قائد مهمة "أسبيدس" يقلل من خطر هجمات الحوثيين ويدعو لعودة سفن الشحن إلى البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
دعا قائد المهمة البحرية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي المكلف بحماية الشحن من هجمات الحوثيين السفن التي تسلك طريق الرجاء الصالح إلى العودة لمسلك البحر الأحمر، زاعما أن الطريق في الأخير أصبح آمنا.
ونقل موقع "لويدز ليست" عن الأميرال البحري فاسيليوس جريباريس، قائد عملية أسبيدس قوله إن ما لا يقل عن 15% من السفن التي تعيد توجيه مسارها حاليا حول رأس الرجاء الصالح يمكنها العودة بأمان إلى البحر الأحمر مع الحد الأدنى من المخاطر.
وفي تناقض واضح زعم جريباريس أن تدابير إدارة المخاطر الأساسية من قبل بعض أصحاب السفن ستكون كافية لتجنب التعرض للهجوم، لكنه قال "لا يمكننا حماية الجميع؛ لدينا ثلاث سفن فقط".
وأضاف، "بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم اتصالات مع الأميركيين أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، فهناك عدد هائل من السفن التي يمكن أن تمر دون أن يلحق بها أذى. أعتقد أن 15٪ أخرى بات يمكن أن تعود بسهولة بأمان شديد".
وحث جريباريس بالجمع بين إيقاف تشغيل أنظمة التعريف التلقائي والمرور ليلاً عندما يكون الاستهداف البصري للحوثيين ضعيفاً.
وانطلقت عملية أسبيدس في فبراير/شباط عندما مُنح جريباريس أربعة أيام فقط لصياغة الاستراتيجية العملياتية لعملية بحرية غير مسبوقة للاتحاد الأوروبي والتي عانت منذ اليوم الأول من أجل الحصول على الدعم المطلوب من الحكومات.
وتابع جريباريس" أنا لست ساحرًا"، "أعطوني الوسائل وسأوافيكم بالنتائج، لكن ما حققناه بما لدينا أمر رائع للغاية".
وقال "بعض هذه الصواريخ تكلف ملايين الدولارات. علينا أن نفكر في هذا الأمر وفي عدد الصواريخ التي نطلقها، وإذا فعلنا ذلك، أين وكيف نستبدلها. لا يمكنك الذهاب إلى السوبر ماركت للحصول على هذه الأشياء. والتمويل يقع مباشرة على عاتق الدول التي توفر السفن".
وقال جريباريس "رسالتي إلى الصناعة هي أنه يجب عليهم العودة إلى بلدانهم الأصلية وزيادة الضغط من أجل زيادة المشاركة مع أسبيدس". وفي الوقت نفسه، يرى أن التخفيف الأكثر فعالية للمخاطر يكمن في فهم التهديد الحوثي.
وأضاف أن "الخوف هو السلاح الأكثر فاعلية لدى الحوثيين"، مشيرا إلى أن دقة هجمات الحوثيين لا تتجاوز 7%. ورأى أن التدابير الأساسية للتخفيف من المخاطر قد تؤدي إلى تقليص فرص تعرض السفينة للاصطدام بشكل كبير.
وأشار إلى أن صناعة الشحن لا تزال معرضة بشكل كبير لاستهداف الحوثيين، وكانت وفرة البيانات المجانية، وغير الدقيقة في كثير من الأحيان، فيما يتعلق بملكية السفن أحد المجالات التي تحتاج الصناعة إلى التركيز عليها.
وأكد أن هذه هي نقطة ضعف الحضارة الغربية، لأن كل هذه الشركات تترك بصمة إلكترونية ملحوظة للغاية، والحوثيون لديهم كل ما يحتاجونه مجانا.
وفي حين يصر جريباريس على أن النتائج تتحدث عن نفسها (لم يتم استهداف أي سفينة أوقفت تشغيل نظام AIS بنجاح، وفقًا لـ EU Navfor)، فإن غالبية السفن التي تمر عبر مناطق الخطر الرئيسية تواصل الإبحار مع تشغيل نظام AIS الخاص بها.
