الثورة نت:
2025-05-19@11:50:42 GMT

دُعاة المُنكر

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

 

دين الإسلام تعاليمه واضحة سهلة ميسورة ولا تستعصي على الإفهام أو تحتاج إلى كبير عناء لبيانها وشرحها سوى المسائل الدقيقة التي يجتهد فيها العلماء؛ وهو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ففي الحديث الذي رواه العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: “قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها بعدي إلا هالك؛ من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل حيثما قيد انقاد” وفي الرواية الأخرى (يا أيها الناس اتقوا الله وأن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له واطيعوا ما أقام لكم كتاب الله )؛ إذاً فالعبرة بإقامة كتاب الله، فإن تجاوز لم يكن له سمع ولا طاعة، ورغم هذا الوضوح والبيان إلا أننا وجدنا كثيرا ممن يدعون انهم يمثلون أهل السنة لحاهم طويلة وثيابهم قصيرة وألسنتهم حداد على المؤمنين رفيقة وناصرة وداعمة للفسق والكفر والقتل والإجرام، يناصرون اليهود والنصارى ويؤيدون جرائمهم، ساكتون في الأمر بالمعروف، آمرون بالمنكر، يمارسون الخداع والتضليل، كشفتهم الأحداث وعرتهم؛ أكثرهم حرّموا ما أراده الملك والحاكم وأحلوا ما حرم الله ورسوله، أشداء على المؤمنين رحماء بالمجرمين؛ مؤيدون للظلم والطغيان والفساد والاستبداد، رضا الحاكم والسلطان أهم وأولى عندهم من رضوان الله ولو كان ذلك على حساب المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله، مع أن الله سبحانه وتعالى أوجب على العلماء قول كلمة الحق ولو كان سيؤدي إلى الموت، لأن أجره سيكون كأجر سيد الشهداء إذا قال كلمة الحق عند سلطان جائر.


تم سجن معظم العلماء في دول الخليج العربي وتمت إتاحة المجال لهؤلاء الذين يدّعون بأنهم علماء، لأنهم يقدسون الحاكم ويخلعون عليه من القداسة ما يتجاوز ما أعطاه الله لرسوله الأعظم.
ادعوا أنهم يمثلون أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية من بين المسلمين كذبا وافتراء على الله ورسوله، لأنه لا يمكن اجتماع النقيضين محبة الله ونيل رضوانه والاستقامة على منهاج رسوله وموالاة وحب من لعنهم الله ورسله وأيضا تأييد الانسلاخ عن الدين والمجاهرة بالمعاصي والدعوة إليها والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف في مفارقة مخزية .
موقفان لا ثالث لهما أبانا حقيقة هؤلاء:
الأول: تأييدهم لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحلف الصهيوني الصليبي في غزة ولبنان واليمن وغيرها من البلدان الإسلامية وتحميل المعتدى عليهم المسؤولية وتبرير جرائم اليهود والنصارى .
الثاني: فتاواهم ومباركتهم خطوات الانسلاخ عن الدين الإسلامي وتبني مناهج الانحراف التي يسارع فيها الأمراء والرؤساء لإرضاء أعداء الأمة بإقامة الحفلات الماجنة ومسخ الهوية الإسلامية .
أحد هؤلاء المنسلخين عن الإسلام والعروبة يذهب إلى متحف الهلوكست المزعوم ويندد بجريمة هتلر ضد اليهود ويندد بالأشقاء على أرض غزة لأنهم ثاروا على إجرام اليهود ضدهم، وبلغت الصفاقة منه أن يقرأ الفاتحة على أرواح الهالكين من اليهود مع أنه إذا التزم تعاليم الإسلام كما يدعي انه من كبار العلماء لعرف ضلال ما يفعله، لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنهم أشد عداوة للذين آمنوا من غيرهم ((لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا)) المائدة-82.
يأتي آخر ليصف طوفان الأقصى بأنه طوفان الخزي والعار والدمار وكأنه من العار أن يثور المظلوم على الظالم المجرم والقاتل، ويصل به الافك إلى أن يفتي بأن حماس إرهابية، ومثل ذلك يشايعه منحرف آخر يصف حماس بأنها من الخوارج في مواقف الانحطاط والسفه الذي لا حدود له، وسبب ذلك زعمهم ان المقاومين خارجون على ولي الأمر الذي يسارع في إرضاء اليهود والنصارى انسلاخا من الإسلام والتحاقا بركب العهر والرذيلة .
يقولون إن الجهاد ضد أعداء الأمة هو جهاد في سبيل الشيطان وأن المجاهدين يستحقون ما يرتكب بحقهم من جرائم الإبادة وانها بما كسبت أيديهم .
يرون أن الحلال والحرام ما يختاره ولي الأمر لا ما أمر الله به سبحانه وتعالى وأن الدين لا يعارض التطبيع إن رأى ولي الأمر مصلحة –وهي مقولة صحيحة في غير الأمور القطعية التي بينها الله ورسوله –ومنها تطبيع العلاقات بين المسلمين والمؤمنين واحتمال الخلاف منهم، لكن التطبيع مع اليهود والإفتاء بقتل المسلمين والمؤمنين واستحلال دمائهم فهذا ما لم يقل به أحد إلاّ هؤلاء.
يؤلهون الحاكم ويمنحونه من القداسة ما يتجاوز درجة الأنبياء والرُسل، حتى أنهم أجازوا له أن يرتكب من المحرمات ما حرمه الله ورسوله.
نصرة الحلف الصهيوني الصليبي وإمداده بالمؤن جائز في نظر هؤلاء، ومباركة جرائم الإبادة في حق الأبرياء من الأشقاء في فلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية .
ذلك جانب من أقوال بعض الأدعياء الذين يقولون إنهم علماء وهنا نورد مواقف بعض العلماء المشهود لهم:
*الشيخ الدكتور عصام البشير- نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الوقوف مع غزة واجب ديني، أما الوقوف ضدهم فهو خيانة لله ولرسوله وللمسلمين، ومن يوالون اليهود والنصارى ودعمونهم للقضاء على المسلمين، يصدق فيهم قول الله سبحانه وتعالى ((ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين )).
*مفتي عُمان الشيخ أحمد الخليلي- أصدر بيان مباركة لطوفان الأقصى وندد بالخذلان للمقاومة الفلسطينية وذرفت دموعه من هول المأساة التي يتعرض لها أهل غزة وأفتى بتحريم معاونة اليهود والنصارى ووجوب مساندة الأشقاء على ارض فلسطين .
*وندد الشيخ السوداني والداعية الإسلامي عبدالحي يوسف بما تقوم به بعض الأنظمة العربية من دعم للكيان المحتل ومن ذلك سماح دولة مصر باستقبال السفينة الصهيونية المحملة بالأسلحة والذخائر التي رفضت موانئ دول أوروبا وإفريقيا استقبالها في موانئها، لأن ذلك يعد مساهمة في جرائم الإبادة، واستقبلتها مصر وزودتها بالوقود؛ إن ذلك يمثل خيانة لله ولرسوله وللمسلمين .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبناء ريمة يحتشدون في في 64 ساحة تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني

