شيرين عبد الوهاب| الإصرار على النهاية وغرور المسامحة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أصبحت حفلات شيرين عبد الوهاب لا تمر مرور الكرام على جمهورها ومحبيها، ويزداد الأمر سوءًا مع الوقت، فجاء حفلها بالكويت بسقطة جديدة في سجلها "العفوي" الذي امتلأ عن آخره وخرج عن معناه ولن يتسع لخطأ آخر.
خلونا نعمل سيئة جارية.. عندما تتحول العفوية إلى سقطة لاتغتفروسط الحزن الذي يخيم على الوسط الفني بعد وفاة الملحن الكبير محمد رحيم بشكل مفاجىء عن عمر يناهز 45 عامًا، وجهت شيرين عبد الوهاب شكر خاص له وسط وصلتها الغنائية في الكويت وطلبت نصُا من جمهورها قراءة الفاتحة له، قائلة "محمد رحيم كان عامل لي مشاعر، ووتر حساس، وصبري قليل، وأنا في الغرام، إذا بتعزوني ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا كدا، خلينا نعمل سيئة جارية".
ودخلت شيرين في نوبة ضحك وقالت: "يا جماعة ما حدش يخليني أتكلم في المايك هيسيبوا كل حاجة وهتبقي ترند دلوقتي، يا ريت اللي ينزل الفيديو دا أنا بعتذر ما تخلونيش أتكلم، أنا فضيحة، لخبطوني حسيت إني أنا ضايقتكم".
بالفعل قالت شيرين بعد “لخبطتها” على حد قولها حسنةجارية لكن اختلطت بضحكاتها وضحكات الجمهور والفرقة، فالموقف لايتحمل حتى الابتسامة، كان عليها تدارك الأمر برسمية أكثر من ذلك، وهو الأمر الذي أدانه نقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل في البيان الذي أفاد باستدعاء شيرين عبد الوهاب للتحقيق أمام نقابة الموسيقيين، قائلًا:" حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً علي الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك في حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكاً سوياً قويماً ونجاحاً فنياً بأعماله المتميزة التي أضافت لأصحابها ممن تغنون بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلي رأسهم شيرين عبد الوهاب، واعتصرت قلوبنا جميعاً مطربين وملحنين وشعراء ومازالت تعتصر حزناً علي فراقه، في الوقت الذي غلب فقط علي مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات الغير مناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دي هتبقي تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة ".
وختم البيان بـ" قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية إستدعاء الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافي تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجال للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها
وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب إحترامها علي الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لابد وأن يعرف الجميع قيمته ".
على شيرين عبد الوهاب ألا تستغل مسامحة جمهورها لها وانتظار جديدها والاستمتاع بأغانيها مهما تعددت أخطاءها، عليها أن تستوعب الحدود الحمراء للفنان ومعايير التعامل مع المسرح والحفلات المباشرة لا مانع من "بعض" العفوية المحكمة باحترام اسم وحجم صاحبها.
استفيقي يا شيرين من الجمل الواهية التي دائمًا ماتقلل من هيبتك الفنية وآخرها “أنا فضيحة” أنتِ صورة مصر أما العالم العربي وتحملي إسم بلدك بصوتك وتاريخك، فالضحك وجمل المزاح مكانها خارج المسرح وليس إلزامًا عليكي إظهارها أما الجمهور بشكلٍ فج.
التريند يليق بأداءك وأغانيك ونجاحك وليس زلات وسقطات وضحكات زائدة عن الحد، الفنان صوت وأداء ولباقة غنائية وشخصية، وانتي تتمتعي بكاريزما وحضور طاغٍ استغليهم كنقاط قوة تدفعك للإمام، واخرجي من دائرة الحجج الواهية من عفوية ومافي قلبي على لساني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيرين عبد الوهاب فضيحة شيرين عبد الوهاب حفلات شيرين عبد الوهاب أغاني شيرين عبد الوهاب شیرین عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
كواليس من مدرسة المشاغبين .. أجر عادل إمام المتدني واتصال عبد الوهاب
#سواليف
شهدت سبعينيات القرن الماضي عملا مسرحيا “أيقونيا” هو #مدرسة_المشاغبين ، الذي أطلقته فرقة “الفنانين المتحدين” والذي قام ببطولته كل من عادل إمام وسعيد صالح وسهير البابلي.
وكشف المنتج الراحل سمير خفاجي #كواليس_مثيرة لهذا العمل المسرحي، وذلك في مذكراته “أوراق من عمري” التي اطلعت عليها “العربية.نت”.
