمتار

وأكدت السلطات الروسية أن موجات تسونامي ضربت منطقة سيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل، وأغرقت المياه شوارع المدينة. 

كما سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار في منطقة إليزوفسكي، وفق وسائل إعلام محلية.

وفي اليابان، أفادت وكالة الأرصاد الجوية بتسجيل موجات تسونامي وصلت إلى 3 أمتار في محافظة أيواتي الواقعة شمال البلاد، مع تحذيرات باستمرار الخطر على طول الساحل الشرقي.

ما هو تسونامي وكيف يتشكل؟

تسونامي، بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، هو سلسلة من الأمواج الناتجة عن اضطراب مفاجئ في قاع المحيط، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانهيارات الأرضية. 

وقد تتحرك هذه الموجات بسرعات تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وتبدو صغيرة في عرض البحر لكنها ترتفع بشكل هائل عند اقترابها من اليابسة.

وتتميز هذه الظاهرة بأنها لا تقتصر على موجة واحدة، بل تأتي على شكل سلسلة قد تستمر لساعات، حيث تغمر المياه الأرض ثم تتراجع قبل أن تعود مجددا، وهو ما يجعل خطرها مستمرا لفترة طويلة.

تاريخ دموي للتسونامي حول العالم

سبق وأن شهد العالم موجات تسونامي مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة. 

ففي ديسمبر 2004، ضرب تسونامي عنيف جنوب شرق آسيا بعد زلزال ضخم تحت البحر، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أما زلزال مارس 2011 في اليابان، فبلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن كارثة إنسانية راح ضحيتها نحو 20 ألف قتيل وجريح.

وتعود أقدم الشهادات المسجلة عن تسونامي إلى المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس، الذي وثّق موجات مدّ ضربت مدينة الإسكندرية عام 365 ميلادية.

تسونامى موجات لا تفقد طاقتها

خلافا للموجات السطحية، فإن موجات التسونامي تحتفظ بطاقة هائلة لأنها تتحرك عبر أعماق البحر، وعند اقترابها من السواحل تتباطأ وتتكاثف، مما يؤدي إلى زيادة ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 20 مترًا، كما حصل في بعض الكوارث السابقة.

وقد تقطع موجات التسونامي آلاف الكيلومترات دون أن تفقد قوتها على سبيل المثال، تسبب زلزال بقوة 9.5 درجة في تشيلي عام 1960 بتسونامي ضرب السواحل اليابانية على بُعد أكثر من 17 ألف كيلومتر.

مخاطر أخرى بخلاف الزلازل

ورغم أن الزلازل هي السبب الأبرز لموجات التسونامي، فإن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوثها، منها الانهيارات الأرضية تحت البحر، أو الثورانات البركانية، مثل ما حدث عام 1883 في جزيرة كراكاتوا بين جاوا وسومطرة، حين تسبب البركان في مقتل أكثر من 36 ألف شخص.

كما قد تنشأ موجات مدّ أقل شدة نتيجة ظواهر جوية شديدة، أو تغيرات حرارية تخلق فروقات ضغط تؤدي إلى رياح قوية تدفع المياه باتجاه اليابسة.

رصد وتحذير عالمي

تعمل الدول المطلة على المحيط الهادئ ضمن منظومة تنسيق مشترك لرصد الزلازل والإنذارات المبكرة بالتسونامي، لتقليل الخسائر المحتملة وحماية الأرواح. 

طباعة شارك المحيط الهادئ موجات تسونامي زلزال اليابان الزلازل

مقالات مشابهة

  • «مبروك والزويتينة» تستعرضان استراتيجيات زيادة الإنتاج النفطية لعام 2025
  • تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «البترول» توقع اتفاقية مع إيني وبي بي لبدء أنشطة استكشاف النفط في البحر المتوسط
  • إنتاج النفط والمكثفات يقترب من 1.5 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • النفط والمالية يتفقان على خطة إنقاذ لتسييل الميزانية ودعم الإنتاج
  • تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024
  • مؤسسة النفط: الإنتاج الخام يتجاوز 1.39 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا