مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي: وثيقة شاملة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شارك كل من أ.د. أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان ورئيس لجنة قطاع معاهد علوم الحاسب، وأ.د. منال عبد القادر، وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشؤون التعليم والطلاب، كخبراء ممثلين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في المؤتمر التاسع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
قدّم الخبراء وثيقة رئيسية تهدف إلى تطوير منظومات التعليم والبحث العلمي في العالم العربي، مع التركيز على تحقيق الأهداف الأممية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.
ستة محاور رئيسية لتطوير التعليم العالي
احتوت الوثيقة المقدمة على ستة محاور أساسية تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي:
تطور المنظومات التعليمية والبحثية
تناول هذا المحور دراسة نقاط القوة والضعف، الفرص، والتهديدات التي تواجه الأنظمة التعليمية والبحثية العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الأممية المتعلقة بجودة التعليم العالي.
تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
ركز هذا المحور على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم التعليم. تضمن ذلك وضع سياسات وتشريعات تعزز التعاون الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء شبكات ومنصات لتبادل المعرفة بين الدول العربية. كما استعرض حالات عملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.
التعليم المرن ومساراته
ناقش المحور الثالث تأثير التعليم المرن والهجين على التعليم العالي، خصوصًا بعد جائحة كورونا، مع استعراض توقعات النمو في هذا النوع من التعليم وتأثيره على الجامعات العربية.
الجودة في التعليم العالي
يركز هذا المحور على تعزيز ثقافة التقييم والتحسين المستمر، وتطوير معايير أكاديمية تتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما شجع على نشر ثقافة التميز الأكاديمي وتعزيز الشفافية والتعاون بين الجامعات العربية.
الاستدامة
تناول المحور الخامس أهمية التعليم الجيد وربطه بالصناعة والابتكار، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية لدعم استدامة المنظومات التعليمية.
البحث العلمي
ركز المحور السادس على تعزيز التعاون العربي في البحث العلمي، تحسين جودة البحوث، ربطها بالصناعة، وتشجيع دور المرأة في هذا المجال.
توصيات استراتيجية لتطوير القطاع
اختتم المؤتمر أعماله يومي 27 و28 نوفمبر بتفعيل عدد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تحقيق التحول المطلوب في التعليم العالي والبحث العلمي:
تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
يشكل الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لدعم جودة التعليم الجامعي وتحسين المخرجات التعليمية.
التوسع في التعليم المرن
أكدت الوثيقة أن الاعتماد على التعليم المرن والهجين بات ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية.
تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
دعت الوثيقة إلى زيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعات العربية، بالإضافة إلى تفعيل المشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التكامل العربي في هذا المجال.
أهمية الوثيقة في مواجهة التحديات
تمثل الوثيقة خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي. فهي تركز على الاستفادة من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، لتطوير منظومات التعليم والبحث. كما تسعى الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دور الألكسو في تطوير التعليم العربي
تؤكد مشاركة الألكسو في المؤتمر على دورها المحوري في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي. من خلال دعمها لهذه الوثيقة، تسعى الألكسو إلى تحقيق التكامل العربي في مجالي التعليم والبحث، بما يعزز القدرة التنافسية للجامعات العربية على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي الذكاء الاصطناعي الجامعات العربية التعاون الأكاديمي الألكسو الاستدامة الجودة في التعليم التطوير التكنولوجي التعلیم العالی والبحث العلمی فی تقنیات الذکاء الاصطناعی فی الوطن العربی تعزیز التعاون بین الجامعات فی التعلیم فی هذا
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الدروس الخصوصية تهدد مستقبل التعليم الجامعي
أعربت النائبة سمر سالم، عضو مجلس النواب، عن قلقها البالغ إزاء تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية داخل الجامعات المصرية، معتبرة إياها تهديدًا مباشرًا لمنظومة التعليم الجامعي.
وقالت لـ"صدى البلد"، إن الدروس الخصوصية تحولت إلى ظاهرة مقلقة داخل الجامعات، حيث أصبح بعض أعضاء هيئة التدريس يقدمون محاضرات خارج الحرم الجامعي، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر سلبًا على جودة التعليم."
وأضافت: "هذه الظاهرة تضع الطلاب وأسرهم أمام أعباء مالية إضافية، وتتنافى مع أهداف مجانية التعليم الجامعي."
وطالبت النائبة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسرعة اتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهة هذه الظاهرة، مشددة على ضرورة تفعيل الرقابة والمتابعة داخل الجامعات، ووضع ضوابط صارمة على المحاضرات الخاصة والدروس المدفوعة خارج الحرم الجامعي.
وكان النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب تقدم بطلب احاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور محمد أيمن عاشو. وزير التعليم العالي والبحث العلمي
بشأن تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية داخل الجامعات المصرية، وما تمثله من تهديد مباشر لمنظومة التعليم الجامعي.
وقال أمين إنه لوحظ في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية داخل عدد من الكليات بالجامعات الحكومية والخاصة، والتي يقوم بها بعض أعضاء هيئة التدريس أو المدرسين المساعدين خارج نطاق الحرم الجامعي، وأحيانًا داخله، مما يُخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر سلبًا على جودة التعليم العالي وقد تحوّلت بعض المقررات الدراسية إلى ما يشبه “السلعة”، لا يستطيع الطالب فهمها أو النجاح فيها إلا من خلال الدروس المدفوعة، ما يحمّل الطلاب وأسرهم أعباء مالية إضافية، ويتنافى مع أهداف مجانية التعليم الجامعي والعدالة التعليمية.
وطالب أشرف أمين بسرعة تحرك وزارة التعليم العالي لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تفعيل الرقابة والمتابعة داخل الجامعات.
تشجيع استخدام المنصات الإلكترونية الرسميةووضع ضوابط صارمة على المحاضرات الخاصة والدروس المدفوعة خارج الحرم الجامعي وتشجيع استخدام المنصات الإلكترونية الرسمية لتقديم محتوى تعليمي مجاني وموثوق.