نحتاج إلى الروس ومشكلة إفريقيا عميقة.. تصريحات مثيرة من «ساركوزي» رئيس فرنسا السابق
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أجرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية مقابلة مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والتى تحدث من خلالها عن عدة ملفات شائكة، وكانت من أبرز تلك المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، الحرب الروسية الأوكرانية، والشأن الإفريقي، وملف الجزائر والمغرب.
الحرب الروسية الأوكرانيةقال نيكولا ساركوزي، إن فلاديمير بوتين أخطأ، وما قام به خطير ويكلل بالفشل ولكن مرة أخرى يجب إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وأن روسيا جارة لأوروبا وستظل كذلك.
وأشار ساركوزي، إلى أن أوكرانيا يتعين عليها أن تظل دولة محايدة وألا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وأن تكون بدلا من ذلك "جسرا" بين الغرب والشرق.
وأوضح ساركوزي أنه يعتقد أن أوكرانيا لا يجب أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، ليس فقط لأنها غير مستعدة لذلك، ولا تستوفي المعايير المطلوبة للانضمام، بل لأنها يجب أن تظل دولة محايدة.
وتابع قائلا: "لا أفهم كيف يمكن أن يكون هذا الحياد هجوميًا. إن كييف يمكنها الحصول على ضمانات أمنية دولية وموثوقة في نفس الوقت".
الجزائر والمغربفي سؤال للصحيفة عن مسألة إنهاء اتفاقيات 1968 التي تسهل حركة المواطنين الجزائريين في فرنسا، قال ساركوزي إنه من الضروري القيام بذلك، وحول العلاقات مع المغرب والجزائر شدد ساركوزي على الكف عن محاولات بناء صداقات مصطنعة مع القادة الجزائريين الذين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي ككبش فداء لإخفاء إخفاقاتهم حسب تعبيره.
وأعرب الرئيس السابق عن قلقه أيضاً من تأثير هذه الجهود تجاه الجزائر على العلاقة مع المغرب التي تمرّ أيضًا بأزمة، وقال حول هذه النقطة: نحن نجازف بفقدان كل شيء. لن نكسب ثقة الجزائر ونفقد ثقة المغرب
إفريقياوفي الشأن الليبي، وصف ساركوزي الانتقادات الموجه اليه حول التدخل في ليبيا بالسخيفة لأن التدخل كان بتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية والناتو.
ونفي ساركوزي، بأنه أعطى الأمر بقتل معمر القذافي، وفيما يتعلق بالنيجر اعتبر ساركوزي أن المشكلة في إفريقيا عميقة، وهي متعلقة بالوجود العسكري الفرنسي في المستعمرات السابقة، وإنها مشكلة غير قابلة للحل في الوقت الحالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ساركوزي
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الشركة لـ«الاتحاد»: «إم بي دي إيه» الفرنسية توسّع عملياتها في الإمارات
يوسف العربي (أبوظبي)
تعتزم شركة «إم بي دي إيه» توسيع نطاق عمل مركز هندسة الصواريخ في الإمارات (MEC) واستقطاب المزيد من القوى العاملة الإماراتية بالمركز ضمن نطاق استثمار طويل الأجل، مع خطط لتعميق التعاون مع عدد من الجامعات في الدولة، حسب باتريس حجّار، نائب رئيس الشركة للمبيعات وتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
وقال حجار في لـ«الاتحاد» على هامش «اصنع في الإمارات» الذي اختتم فعالياته في أبوظبي الأسبوع الماضي: إن هذه الخطوات المستقبلية الاستراتيجية تتم بالتعاون مع مجلس توازن لتسريع الابتكار والتوسع في مجالات البحث والتطوير الجديدة، بهدف المساهمة في جعل الإمارات منارة إقليمية للمواهب في مجال الطيران والتصنيع المتقدم.
وأوضح أن مركز هندسة الصواريخ (MEC) يعد مبادرة مشتركة بين «إم بي دي إيه» ومجلس توازن الاقتصادي، وأنشئ المركز لتعزيز قدرات هندسة الصواريخ في دولة الإمارات، ودعم تطوير الخبرات السيادية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ويركز المركز على البحث والتصميم والتطوير، وبتركيز خاص على التطبيقات المتطورة والحديثة مثل أنظمة الدفع والتوجيه، وعلوم المواد، مما يضمن ريادة الدولة في مجال المعرفة الهندسية عالية التقنية.
رؤية استراتيجية
وقال إنه من خلال توطين المهارات الهندسية المتقدمة، يسهم مركز هندسة الصواريخ بشكل مباشر في «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات» ويعدّ هذا المركز جزءاً من التزام الشركة طويل الأمد تجاه دولة الإمارات، مع ضمان نقل أكثر من 70 عاماً من الخبرة الهندسية الأوروبية عالية الدقة إلى المواهب الإماراتية لإتقان العمل في التقنيات المعقّدة، من الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى التصنيع الدقيق، والتي توجد لها تطبيقات في قطاعات الطيران والدفاع والقطاعات ذات الصلة.
وأضاف: تم تصميم مركز هندسة الصواريخ لتدريب وتوظيف مواطني دولة الإمارات في التخصّصات الهندسية عالية التقنية، وهو بمثابة مركز للمهندسين الإماراتيين للعمل جنباً إلى جنب مع الخبراء العالميين في التقنيات المتطورة مثل أنظمة التوجيه والدفع داخل دولة الإمارات.
ولفت إلى أنه على عكس التصنيع التقليدي، يركّز مركز هندسة الصواريخ على البحث والتطوير عالي القيمة، وكما أكدت شركة «إم بي دي إيه»، فإن المهندسين الإماراتيين يكتسبون خبرة عملية في تصميم النظم واختبارها وتكاملها، وإعدادهم لتولي أدوار قيادية في قطاعي الدفاع والفضاء في دولة الإمارات.
محرك رئيس
وأكد أن مجلس توازن يُعد محركاً رئيساً لاستراتيجية الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات، وتضمن هذه الشراكة توافق عمل مركز هندسة الصواريخ مع الأهداف الوطنية، من خلال الجمع بين الخبرة المحلية لمجلس توازن مع القيادة التكنولوجية العالمية لمجموعة «إم بي دي إيه».
وحول إمكانية تطبيق تقنيات مركز هندسة الصواريخ خارج نطاق قطاع الدفاع، قال حجار: بينما يتخصص مركز هندسة الصواريخ في هندسة أنظمة الدفاع المتطورة، تُركز شركة إم بي دي إيه على الامتدادات التقنية عبر القطاعات و على سبيل المثال، يمكن للتقدم في علم المواد والذكاء الاصطناعي وأمن البيانات أن يعود بالمنفعة على مشاريع الفضاء والطاقة والبنية التحتية الذكية في دولة الإمارات.
مكونات محلية
قال باتريس حجّار: في مركز هندسة الصواريخ لا يقتصر الإنتاج المحلي على التصميم بل يشمل تصنيع المكونات داخل دولة الإمارات، وهذا لا يدعم التوطين فحسب، بل يعزّز أيضاً الاستجابة للاحتياجات التشغيلية ويتماشى مع الجهود العالمية لتوسيع نطاق الإنتاج الدفاعي. وأكد أن الإمارات باتت في وضع يسمح لها بالمساهمة في تسريع مواعيد التسليم من خلال تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية، ويعكس هذا النهج التزام «إم بي دي إيه» الأوسع بالنمو الصناعي القائم على الشراكات، مما يضمن دمج التكنولوجيا والمعرفة والفرص الاقتصادية في الاقتصاد الوطني.