طريقة مبتكرة من ناسا لإنقاص الوزن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – طورت وكالة ناسا طريقة للاعتناء بروادها في الفضاء، والتي وجد الخبراء الصحيون أنها قد تساعد الكثيرين على الأرض في إنقاص الوزن.
وتعتمد طريقة ناسا على العلاج بالضوء وهو تقنية جديدة غير جراحية لفقدان الوزن والتخلص من الدهون العنيدة.
وتم تطوير العلاج بالضوء في البداية لعلاج الرواد المصابين في المدار، لكنه الآن يحقق انتشارا باعتباره “معجزة” محتملة للتخلص من الوزن على الأرض.
ويقول سكوت شافيري، مؤسس ورئيس شركة Mito Red Light، إن العلاج يمكن أن يتماشى مع أي نظام غذائي وتمارين رياضية صحية بشكل عام، لذا لا يلزم تغيير جذري في نمط الحياة.
ويتم استخدام أجهزة متخصصة تطلق الضوء في طيف معين، بحيث يعمل العلاج عن طريق تسليط ضوء بأطوال موجية معينة من الضوء الأحمر والأزرق على خلايا الدهون، ما يؤدي إلى تكسيرها ويسمح للجسم بالتخلص من محتوياتها بشكل طبيعي، تماما كما يحدث في أي عملية فقدان وزن عادية.
وتشير دراسة إلى أن المشاركين فقدوا بمعدل 3 بوصات (7 سم) من محيط الخصر والأرداف والفخذين خلال ستة أسابيع من العلاج دون تعديل أساليب حياتهم المعتادة.
وتقر الأوساط الطبية باستخدام العلاج بالضوء للتقليل من الوزن. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن بعض الأشخاص يرون أن النتائج تميل إلى أن تكون معتدلة، وعادة ما يُنصح بست جلسات قبل ملاحظة التغيرات.
ومع ذلك، فإن شافيري متحمس لبساطة هذه التقنية. موضحا: “ما يثير الحماس في هذا النهج هو مدى بساطته. لا تحتاج إلى إعادة هيكلة حياتك تماما”.
ويقول المرضى الذين خضعوا للعلاج إنهم لم يشهدوا نتائج فقدان الوزن المستهدفة فحسب، بل أيضا مزايا غير متوقعة. حيث يسمح العلاج بتشكيل الجسم بدقة، ما يساعد على استهداف المناطق العنيدة ويوفر الدافع اللازم للاستمرار، وفقا للمسؤولين عن العلاج.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة International Journal of Endocrinology، أن الجلسات الصباحية يمكن أن تساعد على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن التحكم في الشهية.
وأوضح شافيري قائلا: “يريد الناس حلولا تتماشى مع نمط حياتهم، وليس ضدها. ويناسب العلاج بالضوء الروتين اليومي دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة في الجدول الزمني أو دفع النفس إلى أقصى الحدود. رؤية تقدم ملموس يجعل من الأسهل الالتزام بتغييرات صحية دائمة.”
وعلاوة على ذلك، أظهرت دراسة سابقة أن الجمع بين جلستين أسبوعيتين لمدة ستة أسابيع مع اتباع نظام غذائي وتمارين رياضية أدى إلى أفضل النتائج. حيث حسّن ذلك ليس فقط فقدان الوزن، ولكن أيضا الصحة الأيضية العامة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Lasers in Medical Science.
المصدر: ميرور
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العلاج بالضوء
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من مناطق محظورة على المريخ.. لماذا لا يُسمح باستكشافها؟
يُعتبر المريخ “الكوكب الأحمر” من أكثر الكواكب التي تثير اهتمام العلماء وهواة الفضاء خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث تستمر التطلعات البشرية لاستكشاف هذا الكوكب، لكن هناك تحديات كبيرة تواجه تلك البعثات.
على رأس هذه التحديات، الحماية من التلوث بالحياة الأرضية، لذلك قام العلماء بتحديد مناطق على سطح المريخ يُحظر الاقتراب منها حتى على وكالة ناسا.
تُعرف هذه المناطق المحظورة باسم "المناطق الخاصة"، وهي تُعتبر قادرة على دعم الحياة الميكروبية، وقد يؤدي أي تلوث ناتج عن كائنات أرضية إلى تشويه النتائج العلمية، حيث يمكن أن تتكاثر الميكروبات الأرضية على المريخ، مما يجعل التمييز بين الحياة الفضائية والحياة الأرضية شبه مستحيل.
وفقا للجنة أبحاث الفضاء (COSPAR)، تم تصنيف هذه المناطق بناءً على قدرتها على دعم الحياة، وتشمل أماكن يحتمل وجود مياه جوفية فيها أو مواقع ذات تركيبة كيميائية مناسبة للميكروبات.
كما تشتمل هذه المناطق على بعض الميزات الموسمية مثل خطوط الانحدار المتكررة (RSL)، والتي تُعتبر ذات أولوية عالية في البحث عن الحياة.
تاريخياً، أقرت معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في عام 1967 إرشادات صارمة تهدف إلى حماية الكواكب من التلوث. أكدت المعاهدة على ضرورة استكشاف الفضاء بشكل يحافظ على البيئة الأرضية ويحمي الأجرام السماوية من أي أضرار. الالتزام بتلك المعايير يُعتبر ضروريًا لضمان أن أي اكتشافات مستقبلية على المريخ تكون حقيقية وليست نتيجة لتدخل بشري.
مخاطر الحياة على الأرضتشير الدراسات الحديثة إلى أن الحياة على الأرض يمكنها البقاء في ظروف قاسية تشبه بيئة المريخ، مثل الفتحات البركانية وخنادق المحيط العميقة، ما يعكس المخاطر المحتملة لنقل ميكروبات الأرض إلى المريخ وقد يؤدي إلى تلوث البيئة المحلية وإفساد الجهود الرامية للعثور على حياة فضائية حقيقية.
رغم ذلك، هناك من يدعو إلى تخفيف قيود حماية الكواكب لتسريع التقدم العلمي، لكن العلماء يحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى نتائج مضللة، كما أنه يضر بالنزاهة العلمية للبعثات الاستكشافية.
التخفيف من الإجراءات لا يعني فقط السماح للميكروبات بدخول المناطق الخاصة، بل قد يعطل قدرة البشر على اكتشاف الحياة الحقيقية على المريخ، ويجعل أي اكتشافات لحياة فضائية محل شك.
بينما يتطلع العالم إلى أولى خطوات البشر على سطح المريخ، تؤكد الدراسات ضرورة التعامل مع المناطق الخاصة بحذر شديد. هذا يضمن أن تبقى أي حياة يتم اكتشافها على المريخ مريخية حقاً، وليس نتيجة للتدخل البشري أو التلوث.