الرياض - العُمانية: فازت سلطنة عُمان ممثلة بصندوق الحماية الاجتماعية بالجائزة الرئيسة للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لأفضل الممارسات على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادئ إلى جانب ثماني شهادات استحقاق أخرى ضمن مشاركتها في أعمال المنتدى الإقليمي لجمعية «الإيسا» الذي أقيم بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عدد من الدول الأعضاء في الجمعية.

وأكد الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية أن فوز سلطنة عُمان بهذه الجائزة يأتي تتويجًا للجهود الوطنية المبذولة لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية بما في ذلك المبادرات النوعية المكثفة التي أطلقها الصندوق والتي تركزت على تحسين الخدمات وتبني حلولٍ مبتكرة وتعزيز الكفاءة التشغيلية في الأنظمة الاجتماعية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذا الفوز يُبرز التزام صندوق الحماية الاجتماعية برفع معايير الأداء المؤسسي وتقديم حلولٍ مبتكرة تواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ويعكس دوره للرؤى الوطنية في تطوير منظومة حماية اجتماعية متكاملة ومستدامة، تُحقق تطلعات المجتمع، وتدعم أهداف التنمية الوطنية بما في ذلك توجهات «رؤية عُمان 2040».

وقد ارتكز فوز سلطنة عُمان بالجائزة الرئيسة على مشروع «توسعة تغطية الحماية الاجتماعية» الذي يعد المظلة الوطنية الشاملة لمختلف جهود وأعمال الحماية والرعاية الاجتماعية وتمت من خلاله إعادة هيكلة أنظمة التأمين الاجتماعي والتقاعد العاملة في سلطنة عُمان؛ إذ يسعى لتحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال سياسات وبرامج شاملة للحماية الاجتماعية.

ويركز المشروع على ضمان الكفاءة والاستدامة والعدالة في تطبيق تلك البرامج، مع متابعة أثرها الإيجابي على الشراكة المجتمعية وحماية حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.

كما حصلت سلطنة عُمان ممثلة بصندوق الحماية الاجتماعية على ثماني شهادات استحقاق ضمن منافسات الجمعية للممارسات الفضلى على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادئ، فقد حازت ثلاثة من مشروعات الصندوق على شهادات استحقاق مع إشادة خاصة، وهي مشروع «إدارة التغيير الداخلي: انتقال سلس لرأس المال البشري» ومشروع «ربط معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الاستثمارات»، ومشروع «التهيئة الإعلامية لإصدار قانون الحماية الاجتماعية».

واستحقت أربعة مشروعات أخرى للصندوق شهادات استحقاق، وهي مشروع «منافع الحماية الاجتماعية: نحو حماية شاملة»، ومشروع «المتسوق الخفي» ومشروع «منهجية الدمج المالي لصناديق التقاعد في سلطنة عُمان» ومشروع «مصفوفة تفويض الصلاحيات».

يذكر أن الجائزة الرئيسة للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي تُعد من أرفع الجوائز في مجال الضمان الاجتماعي بالمنطقة يتم من خلالها تكريم الممارسات والابتكارات والتجارب التي تُسهم في تعزيز الحماية الاجتماعية على مستوى العالم وتمنح لدولة واحدة في كل دورة وتعقد مرة كل ثلاث سنوات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر

كشف مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية عن مأساة إنسانية مروعة تتكشف فصولها داخل أروقة المستشفيات الفلسطينية، حيث سجل المجمع 6 وفيات خلال أقل من 24 ساعة -بينها طفل- نتيجة الجوع وسوء التغذية.

ووصف أبو سلمية الوضع بأنه جريمة ضد الإنسانية، مؤكدا أن هذه الأرواح لم تجد كسرة خبز واحدة لتبقى على قيد الحياة.

وتتسع دائرة المأساة لتشمل قطاع غزة بأكمله، حيث بلغ إجمالي الوفيات نتيجة المجاعة في يوم واحد 14 وفاة توزعت بين 6 وفيات في مجمع الشفاء و8 وفيات في باقي مستشفيات القطاع.

ويتراوح هؤلاء الضحايا بين أطفال ونساء ومن هم في مقتبل الثلاثينيات من العمر، وجميعهم وصلوا إلى المستشفيات قبل 5 أيام في وضع مأساوي وكارثي، لكن الطواقم الطبية عجزت عن تقديم أي خدمة لهم.

وتجسدت المأساة الإنسانية -وفقا لأبو سلمية- في قصة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات لم تجد أمه له طعاما ولا حليبا، حتى إن حليب الرضاعة الطبيعي جف من ثدييها.

