الأمم المتحدة: وقف إطلاق في لبنان "هش" لكنه يشكل فرصة ضرورية للتهدئة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في لبنان، "عمران ريزا" أن وقف إطلاق النار يشكل "فرصة ضرورية للتهدئة"، إلا أنه لا يزال هشا، معربا عن مخاوف جدية بشأن الانتهاكات والتوترات المستمرة على طول الحدود.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "ريزا"، أنه شاهد "مستوى مهولا من الدمار"، حيث تم تدمير قرى بأكملها، وأصبحت المستشفيات خارجة عن العمل، والبنية التحتية للمياه مدمرة بشدة، والوصول إلى التعليم محدود، وهو ما يعكس الظروف في جميع أنحاء لبنان، وذلك عقب زيارته إلى محافظتي النبطية وجنوب لبنان برفقة ممثلين عن الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية والشركاء الإنسانيين.
وقال منسق الشئون الإنسانية، إن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دورا ضروريا في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة على 60 يوما، وضمان حماية المدنيين. وعبر عن شعوره بالأسى "لفداحة الخسائر في الأرواح، بمن في ذلك العاملون في الخطوط الأمامية وفي عمليات الإنقاذ والإغاثة"، مضيفا "أن تضحياتهم تؤكد الحاجة الملحة إلى ظروف أكثر أمنا وحماية المدنيين والجهات الإنسانية الفاعلة".
وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، إلى بدء عودة حوالي 600 ألف نازح إلى ديارهم، وجهة نحو ثلثيهم هي محافظتا الجنوب والنبطية، على الرغم من التحديات الملحوظة.
وقال "ريزا" إنه بينما يجري العمل على تعزيز الخدمات في المناطق التي تشهد عودة ملحوظة للنازحين، فإن عمليات الإغاثة والدعم الإنساني مستمرة لأولئك الذين ما زالوا نازحين. ولا بدّ من التأكيد على ضرورة توفير القدرة على الوصول الإنساني دون أي عوائق، إلى جانب ضمان التمويل المستدام ودعم المانحين، وأن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية والبنية التحتية المدنية أمر بالغ الأهمية. هذا وتتطلب مسيرة تعافي لبنان تكاتف جهود جميع الجهات المعنية.
وأكد التزام الأمم المتحدة بمواكبة دعم العمليات الإنسانية والاستجابة بحسب تطور الأوضاع والاحتياجات، وجدد دعمها المتواصل للحكومة على جميع المستويات. وقال: "يستحق شعب لبنان أكثر من مجرد ضمان بقائه على قيد الحياة. فهو يستحق فرصة لإعادة بناء مجتمعاته وسبل عيشه، بما يمهّد الطريق بشكل دائم للسلام والتنمية المستدامة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده لبنان عمران ريزا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى أسوأ مراحلها منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد تدهورًا بشكل غير مسبوق.
وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، أن "الحرب والكارثة الإنسانية في غزة مستمرة"، مضيفًا أن التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بات في أسوأ حالاته منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
7 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على غزة منذ فجر اليوم الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي استمرار التهجير القسري وإخلاء مستشفى العودةوأشار المتحدث الأممي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت مستشفى العودة في شمال غزة، وسط استمرار عمليات التهجير القسري، حيث بلغ عدد الفلسطينيين المهجرين قسرًا من القطاع خلال الأسبوعين الماضيين نحو 200 ألف شخص، في ظل أوضاع معيشية متردية وظروف إنسانية كارثية.
قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانيةولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات، موضحًا أن الحاجة الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل حظر إدخال المساعدات منذ 80 يومًا.
وأكد أن الكميات المحدودة التي تدخل القطاع لا تكفي لدعم نحو 2.1 مليون شخص باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الأساسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية، والمياه، والوقود، والخدمات الصحية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
الأمم المتحدة تواصل جهودها رغم الصعوباتواختتم دوجاريك تصريحاته بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة وشركائها بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط من أجل فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع.
وتشهد غزة منذ أكثر من سبعة أشهر حربًا إسرائيلية عنيفة أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الهائل، وسط أوضاع إنسانية متدهورة واحتياجات ملحة للمساعدات الإنسانية العاجلة.