وبدأ العمل على هذه المسرحية بعد انفصال #فؤاد_المهندس وشويكار عن فرقة “الفنانين المتحدين” وانضمامهما لـ”فرقة محمد عوض المسرحية”، حينها حاول خفاجي التعافي من هذه الصدمة وأيقن أن عرض “مدرسة المشاغبين” سيكون الحل الأمثل لعودة فرقته من جديد للساحة الفنية.
مقالات ذات صلةحاول خفاجي في تلك الفترة التغلب على الأزمات المالية التي كانت تحاصره، وتلقى يوماً ما اتصالاً من مصطفى بركة عرض فيه عليه الشراكة في الإنتاج. اضطر خفاجي للموافقة على هذا العرض كي يجد سبيلاً مادياً ينفق من خلاله على العمل.
وقّع الثنائي على عقد الشراكة، وبعدها بدأت عملية التوقيع مع أبطال العرض، حيث انضم عبد المنعم مدبولي للعمل مقابل 650 جنيها (وهو أعلى أجر بين جميع أعضاء فريق العمل)، كما وقّع سعيد صالح مقابل 80 جنيهاً شهرياً، بينما حصل عادل إمام على 70 جنيهاً شهرياً، وحصل يونس شلبي على 20 جنيهاً شهرياً باعتباره كان وجهاً جديداً وكان لا يزال يدرس في المعهد.
بدورها، وقّعت نجلاء فتحي على عقد الانضمام إلى المسرحية، وكانت المرة الأولى التي ستقف فيها على خشبة المسرح، لذلك وجهت سؤالاً إلى المنتج يتعلق بعدد الأيام التي ستعرض فيها المسرحية، فأخبرها أن العرض يتم بشكل يومي باستثناء يوم واحد أسبوعياً للراحة، وهو ما أجابت عليه مشيرة لصعوبة التزامها بشكل يومي.
حينها، تراجع المنتج عن تعاقده مع نجلاء فتحي، وحاول التفاوض مع سميرة أحمد، لكنه لم يصل معها إلى اتفاق، فوقع الاختيار أخيراً على سهير البابلي لتلعب دور المدرِّسة في المسرحية.
حقق العرض نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، وكان الجمهور يجد صعوبة كبيرة في الحصول على تذاكر للعروض فتسبب هذا الأمر بمواقف طريفة للمنتج.
وروى خفاجي أنه كان يتعرض بشكل يومي لمقالب من الفنان حسن مصطفى، الذي كان يشارك في العرض في دور المدرس، حيث كان يتصل به هاتفياً ويقوم بتغيير نبرة صوته، ليخبره تارة أنه تابع لرئاسة الجمهورية، وتارة أخرى أنه وزير الثقافة ويرغب بالحصول على تذاكر للعرض.
وفي أحد الأيام، رن الهاتف ليجيب خفاجي فيجد الشخص الآخر يخبره أنه الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرغب في الحصول على 4 تذاكر للمسرحية، فشك خفاجي بأن المتصل هو حسن مصطفى فقام بتوبيخه وأغلق الخط.
فوجئ بعدها المنتج باتصال هاتفي من أحد الصحافيين الذي عاتبه على ما فعله مع محمد عبد الوهاب، ليدرك حينها المنتج أن الاتصال كان حقيقياً، فوجّه اعتذاراً إلى الموسيقار ومنحه تذاكر للعرض.
ومضت الفرقة في طريقها وحققت المسرحية نجاحاً مدوياً، وبعدها قدم خفاجي بعض العروض المسرحية الأخرى. كما أعاد تقديم “مدرسة المشاغبين” من جديد، وحل وقتها حسن مصطفى في دور عبد المنعم مدبولي، بينما قدم عبد الله فرغلي الدور الذي كان يقدمه حسن مصطفى، وهي التوزيعة التي ظهرت تلفزيونياً واشتهرت.
وفي عام 1980، قرر خفاجي إعادة تقديم “مدرسة المشاغبين”، وذلك بعد أن انتهى من تقديم عروض مسرحيتي “العيال كبرت” و”شاهد ما شفش حاجه”.
استطاع وقتها بالفعل جمع النجوم من أجل إعادة إحياء العمل، لكن أحمد زكي رفض أن يشارك في العرض فحل بدلاً منه محمود الجندي، لكن المسرحية لم تحقق حينها نجاحاً فنياً.
وفوجئ وقتها الجميع بأن الجمهور كان ينطق بـ”الإفيه” قبل أن يقوله النجم على خشبة المسرح. ولم يكن الجمهور يضحك بسبب حفظه للمسرحية وأحداثها وحواراتها، حيث كان يستمع إليها على شرائط على مدى سنوات قبل إعادة عرضها.