أعلنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء، عن أربع مبادرات واستراتيجيات جديدة، من شأنها تبسيط الإجراءات للشركات، وذلك في إطار سعيها لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط.

المبادرات الأربع الجديدة التي تم إطلاقها في اليوم الأول من أسبوع أبوظبي للأعمال (ADBW)، تشمل إطلاق سلطة أبوظبي للتسجيل (أدرا)، الاستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي (ADCCI)، الاستراتيجية الجديدة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع (KFED) وشركة ميزن فينتشر ستوديوز، بالإضافة إلى إطلاق مجلس الشركات العائلية.

وتهدف الهيئة الجديدة التي تم الإعلان عنها، وهي "سلطة أبوظبي للتسجيل"، أن تكون بمثابة النقطة الوحيدة لتسجيل الأعمال، بما يسهم في تسهيل وتسريع بدء الأعمال في أبوظبي.

وتسارع أبوظبي جهودها الرامية إلى تنويع موارد اقتصادها في قطاعات تشمل السياحة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية والصناعة بهدف تحقيق نمو اقتصادي في المستقبل مع سعي العالم إلى التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وستكون سلطة أبوظبي للتسجيل جزءا من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي التي تلعب دورا محوريا في تنسيق استراتيجية الحكومة لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمار الأجنبي وتحفيز الشركات المحلية.

وقال أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي في الجلسة الافتتاحية لأسبوع أبوظبي للأعمال "نريد أن نجعل الأعمال أسهل وأبسط".

وأضاف أن توحيد إجراءات تسجيل الأعمال في أبوظبي من شأنه أيضا ضمان الامتثال للقواعد التنظيمية الإماراتية والدولية.

تشير تقديرات حكومية أولية إلى نمو اقتصاد أبوظبي 4.1 بالمئة في الربع الثاني من 2024، لكن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ارتفع 6.6 بالمئة في نفس الفترة، وذلك بقيادة زيادات في أنشطة البناء والصناعات التحويلية والخدمات المالية وأنشطة التأمين.

المبادرات الأخرى، تشمل إعلان صندوق خليفة لتطوير المشاريع وشركة ميزن فينتشر ستوديوز عن استراتيجية جديدة، حيث تعد شركة ميزن فينتشر ستوديوز منطقة صناعية جديدة تركز على الحلول التكنولوجية الجديدة والإنتاج المحلي، وستجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال حزم الحوافز وتوفر البنية الأساسية والخدمات المشتركة التي تدعم نمو الصناعات الرئيسية.

وأطلق صندوق خليفة، وهو صندوق حكومي غير ربحي يهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، استراتيجية جديدة لضمان استمراره في تقديم الدعم المناسب وتطوير إجراءات تعزيز الأعمال والأنظمة البيئية المناسبة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الازدهار في جميع أنحاء الإمارة.

تم أيضاً إطلاق مجلس أبوظبي للشركات العائلية اليوم لدعم هذه الشركات والجيل الجديد من قادتها، ومن المستهدف أن يساعد المجلس الشركات العائلية في تحديد أولوياتها وتحدياتها وتقديم الدعم اللازم للتعامل معها من خلال الحلول المبتكرة والاستثمار.

وقال الزعابي: "باعتبارنا قوة اقتصادية ناشئة وأغنى مدينة للثروة السيادية في العالم، لا يسعنا إلا أن نفكر في الرحلة الرائعة التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة".

أيضا أطلقت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي استراتيجيتها الجديدة التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كجهة رائدة في تسريع نمو الأعمال في القطاع الخاص في أبوظبي، وتعمل الاستراتيجية الجديدة على تعزيز منظومة الأعمال في الإمارة من خلال ربط الشركات بالأسواق المحلية والدولية.

وأضاف الزعابي أن خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لغرفة أبوظبي هي مبادرة تحوّلية "مصممة للقطاع الخاص، من قبل القطاع الخاص، للنمو بشكل أكبر وأبعد".

وقال: "إن هذه الخريطة الاستراتيجية هي ثمرة مناقشات مكثفة جرت خلال الأشهر الماضية بين المعنيين الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، بهدف التركيز على تسهيل ممارسة الأعمال، وتسريع النمو في القطاعات الرئيسية، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية من الازدهار في الأسواق الإقليمية والدولية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبوظبي الإمارات أبوظبي أسبوع أبوظبي للأعمال أبوظبي اقتصاد الاستراتیجیة الجدیدة الأعمال فی فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الحكماء.. والفضائح العائلية

يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.

فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.

هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.

تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.

سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.

بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".

مقالات مشابهة

  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • المجموعة الوزارية لريادة الأعمال: الشركات الناشئة في مصر تستقطب 228 مليون دولار تمويلات من يناير إلى مايو 2025
  • بـ228 مليون دولار تمويلات.. مصر تحقق قفزة في استثمارات الشركات الناشئة خلال 2025
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • وزير المالية: نعمل على توسيع القاعدة الضريبية ولا أعباء جديدة على المستثمرين
  • نعمل على توسيع القاعدة الضريبية.. ولا أعباء ضريبية جديدة على المستثمرين
  • «أبوظبي للتنقل» يفعل 3 إشارات ضوئية جديدة
  • «سياحة أبوظبي» توقّع 17 شراكة جديدة خلال معرض «آي تي بي الصين»
  • «الإدارة الاستراتيجية».. كتاب جديد للدكتور بهاء الدين سعد
  • العمل: آلية جديدة لتسهيل انتقال الكوادر المصرية لسوق العمل الصربي