بل إن استخدام نظام AIS أصبح أكثر. ووفقًا لبيانات Lloyd's List Intelligence ، فإن 5% من إجمالي عمليات العبور حدثت مع إيقاف تشغيل نظام AIS في أكتوبر، مقارنة بـ 7% في أبريل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر اسبيدس الحوثي السفن التی
إقرأ أيضاً:
جائزة عمر الشريف تُمنح لـ هند صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ليلة مميزة مع تكريم النجمة هند صبري بمنحها جائزة عمر الشريف للإنجاز الفني، بالشراكة مع جوائز الجولدن جلوب، تقديراً لمسيرتها الممتدة لأكثر من عشرين عاماً التي رسّخت خلالها حضورها كواحدة من أبرز أيقونات التمثيل في العالم العربي.
وقد أُقيم حفل التكريم الكبير يوم 10 ديسمبر 2025 خلال السهرة الرئيسية للمهرجان، بحضور أهم المخرجين وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وألقت هند كلمتها قائلة: "أن أقف هنا الليلة، في حفل الجولدن جلوبز بالشراكة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لأتسلّم جائزة تحمل اسم عمر الشريف هو شعور بالتواضع والامتنان".
ولم يكن عمر الشريف مجرد أيقونة للسينما العربية، بل جسراً بين العوالم، أثبت أن الهوية ليست حدوداً بل إرثاً يمتد، فرحلته فتحت الأبواب لأجيال من الفنانين العرب؛ وأنا واحدة منهم.
وأتلقى هذا التكريم بامتنان عميق لمهرجان البحر الأحمر السينمائي على إيمانه بقصصنا، وللمجتمع السينمائي العالمي على احتضانه لأصوات منطقتنا بكل هذا الدفء.
وتؤكد هند أن السينما قادرة على عبور الثقافات واللغات والحدود تماماً كما فعل عمر الشريف، وتحمل هذه الجائزة كتذكير بمواصلة السعي وراء حكايات جريئة وإنسانية وعالمية.
كما قدمت شكرها لرئيسة الجولدن جلوبز هيلين هوهن، ولأصدقائها في مهرجان البحر الأحمر: "رئيسة المجلس جوانا الرشيد، والرئيس التنفيذي فيصل بالطيور، والمديرة التنفيذية شيفاني بانديا مالهوترا"، مؤكدة أنها منذ مشاركتها في الدورة الأولى كعضو لجنة تحكيم وحتى الآن تشعر بأنهم أصبحوا عائلة واحدة.
وجاء هذا التكريم احتفاءً بإسهامات هند العميقة في تطوير السينما العربية، باعتبارها من "الأساطير وصانعي الدرب" الذين أثروا في الأجيال الجديدة، وهي جائزة سبق أن نالها كبار الفن، ما يجعل اختيارها امتداداً طبيعياً لمسيرتها المميزة.
ويواصل المهرجان الاحتفاء بقدرة هند صبري على تجسيد شخصيات تحمل صدقاً عاطفياً نادراً، بداية من انطلاقتها في صمت القصور، وصولاً إلى أعمال ارتبطت بذاكرة الجمهور مثل: أحلى الأوقات، عمارة يعقوبيان، إبراهيم الأبيض، الجزيرة، بنات ألفة وكيرة والجن، مشيداً بدورها في الارتقاء بالسرد السينمائي العربي وإلهام الجمهور داخل المنطقة وخارجها.
ويُذكر أيضاً أن أحدث أعمال هند المرتقبة هو عودتها لموسم رمضان 2026 من خلال مسلسلها الجديد "مناعة" المبني على قصة حقيقية مثيرة للجدل، إلى جانب تحضير فيلمها القادم "أضعف خلقه" بطولة أحمد حلمي ومن تأليف وإخراج عمر هلال، والمقرر أن يكون من أبرز أعمال العام الجديد.