شولتس يؤكد مجددا عدم السماح لكييف بمهاجمة عمق روسيا بصواريخ “توروس”
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ألمانيا – أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده لا تنوي منح أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحتها بعيدة المدى لشن هجمات في عمق روسيا، كما أنها لا تخطط لتزويد كييف بصواريخ “توروس”.
وقال شولتس: “سأواصل بذل كل ما في وسعي لضمان عدم وجود تصعيد أو حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.. لذلك، في رأيي قراراتي صحيحة دائما: لن نسمح بضربات بالأسلحة الخطيرة التي لدينا الموضوعة في عمق الأراضي الروسية، الأمر نفسه ينطبق على الصواريخ المجنحة”.
وأكد مرة أخرى أن ألمانيا ستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا، وسيتم الاتفاق على مثل هذه القرارات مع كييف. وفي المجمل، منذ بداية الصراع، قدمت ألمانيا مساعدات لأوكرانيا بقيمة 28 مليار يورو.
هذا ووصل المستشار الألماني إلى كييف يوم الاثنين للقاء فلاديمير زيلينسكي. وخلال الزيارة، أعلن شولتس عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 650 مليون يورو، بما في ذلك الأسلحة التي وعد بها سابقا تتضمن “دبابات ليوبارد 1، وطائرات مسيرة قتالية، وأنظمة الدفاع الجوي Iris-T”.
وفي أغسطس الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن ألمانيا اضطرت إلى خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لأنه وفقا لتخطيط الميزانية الحالية للحكومة الألمانية، لم يتم تخصيص أي أموال جديدة لهذه الأغراض.
وتم التوضيح أن عمليات التسليم التي تمت الموافقة عليها بالفعل ستستمر، ولكن الطلبات الإضافية من وزارة الدفاع الألمانية لن تحتاج إلى الموافقة بعد الآن. وأكد شولتس في وقت لاحق أن ألمانيا ستظل أكبر مانح للمساعدات لأوكرانيا في أوروبا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.