الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مبادرة AccessAUC لتعزيز الشمول
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق مبادرة AccessAUC، تزامنًا مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعد تلك مبادرة متكاملة تهدف إلى ضمان بيئة جامعية شاملة ومتاحة للجميع تُمكّن كل فرد من أفراد مجتمعها من الازدهار.
ومن خلال المبادرة التي تهدف إلى ضمان استفادة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين من جميع موارد الجامعة وخدمات الدعم والفرص المتاحة، فإن الجامعة تُقدّم نموذجًا يحتذى به في مجال الإتاحة الشاملة في المنطقة.
وتم الإعلان عن المبادرة خلال احتفالات الجامعة باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة "حلم" ومبادرة "حوار في الظلام".
وصرّح الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في كلمته خلال الاحتفال قائلاً: "هذا اليوم ليس مجرد فرصة للتدبّر، بل هو نداء للعمل من أجل الاعتراف بالإمكانات الهائلة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيزها ودعمها. وُيذكّرنا موضوع الاحتفال هذا العام، "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام"، بالدور الجوهري الذي يلعبه الأشخاص ذوو الإعاقة في مجتمعاتنا عند توفير الفرص المناسبة لهم".
وأضاف رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مبادرة AccessAUC تمثل التزام الجامعة بمسؤولياتها كمؤسسة تعليم عال بأن تبذل قصارى جهدها لخلق المساحات وتعزيز الممارسات وزيادة الوعي الذي يسمح لجميع أفراد المجتمع بالمساهمة الكاملة.
وأكّد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه على الرغم من أن عملنا في هذا المجال لا يزال في بداياته، إلا أننا نطمح إلى تقديم نماذج للتعليم والتدريس وبيئات العمل التي يشعر فيها الجميع بالانتماء.
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطور أنظمة دعم أكاديمية قويةعلى مدار سنوات، طوّرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنظمة دعم أكاديمية قوية تلبي احتياجات طلابها المتنوعة.
وتلعب وحدة خدمات الإتاحة للطلاب (SAS) دورًا محوريًا من خلال تنسيق التسهيلات الأكاديمية، وتوفير أحدث تقنيات الدعم، وتقديم الإرشاد الشخصي. كما تسهم المنح الدراسية، مثل منحة أحمد ورانيا إسماعيل الوقفية ومنحة المدارس الحكومية المقدمة من بنك التجاري وفا للطلاب ذوي الإعاقة، في تعزيز الفرص التعليمية المتاحة لهؤلاء الطلاب.
وخلال العام الأكاديمي 2023-2024، شكّل الطلاب ذوي الإعاقة نسبة 6.7% من إجمالي طلاب الجامعة، بما يتماشى مع معايير الجامعات الأمريكية. كما تُعزز الجامعة ثقافة الدفاع عن النفس والوعي من خلال ورش عمل متخصصة وجلسات توجيه لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة ليكون شاملاً ومتاحاً للجميع، من أمثلة ذلك توفر مسارات مناسبة للكراسي المتحركة ومساكن يسهل الوصول إليها ومجمعًا رياضيًا شاملًا. كما قدمت الجامعة أول مسارات لمسية مستدامة في مصر لدعم الطلاب ذوي الإعاقات البصرية للتنقل بشكل مستقل داخل الحرم الجامعي. كما تعزز زوايا التكنولوجيا المساعدة الحديثة تجربة التعلم للطلاب ذوي الإعاقات البصرية.
وأيضاً أطلقت الجامعة هذا العام "برنامج التوجيه والتطوير الوظيفي للأفراد ذوي الإعاقة، بهدف توفير فرص عمل وتدريب لهم ورفع مهاراتهم. يمنح البرنامج- الذي يستمر لمدة عام- المرشحين فرصة اكتساب الخبرة المهنية في مختلف الوظائف داخل الجامعة وتطوير مهاراتهم التقنية والشخصية. ومن خلال البرنامج ستساعد الجامعة المشاركين في إعداد سيرتهم الذاتية وتقديم مراجع لأصحاب العمل المحتملين في مصر بعد انقضاء العام.
