جنازة مهيبة لتشيع جثمان اللاعب عمرو كالوشا.. مأساة تتكرر في العائلة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في مشهد مؤثر عاشته قرية الحلمية التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، أمس حيث شيّع المئات من أهالي القرية وأصدقاء اللاعب الشاب عمرو كالوشا، جثمانه إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة، اللاعب، الذي فارق الحياة أثناء مباراة خماسية ودية، أصيب بسكتة قلبية مفاجئة داخل الملعب. الفاجعة لم تكن الأولى في العائلة؛ إذ توفي شقيقه الأكبر بنفس الطريقة عام 2014 عن عمر 22 عامًا، ما يفتح باب النقاش حول علاقة الوراثة بالأزمات القلبية والموت المفاجئ.
عمرو كالوشا، لاعب مركز شباب ناصر بدوري الدرجة الرابعة، كان يتمتع بطموح رياضي كبير منذ نعومة أظافره، إذ بدأ ممارسة كرة القدم في عمر 4 سنوات. أثناء المباراة، شعر فجأة بألم في صدره وسقط أرضًا وسط ذهول الحاضرين الذين حاولوا إنقاذه دون جدوى.
تكررت المأساة داخل هذه العائلة الرياضية التي فقدت قبل سنوات ابنها البكر، محمد كالوشا، لاعب الإسماعيلي، بسكتة قلبية مفاجئة في منزله بعد انتهاء التمرين. المشهد المؤلم أثار التساؤلات حول العوامل الوراثية التي قد تلعب دورًا كبيرًا في مثل هذه الحالات.
عمرو كالوشا الوراثة ودورها في الأزمات القلبية المفاجئةتشير الدكتورة أمل محمد استشارى القلب فى تصريحات خاصة لصدى البلد، إلى أن الأزمات القلبية المفاجئة قد ترتبط بعدد من العوامل الوراثية، مثل اضطرابات نظم القلب أو أمراض الشرايين التاجية التي تنتقل عبر الأجيال. غالبًا ما تكون هذه المشكلات خفية، مما يجعل اكتشافها صعبًا قبل وقوع الكارثة. في حالات كهذه، تلعب الفحوص الجينية دورًا حاسمًا في الكشف المبكر.
العلامات التحذيرية:
آلام متكررة في الصدر.
صعوبة في التنفس أثناء النشاط البدني.
حالات إغماء غير مبررة.
تضامن مجتمعي ورسمي
شهدت الجنازة حضورًا رسميًا لعدد من المسؤولين من مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، الذين حضروا نيابة عن وزير الشباب والرياضة لتقديم العزاء. كما أصدرت الوزارة بيانًا تنعى فيه اللاعب الشاب، مؤكدةً تقديم الدعم الكامل لأسرته.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل شباب القرية مع وفاة عمرو بنشر كلمات مؤثرة، مستذكرين آخر منشوراته التي حملت رسالة أمل وصبر، وكأنها كانت وداعًا غير معلن.
هل يمكن الوقاية من الازمات القلبية؟للحد من مثل هذه الحوادث المأساوية، ينصح الخبراء بـ:
1. الفحوص الدورية: إجراء تخطيط للقلب وتحاليل جينية للعائلات التي لديها تاريخ مرضي.
2. الوعي بأهمية الراحة: تفادي ممارسة الرياضة دون إجراء فحوص طبية، خاصة بعد الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
3. تعزيز ثقافة الإسعافات الأولية: تدريب الأندية الرياضية على التعامل مع الأزمات القلبية المفاجئة عبر استخدام أجهزة الصدمات الكهربائية (AED).
وسط هذه المأساة، تبقى ذكرى عمرو كالوشا وشقيقه خالدة في قلوب أهالي قريتهم. مأساة هذه العائلة قد تكون جرس إنذار للمجتمع الرياضي وأسر اللاعبين الشباب، للعمل على حماية الأرواح من الموت المفاجئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمات القلبية الوراثة الموت المفاجئ جنازة مهيبة عمرو كالوشا جثمانه المزيد المزيد عمرو کالوشا
إقرأ أيضاً:
المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة
غزة (الاتحاد)
أكدت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات في بروكسل، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، مشيرة إلى أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. وحذرت المجموعة، في بيان لها، من أن هذه السياسة تترك آثاراً مدمرة على 2.1 مليون فلسطيني محاصرين، يعانون يوميًا من انعدام الأمن الغذائي والانهيار الصحي.
وشددت المجموعة على أن ما يحدث في غزة لم يكن مفاجئًا، بل تم التحذير منه مسبقاً من قبلها ومن قبل الأمم المتحدة وجهات إنسانية أخرى.
وأوضحت أن سياسة «التجويع المتحكم به»، التي تسعى إلى إبقاء السكان على حافة المجاعة دون السقوط الكامل فيها، لم تأخذ بالحسبان مدى هشاشة سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب والحرمان.
ودعت المجموعة، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع يومياً، إلى رفع الحصار فوراً، مؤكدة أن «كل شاحنة إغاثة مهمة، وكل سعرة حرارية تحتسب»، لكن الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بتوزيع الغذاء، أفادت المجموعة بأن النظام الجديد الذي فرضته إسرائيل في مايو الماضي، والمتمثل في «مؤسسة غزة الإنسانية»، أثبت فشله الذريع، فبدلاً من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تمتلك البنية التحتية والخبرة، اختارت إسرائيل توزيع المساعدات عبر متعاقدين أمنيين وبطرق فوضوية تفتقر إلى الشفافية.
وبحسب المجموعة، فإن الادعاء بتوزيع 87 مليون وجبة يفتقر إلى التوثيق والتعريف الدقيق، ولا يرقى إلى تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
متى ينتهي تأثير الكتلة الحارة ؟