يمانيون/ ريمة

احتشد أبناء محافظة ريمة اليوم الجمعة ، في 64 ساحة حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة تحت شعار “مع غزة .. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وأكد المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومسؤولي التعبئة وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية، استمرار الوقوف إلى جانب أبناء غزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على العدو الصهيوني.
وجددّوا التأكيد على الجهوزية الكاملة لدعم وإسناد القوات المسلحة اليمنية في خوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة.
وباركوا عمليات القوات المسلحة ضد العدو الأمريكي، الإسرائيلي، والتي كان من أبرزها الضربة المسددة في مطار اللد وحققت نجاحاً كبيراً.
وأكد أبناء ريمة، استمرارهم في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، واستمرارًا في الموقف المحق والمشرف.
وخاطب بيان صادر عن المسيرات، الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى بالقول “بجهادكم في سبيل الله وصبركم وثباتكم الذي لامثيل له واستمراركم في ذلك، فإنكم بهذه المواقف الخالدة تمنعون تكرار النكبة وتقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني المحتل، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى، ونحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة؛ بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم، وظهور دين الله على الدين كله ولو كره الكافرون”.
وأضاف “نتشرف برد التحية والسلام وعهود الوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات، ونقول لكم: إن رسالتكم هذه أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولكم منا العهد والوعد بأننا سنبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله، مهما كانت التحديات، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بنصره، والعاقبة للمتقين”.
وأشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعّد من جرائمه في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً، كان الكافر المجرم ترمب الشريك الأول للصهيوني في الجريمة يتجول بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، ويجمع الكميات الهائلة وغير المسبوقة في تاريخ البشرية، من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليُقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين؛ بل وقُدم له في بعض العواصم الفتيات العربيات للرقص بين يديه والتمايل بشكل مذل برؤوسهن المكشوفة في مشهد يعبر عن الانسلاخ الرهيب عن الإسلام، وتعاليم القرآن الكريم، ويدمي القلوب الحية، ويستثير النخوة العربية.
ولفت إلى أن ما يُعطي الأمل ويبعث على الاعتزاز هي تلك الصواريخ التي ذهبت أثناء خطاب المجرم ترمب، ومرت من فوق رأسه إلى عمق كيان العدو لتقدم شاهداً بأن الإسلام عزيز.
وذكّر بيان المسيرات، شعوب الأمة العربية والإسلامية بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية التي لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن، بل تكبر وتتعاظم تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى التحرك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن الأشقاء وعن المقدسات في فلسطين، ومن أقل المسؤوليات جهداً وأكثرها تأثيراً لذلك، المقاطعة الاقتصادية للأعداء والتي لا يعفى منها أي مسلم وكذا تنظيم المظاهرات والاحتياجات المساندة لغزة.
وطالب البيان العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العمل على رفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة للقرآن الكريم والاهتداء والالتزام به وعدم موالاتهم باعتبار ذلك هو الطريق الصحيح والوحيد لحماية الأمة وعزتها وكرامتها وصون دينها وكرامة أبناءها وبلادها وما دونه هو الهوان والخذلان.

مقالات مشابهة

  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • تجمع العلماء المسلمين في لبنان يشيد بتضامن الشعب اليمني مع فلسطين
  • اليهود في روسيا من هامش التاريخ إلى قلب القرار.. قراءة في كتاب
  • انطلاق قافلة دعوية لـ الأزهر والأوقاف إلى محافظتي القليوبية والدقهلية
  • مسيرات حاشدة في 46 ساحة في الجوف تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”
  • أبناء عمران يحتشدون في 77 ساحة نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية
  • 18 مسيرة جماهيرية في مأرب نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة والتجويع
  • 18 مسيرة حاشدة في مأرب نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة والتجويع
  • أبناء ريمة يحتشدون في في 64 ساحة تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!