صرح دلّال "نؤمن بشدة أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فقط أمرًا صائبًا بل هو طريق نحو خلق مجتمعات أقوى وأكثر شمولية وعدالة. فالأشخاص ذوو الإعاقة يضيفون مواهب ووجهات نظر ومساهمات فريدة تثري تجربتنا الجماعية. وعندما نزيل الحواجز ونخلق بيئات حيث يمكن للجميع أن يزدهروا، فإننا نفتح أبواب الفرص أمام جميع أفراد المجتمع."
تضمن الاحتفال جلسة نقاشية بعنوان "الجامعات مؤسسات تحفز على الشمول والاندماج وإتاحة الوصول"، شارك فيها متحدثون بارزون مثل مها هلالي، مستشار وزير التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة والتأهيل تحدي اليد الواحدة، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وآمنة الساعي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة حلم وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لعام 2011، والنائب أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب المصري وجويرية سليمان، طالبة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحاصلة على منحة التميز. يدير الحوار الدكتورة رباب المهدي، خريجة الجامعة عامي 1996و 1998، وأستاذ مشارك العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كما تضمن اليوم أنشطة مختلفة لتعزيز إمكانية الوصول وسوقًا للحرف اليدوية يعرض أعمال الأشخاص ذوي الإعاقة.
من خلال مبادرة AccessAUC والمبادرات ذات الصلة، تواصل الجامعة الأمريكية بالقاهرة ريادتها في تعزيز الشمول، مما يضعها نموذجاً يحتذى به للمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة ذوي الإعاقة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
عين تطلق ستة كتب صوتية جديدة لتعزيز المحتوى العربي المسموع
في سياق جهودها المستمرة لتعزيز المحتوى الصوتي العربي، أعلنت منصة "عين" عن تدشين ستة كتب صوتية جديدة، تضاف إلى مكتبتها المتنامية، في إطار مشروع "الكتاب الصوتي" الذي أطلقته وزارة الإعلام في عام 2021. وتتوزع الكتب الجديدة بين مجالات اللغة، والسرد القصصي، والرواية، وأدب الطفل والفتيان، لتواصل المنصة إثراء الفضاء السمعي العربي بمحتوى متنوع يخاطب مختلف الأعمار والاهتمامات.
لغة بلا أخطاء شائعة
الكتاب الأول الذي انضم إلى قائمة "عين" هو "أخطاء لغوية شائعة" للكاتب العُماني خالد بن هلال العبري، والصادر عن مكتبة الجيل الواعد عام 2006. يعالج الكتاب بأسلوب مبسط وعملي أبرز الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، مع شروحات توضح الصواب اللغوي وتيسر تطبيقه. يقول العبري في مقدمة الكتاب: "من واجب العربي الغيور على لغته؛ أن يتحرى في كلامه الصواب، وألا يجد في نفسه غضاضة أن يعود إلى الصواب بعد أن يقال له: أخطأتَ". يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط، وقد قرأه بصوته حسن العميري، وأخرجه للمنصة محمد الشملي.
سرد جبلي بنكهة التراث
أما الكتاب الثاني فهو "ثلاث قصص جبلية" للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي، الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار "الآن" الأردنية عام 2020. وهي قصص جميلة تحول اليومي العادي إلى استثنائي، وتمزج بين التراث والواقع بأسلوب رشيق وساخر، معيدة صياغة حكايات قديمة برؤية معاصرة، وراصدة هموم البسطاء بلغة سهلة ممتنعة تمنح القارئ تجربة إنسانية ممتعة ومؤثرة. يقع الكتاب في 78 صفحة من القطع المتوسط. وقرأ قصصه المذيع إبراهيم اليحمدي، وأخرجها صوتيًّا أسعد الرئيسي.
