البرلمان يواجه انفلات السوشيال ميديا .. هل يتم حظر تطبيقات بوسائل التواصل الاجتماعي؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
مع تزايد الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، بدأ البرلمان في التحرك من الجانب التشريعي، لبحث الحد من هذا الانفلات الذي تشهده تلك المواقع، والتي تنعكس بآثارها السلبية على المجتمع - خاصة الأجيال الصاعدة-.
مخاطر هذا التهديد الذي يتصاعد بفعل التطور الكبير للجريمة والخروج على القانون من خلال السوشيال ميديا، دفع البرلمان لاتخاذ خطوات فعلية من أجل مواجهة هذا الكم المفرط من الخروج على النص.
في ضوء ذلك، كان مشروع قانون تغليظ عقوبة النصب الإلكتروني، الذي دخل مناقشات مجلس النواب ممثلا في لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لمواجهة النصب الإلكتروني.
يأتي هذا التشريع في ظل الحاجة إلى تحديث التشريعات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، للتواكب مع تطورات الجريمة التي تتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. أكد ذلك النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن تعديلات قانون مكافحة جرائم تقنيه المعلومات، على درجة كبيرة من الأهمية، لاسيما وأن التشريعات التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات في حاجة إلى التحديث، بإضافة بنود جديدة.
تعديلات جديدة على قوانين الجريمة الإلكترونيةويقدم البرلمان على تعديلات قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، في ضوء ما أفرزه التطور التكنولوجي من صورا جديدة من الجرائم، حيث مد المجرمين بوسائل مختلفة لارتكاب بعض الجرائم، ولعل أكثرها شيوعا النصب الإلكتروني والتي خلا القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، من النص عليها بشكل واضح تاركا النصوص التقليدية بقانون العقوبات لمواجهة تلك الجرائم.
يوضح ذلك النائب محمد عبد الله زين الدين، في المذكرة الإيضاحية لمشروع قانون تغليظ عقوبة النصب الإلكتروني، الذي أشار - في السياق ذاته ـ إلى إلى أن النصوص الواردة في قانون العقوبات لا تتناسب في مكافحة الجرائم المستحدثة، التى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن أشكال جرائم النصب الإلكترونى تعددت، ويينها الاحتيال على عدد كبير من الأشخاص، والحصول أموالهم تحت زعم استثمارها في مجالات متعددة أو توظيفها في التجارة الإلكترونية وعملة البيتكوين وتحقيق أرباحا مضاعفة، وهو ما أطلق عليه البعض "المستريح الإلكتروني".
وبينما توافقت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضرورة إجراء تعديل تشريعي على الجرائم المتعلقة بالجريمة الإلكترونية، بينت أنه الحكومة تعد تعديلات علي مشروع القانون.
وهو ما استدعى صدور توصية من اللجنة بإرجاء مناقشة مشروع القانون المقدم من النائب محمد زين الدين، لحين وصول مشروع قانون الحكومة، ليتم مناقشتهما معا.
ونص مشروع القانون يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات كل من ارتكب جريمة النصب إذا وقعت باستخدام وسائل التكنولوجيا والاتصال عبر شبكة الانترنت.
وتكون العقوبة السجن، إذا وجهت الطرق الاحتيالية إلى الجمهور دون تمييز، وترتب عليها استيلاء الجاني على مبالغ مالية كثيرة أو إذا وقعت الجريمة على مجموعة فأكثر من الأشخاص.
وبموجب مشروع القانون، يعد مرتكبا لجريمة النصب الإلكتروني، كل من قام بإنشاء متجر إليكتروني مزيف، بهدف الاستيلاء على أموال العملاء، ويعاقب بذات العقوبة.وتكون العقوبة السجن إذا قام بالاستيلاء على أموال الغير. كما يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من شرع في ارتكاب جريمة النصب الإلكترونى.
هل يحجب تيك توك في مصر؟اتصالا بحالة الانفلات التي تصنعها بعض محتويات وسائل التواصل الاجتماعي، هناك مطالبات داخل مجلس النواب لحظر تيك توك في مصر، لاسيما وأن 19 دولة أقدمت على هذه الخطوة بالفعل.