واضطرت الأم اليائسة إلى إطعام طفلها بعض الأعشاب التي أدت إلى مضاعفات خطيرة وتسمم، مما تسبب في وفاة الطفل.

وتكشف هذه الحادثة عن مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الفلسطينيات في محاولاتهن الحفاظ على حياة أطفالهن.

ووفقا لإحصائيات أبو سلمية، وصل العدد الإجمالي لشهداء التجويع في قطاع غزة إلى 147 شهيدا، لكنه أكد أن هذا الرقم قليل جدا مقارنة بالواقع الحقيقي.

والسبب في ذلك أن المئات يموتون بصمت في خيامهم وبيوتهم دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، وبالتالي لا يتم تسجيل وفياتهم رسميا، مما يعني أن الأرقام الحقيقية أكثر إيلاما مما هو معلن.

وانتقد مدير مجمع الشفاء المساعدات التي يتم الترويج لدخولها إلى قطاع غزة، واصفا إياها بأنها ذر رماد في العيون ولا تدخل بالكميات الكافية، موضحا أن ما دخل من مساعدات اقتصر على كميات قليلة من الدقيق، والذي رغم أهميته فإنه لا يعالج المجاعة ولا نقص الفيتامينات ولا الأمراض المترتبة على سوء التغذية.

إعلان

وأوضح أن المشكلة تفاقمت بعدم وصول هذه الكميات القليلة إلى جميع المحتاجين، حيث تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الأشخاص بسبب غياب آليات توزيع واضحة.

آثار ممتدة لسوء التغذية

وكشف أبو سلمية عن ظهور شريحة جديدة ومؤلمة من الضحايا، وهم الجرحى الذين خضعوا لعمليات جراحية ناجحة، لكنهم يواجهون الموت بسبب سوء التغذية.

هؤلاء المرضى الذين كان من المفترض أن يمكثوا في المستشفى 5 أيام يضطرون للبقاء شهرا أو أكثر، لأن جروحهم لا تلتئم بسبب نقص التغذية، جروحهم تلتهب وتتعفن، وبعضهم يفقد حياته رغم نجاح العملية الجراحية نفسها.

كما تمثل أزمة حليب الأطفال واحدة من أخطر التحديات التي تواجه قطاع غزة، حيث يواجه آلاف الرضع خطر الموت المحقق، وفقدت النساء المرضعات القدرة على الإرضاع الطبيعي بسبب سوء تغذيتهن، مما يضطر الأمهات إلى إعطاء أطفالهن الرضع المياه والأعشاب، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم.

وحذر أبو سلمية من أن آثار سوء التغذية ستمتد لتشمل الأجيال المقبلة، مؤكدا أن سوء التغذية ليس مرضا عارضا يمكن علاجه خلال أيام، بل يحتاج إلى تأهيل طويل.

وأوضح أن الأطفال في مرحلة النمو من عمر يوم إلى 10 سنوات يمرون بمرحلة النمو الجسماني والإدراكي والعقلي، وإن لم تتوفر تغذية جيدة فسيعانون في المستقبل من أمراض الكلى والكبد والبنكرياس، بالإضافة إلى مشاكل إدراكية وعقلية تشمل أنواعا من التوحد والانطوائية وصعوبات التعلم.

وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حذرت -مؤخرا- مما وصفتها بـ"مجاعة وشيكة"، والآن تؤكد أن المجاعة باتت واقعا حتى إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وصف في مؤتمر صحفي المشاهد بغزة قائلا "لا أرى وصفا أنسب لما يحدث سوى أنه تجويع جماعي، وهو من صنع الإنسان، وهذا جلي للغاية".

وفي الوقت نفسه، تقف نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والماء والإمدادات تابعة للأمم المتحدة عند مشارف غزة، وتؤكد المنظمة الدولية أن إسرائيل تمنع دخول هذه القوافل.

مقالات مشابهة

  • 112 اسماً دفعة واحدة.. برلماني يهاجم سفراء الرعاية الاجتماعية (قوائم)
  • إطلاق الجائزة الوطنية للإبتكار المدرسي
  • سيلين شميت لـ سانا: سيتم ربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها المفوضية، حيث يمكنهم الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والدعم النفسي الاجتماعي، وفرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى
  • مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر
  • المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
  • حقوق الإنسان تدعو الحكومة الى التدخل الفوري لإنقاذ العراق وأهله من شحة المياه
  • شروط الحصول على معاش إضافي طبقا لقانون التأمينات
  • الفارس خالد المبطي يتوج بالمركز الثالث في بطولة ڤالكينزفارد الدولية بهولندا
  • شروط استحقاق الأرملة أو الأرمل للمعاش طبقا لقانون التأمينات
  • بالقانون.. حالات استحقاق التعويض عن الحبس الاحتياطي