قصة طفل يخفي يديه
الكتاب الثالث هو قصة للأطفال بعنوان "قفازاي الأسودان" للكاتبة العُمانية د. وفاء الشامسي، والصادر عن مكتبة الثعلب الأحمر في مسقط عام 2024. تحكي القصة التي تقع في 28 صفحة، معززة برسوم جميلة من الفنانة سهير الخربوطلي، عن طفل يُخفي يديه المصابتين بالحروق خلف قفازين أسودين، وتقدّم رسالة إنسانية مؤثرة عن تقبل الذات، وتجاوز الخجل من التشوهات الجسدية، في قالب إنساني تربوي يعزز التعاطف والثقة بالنفس. قرأت القصة المذيعة ماجدة المزروعي، وأخرجتها فنيًّا فاطمة الرواس.
رحلة عبر الكواكب
الكتاب الرابع هو رواية "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، بترجمة مهدي الزواوي، والصادر عن دار نثر بمسقط عام 2023 في 160 صفحة من القطع المتوسط. نُشِرَت هذه الرواية لأول مرة عام 1943، وتُرجِمت إلى أكثر من 300 لغة، لتصبح من أكثر الكتب المقروءة حول العالم، وتحظى بمكانة خاصة لدى القراء من مختلف الأعمار. وهي رواية تتأمل مفاهيم الحب والبراءة والوجود من خلال رحلة طفل قادم من كوكب بعيد، في حوار مع طيار صادفه في الصحراء، في سرد يتمتع بعمق رمزي يدعو للتأمل في القيم الإنسانية. قرأ الرواية المذيع أحمد الكلباني، وأخرجها حمد الوردي.
قصص تبوح بالحالة
الكتاب الخامس هو "أحلام معلقة على جسر وادي عدي" للقاص العُماني حمود سعود، الصادر عن دار سؤال في بيروت عام 2019، وهو مجموعة قصصية تقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، تقدم عبر قصصها المتنوعة سردًا تأمليًّا يُنصت لما هو هامشي وخافت، لا تدفعه الحبكة بل تقوده اللغة والحالة. في واحدة من قصص الكتاب الجميلة يقول السارد: "بدايةً لم يكن أعمى، كان مبصرًا في طفولته، أبصر النجوم والأشجار والجبال والأصوات، وفي شبابه أبصر المسافات والجوع والحروب والرصاص، في شيخوخته أبصر روحه في العتمة. لم أسأله لكي أعرف، بل عرفتُ من حكاياته الليلية، أو ما تبقى من حكاياته". قرأ النص بصوته المذيع صالح العامري، وأخرجه جمال الشعيلي.
ديناصورات وموسيقى
الكتاب السادس موجه للفتيان، وهو بعنوان "الولد الذي يحب الديناصورات"، من تأليف الشاعر والكاتب العراقي قاسم سعودي ورسوم دينا عماد، وصادر عن منشورات مصابيح لكتاب الطفل في بغداد عام 2024 في 68 صفحة من القطع المتوسط. يتألف الكتاب من ثماني قصص تتناول موضوعات ملهمة ومؤثرة مستوحاة من حياة الناشئة، تعكس اهتماماتهم، وأحلامهم، وتحدياتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا للتفكير والإبداع، وتشجعهم على اكتشاف ذواتهم ومواجهة الحياة بثقة. قرأت الكتاب المذيعة حنيفة العبري، وأخرجه هزاع الراسبي.
يُشار إلى أن منصة "عين" تعمل على تدشين دفعة جديدة من الكتب الصوتية في الفترة المقبلة، تعزيزًا لمهمتها في جعل المعرفة أكثر شمولًا وسهولة، من خلال الصوت بوصفه وسيلة للقراءة، والتعلّم، والتفاعل مع الأدب والفكر على نحو جديد.