عبد الكريم الرازحي:شجرة المقالح
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يذكرني أستاذي الدكتور عبد العزيز المقالح بشجرة عظيمة في مدخل قريتنا اسمها الثآبة وكانت الثآبة بسقفها الأخضر دائم الإخضرار تظلل الناس والدواب والبهائم وتقوم بعدة وظائف فهي مدرسة يدرس الأطفال تحتها وهي سوق يجلس الباعة في ظلها يبيعون منتوجاتهم وماحملته حميرهم من قراهم البعيدة وهي كذلك محطة للمسافرين المتعبين يتوقفون عندها ويستريحون في ظلها وكان المظلومون والخائفون من الحكومة يجيئون إليها بحثا عن العدل والأمان ومثلهم يأتي الشعراء والمغنون فيشعرون ويغنون وإليها يأتي مجاذيب ابن علوان ويجذبون وكانت كل حياة القرية تتمحور حولها وعندها يجتمع الأهالي ويتحدثون عن مشاكل وهموم قريتهم وعن مشاكل وهموم اليمن والعالم أجمع.
وفي زمن التعددية الحزبية حيث غدا كل حزب هو اليمن وهو الوطن وحيث راح اليمنيون يتباهون بهوياتهم الحزبية: أنا مؤتمري.. أنا اشتراكي.. أنا اصلاحي.. أنا ناصري.. أنا بعثي.. أنا.. أنا .. صار من الصعب في هذا الزمن الحزبي اللعين ان تكون يمنيا وان تخلص لليمن وليس للحزب لكن المقالح ظل يمنيا محبا ومخلصا لليمن إلى أن مات.
ومثل شجرة الإثأب في مدخل قريتنا التي كانت تنشر ظلها على أهل القرية وعلى المسافرين وعابري السبيل كان المقالح الإنسان ينشر ظله على اليمنيين وغير اليمنيين وكان وهو الخائف يمتلك ما أسميتها ب “شجاعة الخوف” وبالرغم من خوفه من السلطة ومن التكفيريين قبل الوحدة كان يحتضن اليساريين المغضوب عليهم ويفتح لهم أبواب مركز الدراسات ويحتضن كل أولئك الأكاديميين العرب الخائفين والهاربين من أنظمتهم الدكتاتورية ويفتح لهم أبواب جامعة صنعاء وأبواب الرزق.
وفوق هذا يستضيف كل أولئك الشعراء والأدباء والمفكرين من كل بقاع المعمورة وكان الجسر الذي يصل اليمن بالعالم
لكن الفرق بينه وبين شجرة الإثأب في مدخل قريتنا هو أن التكفيريين كفروها وبعد أن كفروها ضمرت وتساقطت أوراقها ومن بعد قطعوها فيما شجرة المقالح كانت تزهر بعد كل حملة تكفير. وفي قريتنا اليوم لم يعد هناك من يتذكر الثآبة لكن المقالح الشجرة أصبح بعد موته غابة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
شاومي YU7 تتحدى الجميع.. هل تكون أسرع عملية حجز سيارة في العالم؟
عززت شركة شاومي الصينية من تواجدها في مجال صناعة السيارات، بعد أن دفعت بنسختها الجديدة YU7، والتي تنتمي إلى عائلة الـ SUV الرياضية ذات القدرات الكهربائية، مع تمتعها بقدرات عالية الأداء وتصميم يأخدنا إلى بعيد.
ولكن سيارة شاومي YU7 تقرب المسافات، حيث نرجع إلى التصميم الخارجي، والذي يتشابه إلى حد كبير من أيقونة فيراري بوروسانجوي، والتي تعد وأول SUV إنتاجية تحمل علامة الحصان الواثب، فعند مقارنة النسختين ببعضهما، ربما تقول أن YU7 هي فيراري الصينية.
نطرح سؤال في هذا الموضوع وهو، هل تكون شاومي YU7 أسرع سيارة من ناحية الحجز والبيع؟، ولكن الإجابة مازالت تحت الاحصائيات والدراسة، بينما نحن واقفون أمام رقم مذهل وهو حجز 200 ألف نسخة في أول 3 دقائق من الإعلان عن تلك الأيقونة.
ربما لا تصدق هذا الأمر ولكن أشارت بعض التقارير العالمية حول هذه النقطة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها تسعير السيارة شاومي YU7، والتي تبدأ من 35 ألف دولار أمريكي، إلى جانب قدراتها الفنية الخارقة والأداء المبهر.
تأتي السيارة شاومي YU7 بعدد 3 محركات الأول بقوة 320 حصانًا، والثاني مكون من 2 محرك كهربائي بقوة إجمالية 497 حصانًا، وتتراوح مدة انطلاق السيارة من 0 إلى 100 كم/ساعة لتلك النسختين بين 5.88 و4.27 ثانية.
بينما تستغرق السيارة حوالي 3.23 ثانية فقط للتسارع من وضع السكون 0 وصولاً إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة، مع منظومة فنية اخرى تعتمد على محرك بقوة 790 حصانًا، بالإضافة إلى مدى سير 760 كيلومتر، بينما يتراوح مدى السير للنسخة الأولى والثانية بين 835 و770 كم.
تجهيزات شاومي YU7
تأتي السيارة شاومي YU7 بتجهيزات داخلية عصرية، تتضمن شاشات تعمل باللمس تدعم التطبيقات الذكية، مكيف هواء أوتوماتيك، مع مقاعد كهربائية للتحكم في أوضاع الجلوس، زر تشغيل وإيقاف المحرك، مجموعة عالية الأداء من أنظمة الحماية والأمان، نظام صوتي ترفيهي عالي الأداء وعدد من المكبرات.