أبو بكر الديب يكتب: الإصلاح الاقتصادي ومستقبل الشراكة التجارية مع تركيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت في مؤتمر بالقاهرة حول مستقبل العلاقات الإقتصادية المصرية التركية، في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لأنقرة، وما سبقها من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة، وانتعاش هذه العلاقات خلال الفترة الماضية.
وحسب الأرقام الرسمية في الجانبين، فان مصر تمثل أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، كما تمثل تركيا أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2 مليار و943 مليون دولار.
وهذا التقارب المصري التركي، سيمثل فرصة لنفاذ صادرات البلدين إلى المحيط الإقليمي للطرف الآخر، فصادرات مصر يمكنها النفاذ بقوة إلى السوق الأوروبي مستغلة الخبرة التركية في ذلك، وكذلك تفعل صادرات تركيا مع السوق الإفريقي صاحب الـ 1.4 مليار مستهلك، وأتوقع قفزة كبرى في العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2025، وهذا التقارب سيحقق تبادل الخبرات وتحسن الجنيه، كما أن التقارب والتفاهم يؤدي لازدهار الدول المطلة على البحر المتوسط ويعود بالفائدة على القارة الأفريقية، فمصر دولة مهمة لاستقرار أفريقيا.
وفي كلمته في المؤتمر، أشار السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، إلى أن أهم رابط بين تركيا ومصر، وهو العمود الفقري للعلاقات، هو التعاون التجاري والاقتصادي. وأشار إلى أن تركيا لا تزال أهم شريك رائد في تجارة مصر الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، أكد على أن الاستثمارات المتبادلة أصبحت بارزة بشكل متزايد في هذه العلاقات.
وأشار السفير شن، إلي أن زيارة رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان للقاهرة في 14 فبراير الماضي وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة في 4 سبتمبر الماضي خلقت توافقا في الآراء حول تشجيع ودعم الاستثمارات المتبادلة.
وذكر السفير شن أن الرئيس رجب طيب أردوغان رحب باستثمارات الشركات التركية في مصر، وأن الشركات التركية بدأت في إبداء اهتمام أكثر كثافة بالاستثمار في مصر منذ عام 2023، مستفيدة من التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين تركيا ومصر في العام الماضي.
وقال إن أكثر من 100 شركة تركية تقدمت إلى مكتب الملحق التجاري بالسفارة خلال العام الماضي للحصول على معلومات حول بيئة الاستثمار في مصر وأن بعض هذه الشركات المائة قامت بتأسيس شركاتها في مصر وبعضها بدأ في الاستثمار بالفعل.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي كان هناك العديد من الوفود التجارية الفردية والجماعية والزيارات التجارية إلى مصر، وأن العديد من المستثمرين قد حضروا إلى السفارة وتلقوا المشورة على أعلى المستويات.
وأضاف السفير صالح موطلو شن إلى أن التحركات التنموية وخاصة استثمارات البنية التحتية التي بدأها الرئيس السيسي في إطار رؤية 2030 قد أثمرت عن نتائج، وقد حققت مصر تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق بالبنية التحتية للنقل.
وتابع السفير شن قائلا أن مصر تقدم فرصة كبيرة من حيث الموانئ والبنية التحتية خاصة للشركات التركية العاملة في مجال التصدير. كما أشار إلى أن البنية التحتية للقطارات في مصر يتم تحديثها بشكل سريع، ويتم إنشاء خطوط جديدة بما في ذلك القطارات السريعة بالإضافة انخفاض تكاليف الطاقة في مصر والأيدي العاملة الماهرة للاستثمارات التركية.
وذكر أن مصر لا تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الشركات التركية تسرع من وتيرة توسع استثماراتها الحالية في الشركات المستثمرة القائمة فخلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت شركتان تركيتان منفصلتان عن بناء مصنعين جديدين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يتم الانتهاء منهما خلال عام على أقصى تقدير موضحا أن السلطات المصرية مستمرة في تحسين بيئة الاستثمار سواء من خلال اللوائح الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات المؤسسية وهذا يوضح مدى قوة الأعمال الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
واكد السفير صالح موطلو شن، إن حجم التجارة بين تركيا ومصر سيصل إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات، وانه يرى ان هذا الرقم خلال عشر سنوات يمكن زيادته إلى 20 مليار دولار.
من جانبهم ابدي عدد كبير من رجال الأعمال والشركات التركية توسيع اعمالهم بمصر وضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري ما يخلق فرصا جديدة للعمل والاستثمار.
أبوبكر الديب مع السفير التركي علي هامش المؤتمرالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر تركيا الشراكة التجارية أبوبكر الديب الشرکات الترکیة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: خدماتنا الإسعافية مُعطلة في رفح منذ مارس الماضي
الثورة نت/
قالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، إن الخدمات الإسعافية في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما زالت مُعطلة منذ شهر مارس الماضي .
وجدد الدفاع المدني بغزة ، في بيان اليوم الأربعاء، مناشدته لمنظمة الصحة العالمية ولجميع المنظمات التي تعنى بالعمل الإنساني، بالتدخل العاجل والسعي الجاد من أجل إعادة تفعيل خدماته الإسعافية في محافظة رفح.
ودعت المديرية العامة إلى المساعدة في دعم الدفاع المدني بمركبتي إسعاف.
وأكدت أن خدماتها الإسعافية في رفح متعطلة منذ مارس الماضي بعد أن دمر العدو الإسرائيلي مركبة الإسعاف الوحيدة خلال حادثة إعدام أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان.
وأشارت إلى أنها تواجه معيقات في عملية نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى المستشفيات خلال المهمات التي نفذتها طواقمها ، مبينة أنها تضطر أحيانا إلى نقلهم عبر عربات مدنية وأخرى تجرها حيوانات.
وطالبت، بعدم ترك آلاف المواطنين في مناطق جنوب القطاع بدون خدمة إسعافية؛ “الأمر الذي يتطلب من الدول والمنظمات التدخل الإنساني العاجل لدعم الدفاع المدني بسيارات ومستلزمات إسعاف”.