النائب عصام دياب الذي تقدم بطلب لحجب تيك توك، ذكر في طلب الإحاطة هي المنصة الأكثر إفساداً للمجتمع"، لافتاً إلى أنه "لدينا العديد من الحالات التي تمت إحالتها إلى القضاء لتطبيق العقوبة القانونية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب السوشيال ميديا تيك توك مواقع التواصل الاجتماعي حجب تيك توك المزيد المزيد لجنة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات التواصل الاجتماعی النصب الإلکترونی مشروع القانون مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
أسبوع الحسم .. القول الفصل في قانون الإيجار القديم أول أغسطس 2025
بدأ العد التنازلي لتطبيق قانون الإيجار القديم الجديد، وذلك بعد موافقة مجلس النواب رسميًا على مشروع القانون في جلسته العامة المنعقدة بتاريخ 2 يوليو الجاري، والذي ينص على زيادة الإيجار القديم وانتهاء العلاقة الإيجارية بعد فترة محددة.
ورغم أن قانون الإيجار القديم لم يُنشر بعد في الجريدة الرسمية، إلا أن الأعين تتجه الآن نحو موقف التصديق عليه من رئيس الجمهورية، إذ أصبح مشروع القانون في انتظار تصديق رئيس الجمهورية حتى يدخل حيز التنفيذ، وفقًا للدستور ولائحة مجلس النواب.
اللائحة تحسم.. الموعد النهائي خلال 30 يومًاتنص المادة 177 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب على أن لرئيس الجمهورية الحق في إصدار القوانين أو الاعتراض عليها طبقًا للمادة 123 من الدستور.
وبحسب اللائحة، فإن لرئيس الجمهورية مهلة لا تتجاوز 30 يومًا من تاريخ إرسال مشروع القانون إليه، لإما التصديق عليه وإصداره رسميًا، أو رده إلى مجلس النواب مع بيان أسباب الاعتراض.
وفي حال عدم الرد خلال هذه المهلة، يُعد مشروع القانون مصدقًا عليه بحكم الدستور، ويُصدر ويُنشر بالجريدة الرسمية.
وبالتالي، فإن قانون الإيجار القديم مرشح للدخول حيز التنفيذ في الأسبوع الأول من أغسطس 2025، إذا لم يرد اعتراض رئاسي عليه خلال الفترة المحددة.
زيادة الإيجار القديم وانتهاء العلاقةالقانون الجديد يعيد تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر للأماكن المؤجرة لغرض السكنى، أو للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكنى، والخاضعة للقانونين رقم 49 لسنة 1977 ورقم 136 لسنة 1981، ويستهدف تحقيق توازن بين حقوق الطرفين.
وبموجب المادة الثانية من القانون، تنتهي عقود الإيجار القديم: بعد 7 سنوات من تاريخ تطبيق القانون بالنسبة للوحدات السكنية.وبعد 5 سنوات بالنسبة للأماكن غير السكنية المؤجرة للأشخاص الطبيعيين،
ما لم يتم الاتفاق على الإنهاء المبكر بين الطرفين.
كما ينص على زيادة تدريجية في القيمة الإيجارية، تبدأ من أول شهر بعد تطبيقه، وترتفع سنويًا بنسبة 15% وفقًا للمادتين الرابعة والخامسة.
الإخلاء بشروطالمادة الثامنة من القانون الجديد تقدم استثناءً مهمًا، حيث تمنح المستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار الحق في التقدم بطلب للحصول على وحدة بديلة من الدولة إيجارًا أو تمليكًا، بشرط تقديم إقرار بالإخلاء وتسليم الوحدة الحالية فور صدور قرار التخصيص، على أن تكون الأولوية للفئات الأولى بالرعاية مثل المستأجر الأصلي وزوجته ووالديه.
ويُلزم القانون الدولة بتخصيص الوحدات لهذه الفئات قبل عام من موعد الإخلاء، لضمان عدم المساس بالفئات الأكثر احتياجًا أو تركهم دون بديل.
في انتظار النشر الرسميالمرحلة المقبلة حاسمة، فإما أن يتم التصديق على القانون قبل 2 أغسطس المقبل ويدخل حيز التنفيذ، أو يُعاد إلى مجلس النواب مع ملاحظات رئاسية. وفي هذه الحالة، يحتاج تمرير القانون مجددًا إلى أغلبية الثلثين داخل المجلس، ليُصبح نافذًا.